ليس دفاعا عن الدانيمارك ولكن
ليس دفاعا عن الدانيمارك ولكن

على على في الإثنين ٠٧ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


كثيرا ماتتاول وسائل الاعلام المختلفه موضوع العداء الغربى للاسلام وخصوصا وان الموضوع قد تاجج عندما تم نشر الرسوم المسيئه للرسول (ص) بصحف دانيماركيه, فنحن المسلمون او الشرقيين عاطفيون تجاه هذه النوعيه من المسائل تجدنا نتخذ ردود افعال قويه دون النظر الى الموضوع من جميع جوانبه واتخاذ الرد المناسب للرد على الاساءه ومعالجة مواضع الخلل بدلا من الخروج بمظاهرات والصياح كمن يصيح بالصحراء لن يسمعه احد ولافائده من صياحه . فى الحقيقه ان فكرة العداء للدين ( الاسلامى ) هing;ى فكره قد ضخمت للاسباب كثيره . فالعداء للفكره – الاسلاميه – قد بدات منذ نشوء وظهور الدعوه للاسلام بمحيط قبيلة قريش , وقريش لم تعادى الرسول عليه الصلاة والسلام ( لفكرته) الداعى للفكر الجديد , لان من يقرا التاريخ بالتفصيل سيجد ان قريش لم تعادى الرسول عليه الصلاة والسلام لانه كان يدعو للصلاه او الصيام و حج البيت فهذه الامور كانت بالنسبة لهم معروفه لم ينكرونها عليه انما عادوه لان القران كان يدعو الى المساواه بين البشر وتحرير العبيد والتصدق على المساكين والتكافل الاجتماعى بين الافراد وتحريم الربا وشرب الخمر اى ان قريش و جدت ان فى هذا الدين الجديد ثوره على سطوتهم الاقتصاديه حيث كانت تقا س ثروة الفرد بعدد عبيده وكذلك تهديدا لمكانتهم بين القبائل العربيه ..... وقريش او العرب هم الاغلبيه بمعنى ان اخذناها قياسا بان ( الاغلبيه) لاتعادى الاسلام كفكره فى ذلك الوقت انما تعاد يه لانه يقف ضد مصالحها , اما ( الاقليه ) وهنا نعود الى موضوعنا السابق فكانت تتمثل باليهود الذين عادوا الاسلام كفكره وكدين لان اليهود كانوا يومنون بان رسولا سوف يبعث من الجزيره العربيه ولكنه كانوا يتوقعونه ان يكون من بنى اسرائيل من اليهود العرب سواء من قبيلة بنى النظير او قريظه او خيبر , ولكن صدمتهم كانت ان ظهر النبى من بين العرب ( الوثنيين ) مما اجج نار الغيره والحقد فى نفوسهم وعاهدوا انفسهم على القضاء على هذا الدين ليس لانه يمس مصالحهم اللاقتصاديه او الاجتماعيه ولكن حسدا وحقدا ضد هذه الدعوه والفكره الانقاذيه ان اسميناها .... واستمر التاريخ يعيد نفسه من خلال الحروب الصلبيه .. فالحروب الصلبيه وان كانت فى ظاهرها هى حروب دينيه ولكن من يبحث فى تفاصيلها يجد انها حرب اقتصاديه استعماريه استغل بها الدين واسم المسبح عليه الصلاة والسلام وذلك لتاجيج نار الفتنه والكراهيه حتى ان المسيحييين اليوم يستنكرون تلك الحملات ويعتبرونها وصمة عار فى جبين المسيحيه السمحه .... ونحن اليوم نواجه حرب شرسه ضد الدين اللاسلامى هذا فى ظاهره ولكن الامر لايتعدى ان تكون هذه الحملات الا لمصالح استعماريه افتصاديه ( للاغلبيه ) واستشهد بذلك ماقاله الدكتور عبدالله النفيسى وهو محلل سياسى بارز ومحسوب على التيار السلفى عندما قال بان الغرب لاينظر لنا نحن المسلمين من الناحيه الايدلوجيه انما ينظر الى ثرواتنا فقط وكيفية الاستيلاء عليها, اما الاقليه فهى تحمل حقدا حقيقا للاسلام والمسلمين ولكن ان صنفنا هذه الاقليه الى جزئين فان الامر يهون .. فجزء منه هو جاهل بتعاليم الديانه الاسلاميه ويعتقد انها ديانة قتل وقطع رقاب لان الصوره التى وصلت اليه وصلت مشوهه وبتقصير منا نحن المسلمين وهذا النوع يمكن استمالته اذا قدمت اليه الصوره الصحيحه . يبقى النصف الاخر من الاقليه والذى يحمل الحقد الحقيقى للاسلام فلن يفلح فى مسعاه لانه يمثل الشيطان والشيطان مذموما مدحورا الى يوم الدين . ولكن الصور المنقوله والتضخيم الاعلامى للاساءه للاسلام والمسلمين قد ضخمت لاسباب كثيره وفى الحقيقه لان فى كل يوم هناك اساءه وفى كل ساعه ودقيقه بمختلف وسائل الاعلام فى العالم هل سمع او شاهدها اوقراها احدكم جيمعها لا طبعا هل سمع احدنا عن اساءات القس جيمى سواجارت للاسلام وللنبى طبعا لا الى ان تصدى له الشيخ احمد ديدات بمناظرته الشهيره , هل سمعتم عن اساءات القس الفلسطينى انيس شروش طبعا لا الى ان تصدى له ايضا الشيخ احمد ديدات رحمة الله عليه , ناهيكم عن مؤلفات القس اسكندر جديد الذى يعيش بالمانيا وله كتيبات باللغه العربيه تهاجم القران والرسول , ونمر ايضا على الكاتب كامل النجار الذى امتلئت كتاباته بالتهجم على الذات الالهيه والقران وشخصية النبى صلى الله عليه وسلم ... وغيرهم ... هل خرجت مظاهرات ضدهم هل تمت مقاطعت منتجات دولهم ؟ فنحن لانرى او نسمع الا ماتريده بعد الجهات للاسبابها الخاصه وذلك لتوسيع الفرقه والفتنه فما حدث فى الدانيمارك هل حدث بعلم الحكومه وموافقتها طبعا لا انما كان تصرفا فرديا من شيطان مريد . ولاتستطيع الحكومه الدانيماركيه ان توقف هذا لان لديهم وحسب قوانينهم حريه راى وصحافه يحظر التدخل بها لان هناك فصل بين السلطات والموسسات وهذا الامر احرج الحكومه الدانيماركيه مع العلم ان احدهم هناك يستطيع ان يسى الى النبى عيسى برسومات او صور او افلام دون ان يواجه او يوقف لانها حريه راى بتعبيرهم ولاننسى فلم العشاء الاخير الذى انتج بالغرب والذى اسئ به للسيد المسيح. ولان الدول تلك هى دول علمانيه ليس للدين او للحرمات والرموز الدينيه خطوط حمراء عليها اما نحن المسلمين فلدينا خطوط حمر فى يتعلق بالمس بالذات الالهيه او نبيه الكريم او القران الكريم فتلك خطوط حمراء وتحن كلمة حمراء الف خط هذا هو الفرق بين عقيدتنا وعقيدتهم فى نهاية المقال انا لاادافع عن الغرب او الدانيمارك ولكننى انظر الى الموضوع من جانب اخر ارجو ان تكون الفكره قد وصلت ولكم الشكر .

اجمالي القراءات 13412