الديمقراطية فى الاسلام
قال لى صديقي
طيب يا قرأني ارجع واقول ما معنى قوله تعالى :
1_قال تعالى:(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولك(فأولإك)هم الكافرون)
2_قال تعالى:(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولك(فأولإك)هم الفاسقون)
3_قال تعالى::(ومن لم يحمم بما أنزل الله فأولك(فأولإك هم الظالمون)
واجبت رائع يبدو اننا بدانا نتوصل الى اتفاق فانت تفهم النظام السياسي فى الاسلام وانا اعتبر نفسي رجلا يحب النقاش فاقول لك انني ايضا ادعو للحكم بما انزل الله نعم من لم يحكم بما انزل الله فهو كافر وهو فاسق وهو ظالم هذا قوله تعالى ونحن به مؤمنون يقينا لا مراء فيه ولكن السؤال ما هو الحكم بما انزل الله ؟؟؟
اولا نحن نؤمن بالديمقراطية المباشرة كما كانت على عهد رسول الله وقد توضحت فى القران الكريم -وهنا انوه ان الدكتور احمد صبحي قد اشبع ذلك بحثا ولا اجد نفسي محتاجا لتكرار اقول معلمي واستاذى الدكتور احمد-ولذلك ساكتفى بالقول ان تلك الديمقراطية المباشرة هى افضل الحلول ولكن القران قد اعطانا اسلوبا اخر للحكم وهو بالديمقراطية غير المباشرة ان استعصت المباشرة
هذا السؤال اجاب عنه تعالى وساكتفى بوضع الايات مع تعليق بسيط حتى لااطيل واتمنى عليك وانت بارع فى امور النظام السياسي فى الاسلام والحمد لله تعالى ان تناقشني فى هذه الايات الشريفات
الخلافة
: سورة البقرة-آيه 30
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون
في : سورة ص-آيه 26
ياداوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب
في : سورة الأنعام-آيه 165
وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في مآ آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم
في : سورة يونس-آيه 14
ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون
في : سورة يونس-آيه 73
فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين
في : سورة فاطر-آيه 39
هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا
في : سورة الأنعام-آيه 165
وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في مآ آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم
في : سورة يونس-آيه 14
ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون
في : سورة يونس-آيه 73
فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين
في : سورة فاطر-آيه 39
هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا
فهذه الايات الكريمات تشير صراحة ان الخليفة يجب ان يعين بجعل الهى مباشر اى ان الله هو من يعين الخليفة حيث لم ترد كلمة خليفة فى القران الكريم الا مرافقة لكلمة جعل مما يدل على ان الخليفة هو تنصيب مباشر من الله تعالى وهذه لم تتحقق للمسلمين واما بغياب التنصيب الالهي المباشر للخليفة وهذا ما نحن فيه الان فالامر شورى كما قال تعالى
وأمرهم شورى بينهم الشورى 38
هنا يخول الله تعالى صلاحياته فى حكم الارض الى الامة وهى حرة ان تختار ولي امرها بعد غياب الخليفة الوحيد وهو سيدنا علي عليه السلام
ثم اليك قوله تعالى
قالت يأيها الملا أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون- قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين النمل 32-33
اليس بربك ان هذا برلمان ومجلس امة يمارس صلاحياته النيابية عن الشعب كاملة وانه يصدر القرارات وله سلطة حتى على الملوك ثم انه مارس حقه باصدار القرار والتخويل بالضبط كما تفعل البرلمانات الحديثة
ثم قوله تعالى
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد الحج40
اليس هذا دليل على حق المعارضة وقوله تعالى
وجادلهم بالتي هي أحسن النحل 125
يعني ان تكون المعارضة سلمية سياسية ما امكن سلمية حتى يمتنع الهدم الا فى حالة العدوان على الدولة وعلى حقوق المواطنين فيكون الدفاع عسكريا عند ذاك لقوله تعالى
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين البقرة 190
وقوله أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الحج 39
ثم قوله تعالى
لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شآء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في مآ آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون المائدة 48
اليس هذا هو حق الاختلاف وان الحكم فى هذا الاختلاف الى الله الذي هو وحده مرجعنا
ثم اليس هذا دليلا على الاعتراف بشرائع الاخرين واحترامها وانها من الله وكلها لله وهووحده مرجعنا فيها يحكم فيما كنا نختلف فيه بيننا
اليس هذا دليلا على حرية الاديان حتى الكافرة والملحدة منها والمرتدين خصوصا انه تعالى يقول
وقل الحق من ربكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بمآء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وسآءت مرتفقا الكهف 29
مما يدل على ان عقوبة المرتدين اخروية وليست دنيوية اليست هذه هى الحرية الدينية المطلقة من كتاب الله بالبرهان الساطع ارجو النقاش
ثم قوله
وليحكم أهل الإنجيل بمآ أنزل الله فيه ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الفاسقون المائدة 47
اليس هذا دليل على احترام عقائد الذين نختلف معهم دينيابل والامر لهم باقامة شرائعهم على اختلافنا معها فكيف بالاختلاف السياسي
ثم الحرية الفكرية واتباع العقل بقوله تعالى
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالهآ محمد 24
وقوله
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم البقرة256
اليس الطاغوت هو منع الحرية الفكرية لقوله تعالى
أم تأمرهم أحلامهم بهذآ أم هم قوم طاغون الطور 32
مما يدل على ان الطغيان هو عكس العقول
ثم ان الله فى سورة يوسف جعل نبيه وزيرا لحاكم كافر اليس هذا دليل على جواز حكم الكافر على مجموعة المؤمنين ما دام عادلا
ثم قوله تعالى
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليآء بعض التوبة 71
اليس هذا دليلا على جواز ولاية المراة حكم المسلمين
ثم قوله تعالى
مآ أفآء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنيآء منكم ومآ آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب الحشر 7
اليس هذا دليلا على الاشتراكية وان المال يجب ان يؤخذ من الاغنياء فى الدولة لكي يعطى للفقراء
ثم ان قصة سيدنا ذي القرنين اليس هو ملك حارب الظلم والفقر والجهل فى رحلاته الثلاث ؟
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83)
(ص 303)
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84)
فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85)
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87)
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89)
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90)
كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91)
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92)
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)
(ص 304)
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)
الا يعني هذا ان واجب الدولة وحق الشعب على الحاكم هو محاربة الظلم والجهل والفقر وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
اعود واقول اليست هذه هى الديمقراطية اللبرالية العلمانية الاشتراكية المطبقة الان فى دول اوربا اليس الاوربيون هم الذين اخذوا ما ينفعهم من علوم قراننا بينما نحن اهملنا تلك العلوم باتباع تراث هائل من الجور والظلم وانا هنا اؤكد على الديمقراطية الاوربية وليس الامريكية فالذين قرؤوا الانظمة السياسية للحكم فى العالم وانت منهم يعرفون حق المعرفة ان هناك اختلافا واضحا بين الديمقراطية الامريكية والديمقراطية الاوربية
فماذا اقول بعد هذا هو الحكم بما انزل الله من كتاب الله الا اذا كان لك راي اخر فانا على الرحب والسعة اناقش
الفرزدق التميمي
7-4-2008