إن شبح و صول الإسلامين الى الحكم أصبح يراوض الكثيرين ، و أصبح يشكل أزمة داخلية و خارجية أيضا فالأقباط في مصر يخشون من وصول الإخوان المسلمين الى الحكم و العلمانيون يفكرون في الأمر جيدا و الدول أصحاب حق الفيتو سيتألمون في حالة ما حدث ذلك ، و لكن هل حقا للإخوان أجندة خاصة بالحكم - هل حقا هم يرغبون في تولي مقاليد الأمور - هل حقا أن الإخوان في مصر على خلاف مع النظام الحاكم و يعانون من سلب حريتهم بالإعتقال و خلافه .
أولا - أجزم أن الإخوان لا يريدون الوصول الى الحكم ، أو حتى الى التغيير و دليلي على ذلك أن موقفهم من إنتخابات رئاسة الجمهورية كان واضحا جدا ! و ما هي معطيات مرشدهم العام حتى يكون قائدا لهم ! و لماذا لا يمارسون الديمقراطية التي يطالبون بها فيما بينهم بدلآ من شعار " الطاعة العمياء " .
ثانيا - لو كان الإخوان على خلاف مع النظام الحاكم فكيف إذا حصلوا على ثمانية و ثمانين مقعدا في مجلس الشعب و التقرير الصادر عن نقابة المحامين في انتخابات الشعب الأخيرة أثبت أن هناك تزوير تم لصالح الإخوان المسلمين !
ثالثا - لو كان فعلا الإخوان على خلاف مع النظام الحاكم في مصر ، فلماذا لا نجدهم يدخلون الى السجون بأحكام سجن طويلة الأجل كالمؤبد أو نصف مؤبد أو حتى من عام الى عشرة أعوام ، فهذا لا يحدث مطلقا وبل على العكس كلهم طلقاء يعملون بكل حرية ، و حتى عندما يعتقل البعض منهم لا يلبثون في السجون إلا أيام معدودة ، و حتى السجن المعد اليهم هو سجن مزرعة طرة ، و هو سجن كما يقال عنه في مصر سجن خمس نجوم و لا يدخله إلا من كانوا من صفوة المجتمع ! فلماذا لم نسمع عن إخواني بسجن الإستئناف أو الفيوم أو الإستقبال !
أنني أود أن أقول في النهاية كما أن الواجب يحتم الصراع مع الأنظمة الدكتاتورية فيجب ان يشمل الصراع الأنظمة الديكتاتورية و أتباعها .