استمرت لليوم الثالث علي التوالي عمليات البحث عن ضحايا جدد بمنطقة الدويقة التي شهدت كارثة سقوط أجزاء من جبل المقطم عليها يوم السبت الماضي، وفي الوقت الذي يؤكد فيه الأهالي وشهود العيان أن عدد الضحايا المتوفين تجاوز الـ «120» شخصاً وعدد المصابين وصل إلي «200» شخص قال بيان صدر صباح أمس الاثنين عن وزارة الصحة والسكان أن عدد الضحايا وصل لـ 39 قتيلاً و57 مصاباً
خرج 36 مصاباً منهم من المستشفيات بعد الأطمئنان علي حالتهم الصحية و21 مصاباً منهم محجوزاً تحت العلاج بالمستشفيات - حسب بيان الوزارة -.
ومن جهة أخري استطاعت أول معدة ثقيلة أن تدخل موقع الحادث عصر أول أمس إلا أنها لم تستطع الحفر خوفاً علي الضحايا التي يظن الأهالي أنهم مازالوا أحياء تحت الأنقاض، فيما يقوم أهالي المنطقة بالحفر بأنفسهم بين الأحجار بأدوات حفر بدائية.
ومازالت قرية بني صالح بمحافظة الفيوم تستقبل جثامين ضحايا الأنهيار حيث إن أغلب المنازل التي تحت الأنقاض لمواطنين من الفيوم وخاصة من هذه القرية، وطوال يومي الأحد والاثنين تستقبل القرية الجثامين التي وصلت إلي ما يزيد علي 20 جثة حتي الآن، حيث تم تشييع جثامين عائلة كاملة عبارة عن 9 جثث فجر الأحد الماضي وتم - أمس الاثنين - تشييع أسرة كاملة أيضاً مكونة من 4 أفراد وأكد علي توفيق علي صالح - عضو مجلس الشعب وأحد أبناء قرية بني صالح - أن القرية لديها أكثر من 30 قتيلاً علي الأقل في هذا الحادث بالإضافة إلي المفقودين تحت الأنقاض.
وقد شهد أمس اشتباكات عديدة ومتفرقة بين الأهالي والأمن المركزي، بعد منع قوات الأمن الأهالي الدخول إلي موقع الحادث والمشاركة في البحث عن ذويهم وبعد أن سارت شائعة أن هناك جثة كادت تخرج من تحت الأنقاض إلا أن الصخرة أنقضت عليها مرة أخري وحالت دون ذلك وقد قذف الأهالي الأمن المركزي بالحجارة والزجاجات الفارغة وهو ما رد عليه الأمن بضرب الأهالي بالهراوات.
يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه العشرات من أهالي الدويقة أمام مبني حي منشأة ناصر منذ ليلة أمس الأول احتجاجاً علي عدم حصولهم علي خيام أيواء، وقد منعهم الحي من الدخول ومقابلة أي من المسئولين مما أثار استياء الأهالي وأقتحموا مبني الحي وأحدثوا به بعض التلفيات وحطموا زجاج الشبابيك وهو الأمر الذي أدي إلي دخول الأمن المركزي مبني الحي وتعامل مع الأهالي بعنف وطردهم من داخل الحي، وحتي مثول الجريدة للطبع مازال الأهالي معتصمين أمام الحي وقد هاجم الحي 6 سيارات أمن مركزي ومنعوا أي شخص من التواجد أمام الحي.