برهامى: الظلم وليس المؤامرات الخارجية أعظم اسباب سقوط الدولة

قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، إن امتحانات وزارة الأوقاف الخاصة بخطباء المكافأة جاءت فرصة ذهبية للجماعات المنحرفة فكريا، لافتا إلى أنها خلت من القضايا التى ستبين موقفهم كقضايا التكفير والعنف وغيرها.

وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية - فى بيان أصدره مساء أمس الأول ــ أن «الامتحان كان ينبغى، أن يركز على الأسئلة والقضايا الخطيرة التى تهدد المجتمع كالتكفير والعنف وإراقة الدماء، ولكن للأسف جاء بعيدا عن ذلك فى مسائل وقضايا فقهية وقع الخلاف فيها بين أكابر العلماء كمشايخ الأزهر الكبار».

وأوضح نصر أنه من بين الأسئلة التى وردت فى الامتحانات قضية فوائد البنوك، مشيرا إلى أن هناك من يراها ليست ربا وهناك من يرى أنها ربوية كالإمام الأكبر الشيخ «جاد الحق على جاد الحق» شيخ الأزهر الأسبق، فهل سيلام من أخذ برأيه مثلا وهل سيعد ذلك تطرفا، وكذلك قضية تولية المرأة القضاء وغير ذلك مما وقع الخلاف فيها والترجيح من شأن أهل العلم والفقه وفق القواعد العلمية والأصولية كما يعلم من درس الفقه المقارن فى كلية الشريعة بالأزهر».

وعن عدم حضور الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية الاختبارات، قال نصر إن «الهدف من الاختبارات هو الإقصاء المبكر كما حدث مع الشيخ عبدالمنعم الشحات وهو قامة علمية، فقد وجهت إليه الأسئلة بامتحان القبول بمعهد الأوقاف بعيدة تماما عن الواقع».

من جهته قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن دمار الدول وخرابها يرجع بشكل كبير إلى الظلم، موضحا أن الظلم من أعظم أسباب سقوط الدولة، وأن أعظم الظلم الشرك بالله وتكذيب رسوله ومصير الدولة الظالمة الانهيار ولو بعد سنوات بل ولوبعد قرون.

وأوضح برهامى، فى مقال له بجريدة الفتح –التى تصدر عن الدعوة السلفية، أن أكثر الناس يتكلمون عن المؤامرات التى يحيكها الناس أفرادا ودولا لبعضهم على أنه السبب الأساسى لانهيار الدول، مضيفا أن الذى لا شك فيه أن العوامل الداخلية هى السبب الأساسى لسقوط الدول قبل العوامل الخارجية أو المؤامرات