تدريبات أمنية بشأن "مكافحة الإرهاب" تثير غضب مسلمي الهند
تسود حالة من الغضب بين مسلمي الهند بسبب تدريبات أمنية أجرتها الشرطة المحلية في ولاية غورات التي كان يحكمها، ناريندرا مودي، قبل أن يصبح رئيسا لوزراء الهند، يظهر فيها المسلمون على أنهم "متشددون".
وأظهر مقطع فيديو خاص بالتدريب في مقاطعة سورات أفراد الشرطة وهم يروضون رجالا هنود يرتدون سترات طويلة وقبعات بيضاء.
كما أظهر مقطع فيديو آخر في مقاطعة نارمادا "متشددين" وهم يهتفون باللغة المحلية "فليحيا الإسلام".
ووصف زعماء المسلمين في المنطقة مقاطع الفيديو بأنها "صادمة وتستحق الإدانة الشديدة".
صور نمطية
وقال منتقدون لمقاطع الفيديو إنها تعطي صورا نمطية عن المسلمين الذين يشكلون نحو 14 في المئة من سكان الهند ويبلغ عددهم 1.2 مليار نسمة.
وقال رئيس الحكومة المحلية في ولاية غورات، أنانديبين باتيل، إن مقاطع الفيديو كانت "خطأ".
وأضاف رئيس الحكومة المحلية "من الخطأ ربط الدين بالإرهاب. لقد عولجت القضية الآن ويجب أن يوضع حد للجدل. لقد تم تصحيح الخطأ".
وحاولت الشرطة في البداية تجاهل الانتقادات التي وجهت إليها لكنها عادت وقدمت اعتذارا قائلة إنها"وقعت في خطأ كان يمكن تجنبه".
"إلصاق تهم الإرهاب"
وقال مدير الشرطة في ولاية غورات لوكالة فرانس برس "لقد وقعنا في خطأ وكان بالإمكان تجنبه".
وقال كمال فاروقي وهو أحد زعماء المسلمين في الهند "يتعلق الأمر بجمع بمعلومات عن المسلمين بهدف إلصاق تهم (الإرهاب) بهم".
ويقول مراسل بي بي سي في الهند إن حكومة مودي تخضع لمراقبة حثيثة للتأكد من طريقة تعاملها مع الأقليات في الهند.
ويذكر أن أكثر من 1000 مسلم قتلوا في أعمال شغب مناهضة للمسلمين عندما كان مودي حاكما لولاية غورات في عام 2002.
ويُتهم مودي بأنه لم يبذل جهودا كبيرة لوقف العنف كما أنه نفى التهم الموجهة إليه.
يذكر أن لجان التحقيق التي أوكل إليها تحديد ملابسات ما حدث خلصت إلى تبرئة مودي.