آحمد صبحي منصور
في
الأحد ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أكرمك الله جل وعلا . وجزاك خيرا . وأقول :
أولا : نحن مأمورون بإجتناب الطاغوت . والطاغوت هو أى حديث أو قول منسوب للنبى او لرب العزة جل وعلا ، أى الوحى الشيطانى . هناك أقوال رائعة قالها حكماء وفلاسفة وأدباء ، ولكنها ليست دينا ، ولم يقم أحد بإسنادها للنبى وجعلها حديث نبويا . الطاغوت هو نسبة أى قول ـ حسنا كان أو سيئا ـ للنبى أو لرب العزة وجعله دينا إفتراءا على جل وعلا . وهذا يعنى أنه جل وعلا أنزل دينا ناقصا يحتاج الى أن يكمله البشر من عندهم .
ثانيا : لو لجأت للقرآن الكريم وما فيه من وعظ لوجد مئات الآيات التى تكفيك وزيادة .
ثالثا : اُعذرنى أخى .. ليست هذه حجة ، أن تقنعه بأقاويل هى عنده أحاديث طبقا لدينه الأرضى السُّنى . لأنه إن لم يقتنع بالقرآن فلا خير فيه ، ثم ــ وهذا هو الأهم ـ أنك أنت مأمور بإجتناب الرجس من الأوثان واجتناب قول الزور وإجتناب الطاغوت . والاجتناب يعنى الابتعاد عنها . وليس من الاجتناب أن تذكرها بدون إسناد . لأنها معروفة على أنها حديث بدون أن يقال ( قال رسول الله . )
رابعا : ليست هذه الأحاديث تاريخا جميلا عن النبى محمد وعن أخلاقياته . هو لم يقلها ولم تكن معروفة فى عصره. هى أحاديث تم صنعها فى العصر العباسى بعد موته بقرنين وأكثر .
الذى يمكن أن يقال عنه أنه تاريخ حقيقى للنبى وما يمكن أن نعتبره أقوالا حقيقية له هو فقط ما جاء عنه فى القرآن الكريم ، وأيضا ما جاء فى القرآن بكلمة ( قُل ) . فتلك هى أقواله . ولنا كتاب منشور بهذا المعنى .