شيخ الأزهر يدافع عن الخطاب الديني للمؤسسات الرسمية وينتقد «القرآنيين»

في الأربعاء ١٣ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

القاهرة:
دافع الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر عن الخطاب الديني للمؤسسات الإسلامية الرسمية نافيا عنه التشدد والتعصب والقصور في معالجة قضية الوحدة الوطنية.
وقال إن الخطاب الديني في مصر لا يدعو للكراهية ولا التعصب ضد اتباع أي عقيدة أخرى ولا يؤدي للفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط لانه يعتمد على القرآن والسنة وما تضمناه من هدايات وأوامر تدعو إلى السماحة والعدل وحسن المعاملة لأهل الكتاب.

واعتبر شيخ الأزهر خلال حديثه أمام الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة مساء أول من أمس بعنوان «تجديد الخطاب الديني» أن النقد الموجه لخطباء المساجد في مصر واتهامهم بأنهم يدعون إلى كراهية المسلمين والتعصب ضد اتباع أي عقائد أخرى يعد تطاولا على الإسلام.

وأوضح شيخ الأزهر أن علماء الإسلام لا يضيقون بهذا النقد ولا يتخذون موقفا سلبيا من الأحداث مطالبا الدعاة بمواكبة خطابهم الدعوي للأحداث وعدم الانعزال عن الحياة والاستناد إلى ما جاء في القرآن والسنة من تعاليم سامية قائلا «إذا ما خلا الخطاب الديني من هذه سيكون خطابا أجوف خطره أكثر من نفعه».

واستنكر شيخ الأزهر من يطلقون على أنفسهم أنهم «جماعة قرآنية» لا تؤمن إلا بما جاء في القرآن وتنكر السنة مؤكدا أن هؤلاء لا يفهمون الإسلام ولا حقيقة الإيمان موضحا أن السنة النبوية وحي من الله مثل القرآن تماما.

ومن جانبه نفى وزير الأوقاف المصري د. محمود حمدي زقزوق وجود أزمة بين المسلمين والأقباط في مصر وقال إن الإسلام دين يحترم التعددية الدينية مشيرا إلى وجود أكثر من 95 ألف مسجد وزاوية في مصر تشرف عليها وزارة الأوقاف لا تنطلق من أي منها أي دعوة للكراهية ضد الأقباط.

وأكد زقزوق أن الخطاب الديني في مصر غير متشدد ولا يدعو للكراهية أو يثير الفتنة لانه يستند إلى ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذان الأصلان «القرآن والسنة» لا يعبران عن أي تطرف أو تشدد ضد اتباع أي عقيدة غير الإسلام.

وقال إن تبني وزارة الأوقاف لقضية تجديد الخطاب الديني في مصر لم يكن تنفيذا لتعليمات خارجية أو أميركية كما يشيع البعض وتعهد وزير الأوقاف بمعاقبة أي أمام مسجد يخرج عن خط الوحدة الوطنية وثقافة الإخاء بين المسلمين والأقباط.

أضاف أن الدعوة لتجديد الخطاب الديني أمر ضروري لتلبية متطلبات كل مرحلة من مراحل الحياة مشيرا إلى أن قضية التجديد قضية إسلامية مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة إلى الأمة من يجدد لها أمر دينها».

وقال «ينبغي أن نجدد خطابنا الديني إذا كان الأمر يحتاج إلى تجديد بما يتفق مع صحيح الدين والبعد عن التيارات المتشددة والمتطرفة».

 

ونقلا عن محيط ننقل النص الآتي :

 

 

شيخ الأزهر: إغفال السنة جهل بقواعد الدين


القاهرة: شن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ووزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق هجوماً عنيفاً على من يطالبون بالإعتماد على القرآن الكريم فقط وإغفال السنة .

ووصف شيخ الأزهر هذه الفئة التى تطلق على نفسها اسم جماعة
"القرآنيين" ، واصفين إياهم بالجهلة الذين لا يفقهون أي شيء في الدين الإسلامي.

وأكد شيخ الأزهر إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال السنة النبوية المطهرة لأنها جاءت شارحة وموضحة لما جاء في القرآن الكريم بل جاءت بأمور تفسيرية لم يرد ذكرها في القرآن ، مثل كيفية أداء الصلاة وما نقوله خلالها وكذلك مناسك الحج والزكاة وانواعها ومقدارها ومبطلاتها ومباحات الصيام وغيرها من الفرائض التي جاءت السنة النبوية لتشرحها وتوضحها.

وقال _بحسب جريدة عكاظ _: كل من ينادي بالإعتماد على القرآن الكريم فقط واغفال السنة النبوية جاهل لا يفقه الدين ولا يعرف أركانه والثوابت والأسس التي يقوم عليها لأن السنة النبوية الشريفة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي أيضاً من عند الله تعالى بمعناها أما ألفاظها فبإلهام من الله عز وجل لنبيه.

وأضاف: من الخصائص التي منحها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم أن أعطاه جوامع الكلم فلا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل السنة النبوية إلا إننا نجد أحياناً بعض المتحذلقين يقولون نعمل بما جاء في القرآن الكريم فقط فهؤلاء جاهلون وعليهم أن يقرؤوا ويرجعوا للجهود التي بذلها العلماء في خدمة السنة النبوية المطهرة وجمع الأحاديث وتدقيقها وهذه الجهود العظيمة تكتب في ميزان حسناتهم إن شاء الله تعالى.

وأكد على أن الشريعة الإسلامية تعطي كل ذي حق حقه وإنها علمت أبناءها كيف يدافعون عن دينهم وعقيدتهم عن طريق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لأن الحياة معركة بين الخير والشر والحق والباطل.

وأشار إلى إنه إذا كان أهل الباطل يتكاتفون حول باطلهم فأولى بأهل الحق أن يتكاتفوا ويتعاونوا لنصرة الحق مطالباً جميع المؤسسات والمنظمات الدينية على مستوى العالم الإسلامي بالتعاون التام فيما بينهم وتوحيد صفوفهم لمواجهة المخاطر الداخلية (من أمثال جماعة القرآنيين) والخارجية التي تحيط بالأمة الإسلامية.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود زقزوق انه لا يستطيع المسلم أن يطبق مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة النبوية التي جاءت شارحة ومفسرة لما جاء في القرآن الكريم.

وتساءل د. زقزوق: أريد أن يجيبني أحد المطالبين بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة ،كيف يصلي ويصوم ويحج ويعتمر ويتزوج ويطلق من القرآن فقط دون الرجوع إلى السنة النبوية؟ وما هي عدد ركعات الصلوات المفروضة في القرآن وكيفية تأديتها؟.

وأضاف: من يقول بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة مكابر لا يعرف أي شيء في الدين يناقض قول الرسول صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي) وقوله أيضاً (خذوا مناسككم عني).

تاريخ التحديث : 13/06/2007 11:04:07 ص

اجمالي القراءات 8598