قتل 19 شخصا على الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن المصري ومشجعين لكرة القدم في العاصمة القاهرة

في الأحد ٠٨ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

قتل 19 شخصا على الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن المصري ومشجعين لكرة القدم في العاصمة القاهرة حسبما أعلنت وزارة الصحة المصرية.

وقررت الحكومة تعليق فعاليات الدوري لأجل غير مسمى، وذلك عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء.

وحاول مشجعون لنادي الزمالك الدخول عنوة إلى استاد الدفاع الجوي لحضور المباراة بدون أن يكون بحوزتهم تذاكر، بحسب المسؤولين.

وروى شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشجعين.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية "رصدت المتابعات الأمنية تردد أعداد كبيرة من مشجعي نادي الزمالك على استاد الدفاع الجوي لحضور المباراة دون حملهم لتذاكر دخول المباراة وحاولوا اقتحام بوابات الاستاد بالقوة مما دعا القوات إلى الحيلولة دون استمرارهم في التعدي على منشآت الاستاد".

وأضاف البيان أن "قوات الأمن لم تطلق الخرطوش على جماهير الزمالك، وأن الوفيات حدثت نتيجة التدافع".

واندلع العنف قبل مباراة الزمالك أمام نادي إنبي في إطار منافسات الدوري المحلي.

وأرجأ مراقب المباراة بدايتها لنحو نصف ساعة بعد وقوع الاشتباكات إلا أنها أقيمت بعد ذلك بين الفريقين وسط تشديد أمني.

ويقول عبد البصير حسن مراسل بي بي سي في القاهرة نقلا عن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبدالغفار إن عدد قتلى اشتباكات ستاد الدفاع الجوي بلغ 19 شخصا بينهم ثلاثة مجهولي الهوية بالاضافة الى عشرين مصابا.

واضاف المتحدث ان العدد يشمل كل من نقل الى المستشفيات والمشارح المعلومة للوزارة.

وقال المتحدث ان الجثث والاصابات خلت من اي اثار لطلقات خرطوش او رصاص حي .

واضاف ان القتلى بعضهم بسبب كسر في الرقبة واختناقات وكسور اخري قاتلة، وان المصابين يعانون من جروج متنوعة وكسور غير قاتلة واختناقات .

وكانت السلطات المصرية حظرت حضور المشجعين لمباريات كرة القدم إثر مقتل أكثر من 70 شخصا في أعمال عنف أعقبت مباراة في مدينة بورسعيد في فبراير/ شباط 2012.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سمحت وزارة الداخلية بحضور الجماهير مباريات الدوري، بما لا يتجاوز 10 آلاف مشجع في استادات القاهرة والدفاع الجوي والمقاولون العرب وبرج العرب، وخمسة آلاف في بقية الملاعب الأخرى.

وعادة ما يكون مشجعو كرة القدم المتعصبون في مصر مسيسين، بحسب مراقبين. وقد لعبوا دورا في الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم في عام 2011.

ويرى كثيرون أن قوات الشرطة اكتفت بالمشاهدة في بورسعيد كنوع من الثأر لدور المشجعين في أعمال العنف المناوئة لمبارك. وتنفي الشرطة هذا الاتهام.

اجمالي القراءات 3028