السلطات البحرينية تعتقل أمين عام جمعية الوفاق المعارضة علي سلمان
اعقتلت السلطات الأمنية البحرينية علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة، بحسب مصادر المعارضة البحرينية.
وقالت جمعية الوفاق إن اعتقال أمينها العام جاء بعدما خضع للتحقيق معظم اليوم في وزارة الداخلية.
وقال الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية البحرينية إن سلمان استدعي للتحقيق معه "فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة (أي يعاقب عليها القانون) وفقا للقوانين".
وأضافت وزارة الداخلية أن "الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ، استدعت صباح اليوم (الأحد) علي سلمان أحمد أمين عام جمعية الوفاق...جار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة".
وأعيد انتخاب سلمان الجمعة لمدة أربع سنوات أخرى أمينا عاما لجمعية الوفاق.
احتجاج
ونظم آلاف من الشيعة البحرينيين احتجاجا قرب العاصمة المنامة مطالبين بإقالة الحكومة ومجلس النواب (البرلمان).
وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة إن ما يقارب 2000 شخص شاركوا في مسيرة مرخصة عصر السبت.
غير أنه أضاف أن "المسيرة شهدت عدة تجاوزات ومخالفات قانونية، وعليه تم استدعاء أعضاء اللجنة المنظمة، وإخطار النيابة العامة".
ولم يحدد المسؤول الأمني طبيعة التجاوزات والمخالفات.
وقاطعت جمعية الوفاق الانتخابات التشريعية التي نظمت الشهر الماضي، واصفة إياها بـ "المهزلة".
وجمعية الوفاق هي كبرى تكتلات المعارضة في البحرين، وتقود منذ عام 2011 حملة للمطالبة بإصلاحات واسعة في المملكة الخليجية الصغيرة.
إخطار
وقالت الجمعية في بيان رسمي السبت إن السلطات لم تخطر سلمان بأسباب استدعائه للتحقيق معه الأحد من جانب محققين جنائيين.
وشكا سلمان من أن قوات أمن مدججة بالسلاح زارت منزله السبت لتسليمه أمر الاستدعاء.
ولم يصدر تعليق من السلطات البحرينية على هذه الشكوى.
ووصفت جمعية الوفاق التحقيق مع زعمائها بأنه مرفوض، واتهمت النظام بمحاولة "الهروب من أزمته الخانقة مع شعبه".
وقالت الوفاق إن المشاركين في المسيرة التي كانت من المنظمين الرئيسيين لها رفعوا شعارات تنادي بالديمقراطية.
وكانت الجمعية قد أعادت يوم الجمعة الماضي انتخاب سلمان أمينا عاما.
وتمكنت السلطات البحرينية بمساعدة قوات سعودية من قمع مظاهرات تطالب بالإصلاح بعد تفجر انتفاضات ما عرف بالربيع العربي عام 2011.
ورغم جهود المصالحة أخفق حكام مملكة البحرين السنة في تسوية الصراع مع المعارضة التي تقول إن الحكومة تمارس التمييز ضد ما تقول إنها أغلبية شيعية في المملكة.