صحفى الجزيرة المسجون محمد فهمي لـ «نيويورك تايمز»: لسنا أعداء مصر.. نحن بيادق في لعبة جيوسياسية

في الأربعاء ٠٧ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

محمد فهمي لـ «نيويورك تايمز»: لسنا أعداء مصر.. نحن بيادق في لعبة جيوسياسية

 
 
 
الصحفي المصري الكندي محمد فهمي
الصحفي المصري الكندي محمد فهمي
لينة الشريف نشر فى : الأربعاء 7 يناير 2015 - 12:04 م | آخر تحديث : الأربعاء 7 يناير 2015 - 12:04 م



كتب الصحفي المصري الكندي محمد فهمي، المحتجز مع زميليه المصري باهر محمد والأسترالي بيتر جريسته، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية الماريوت» مقالًا على صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تحدث فيها عن اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية تتآمر على مصر، بالإضافة إلى نشر «الأخبار المزيفة»، ولكنها يقول «في الواقع، كنا بكل بساطة نقوم بوظيفتنا كصحفيين».

يقول فهمي إنهم كانوا يأملون في إطلاق سراحهم بكفالة في انتظار المحاكمة الجديدة التي ستستغرق شهورًا لعقدها، ولكنهم استجمعوا قواهم بقرار المحكمة بإعادة محاكمتهم، فهذا كان تأكيد رسمي أن المحاكمة الأصلية كانت معيبة بشكل خطير، وأن إدانتهم في يونيو الماضي كانت خاطئة، بحسب وصف فهمي.

يرى فهمي أنهم كانوا بيادق في لعبة جيوسياسية ليس لها علاقة بعملهم كمهنيين محايدين، ويضيف «اختارت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتبارنا وكلاء لأجندة سياسية خبيثة. في الواقع نحن أقرب لكوننا رهائن».

يوضح فهمي أنه بالرغم من غلق الجزيرة مباشر مصر، وافق على التحدي وقام بإدارة مكتب الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية لأنه وثق في مهنية صحفييها، واعتقد أن الحكومة المصرية ستحترم الاختلاف بين القناتين.

يضيف فهمي «في الواقع، المحكمة كانت تحاكم قطر – التي وصفها الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي، الأمير بندر بن سلطان، في صحيفة وول ستريت جورنال 2013، بأنها «ليست سوى 300 شخص ومحطة تليفزيونية»

يرى فهمي أنه و"باهر" و"جرسته" انزلقوا دون قصد في حرب باردة بين مصر والسعودة والإمارات والبحرين من جهة، وقطر وحلفائها من بينهم تركيا من جهة أخرى.

يقول فهمي إن دعم قطر لحكومة الرئيس الأسبق محمد مرسي سياسيًا وماليًا ليس سرًا، وأنه عندما أنهى ملايين المصريين، بدعم من الجيش، حكم الإخوان المسلمين 3 يوليو 2013، انتقمت قطر بسحب استثمارات بقيمة 10 مليار دولار، بعد ذلك، تدخل السعوديون، ومن خلفهم الكويت والإمارات، وتعهدوا بتقديم 12 مليار دولار دعمًا للحكومة الانتقالية المصرية.

يعود فهمي إلى يوم 16 نوفمبر الماضي، عندما وافقت السعودية والإمارات والبحرين على إعادة سفرائهم إلى قطر، وتوسط التحالف الذي تقوده السعودية لإجراء مصالحة بين مصر وقطر، وتم توقيع اتفاقية الرياض، لتنهي الخلاف الممتد لعدة أشهر.

يقول فهمي إنه في المقابل، وافقت قطر على التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى ومصر، وكان غلق الجزيرة مباشر مصر جزءً من الثمن، بحسب ما يرى فهمي.

يوضح فهمي أن القرار القطري بإنهاء الخدمة العربية كان سببًا لاحتفالات ملايين المصريين «ونحن أيضًا كصحفيين خلف القضبان»، مضيفًا «أعتقد أنني أتحدث بإسم زملائي في الجزيرة الانجليزية عندما أقول إن القرار كان متأخرًا».

يرحب فهمي بتصريح السيسي الأخير الذي يشير إلى وجود نية لإطلاق سراح صحفيي الجزيرة الانجليزية، ولكنه يقول إنهم في المقابل، يواجهون الآن محاكمة أخرى، بدون أي ضمان لحكم عادل.

يقول فهمي إنه وجريسته يحملان جنسية أجنبية وطلبا تحويلهم إلى أستراليا وكندا، وتنصحه محاميته أمل كلوني في الجوانب القانونية لإمكانية انتقاله إلى كندا بموجب مرسوم رئاسي جديد يسمح للرعايا الأجانب إما بالمحاكمة أو قضاء عقوباتهم في الخارج.

يشير فهمي إلى الأسئلة التي تطاردهم هي «هل يستخدمنا السيسي للاستمرار في تشويه قناة الجزيرة بوصفها آلة الدعاية لدولة قطر؟ هل تستغل قطر قضيتنا لتشويه سمعة مصر فيما يخص مجال حقوق الإنسان؟ طالما أننا ما زلنا في السجن، نظل بيادق».

يقول فهمي إن هذا جزء من نمط أوسع، مضيفًا أن هيستريا «الحرب على الإرهاب» أصبحت جزئيًا حربًا على الصحفيين، إن تغطية «الجغرافيا السياسية المتغيرة في المنطقة كالسير في حقل ألغام».

يشير فهمي إلى خطف وقتل وإعدام وإصابة وإعتقال الصحفيين، موضحًا أن ذراعه أصيبت بعجز دائم بسبب وجود كسر في كتفه أصيب به قبل اعتقاله لم يتم علاجه في السجن لفترة طويلة.

في النهاية، يختتم فهمي بالقول «أرغب في تذكرة السيسي أنه في حربه التي يشنها ضد سرطان الإسلام السياسي ونتاجه العنيف، فإن الصحفيين ليسوا أعداء وإنما حلفاء. نحن نفضح حقيقة الإرهاب الذي يسعى لهزيمته».

اجمالي القراءات 3473