عماد طه العضو المنشق عن الجماعة المحظورة يكشف :مهدي عاكف مرشد إعلامي فقط وللجماعة مرشد سري لشئون التنظيم

بعد 20 عاما قضاها داخل جماعة الاخوان عضوا ثم قيادياً.. حرر الكاتب والباحث د. عماد طه عقله وفكره من براثن الوثنية السياسية - كما يصفها - خرج عن أطر السمع والطاعة والتلقين إلي التفكير.. خرج من بوتقة الجماعة المحظورة وافكارها واساليبها..
في هذا الحوار الذي اختص به «الوطني اليوم» تحدث د. عماد طه بكل الصراحة كاشفاً عمليات غسيل المخ التي تجري للشباب وكيف يتم خداعهم باسلوب تضخيم الذات.. لبلورة عقلية اخوانية مقولبة..
فند مزاعم الاخوان عن الدعوة مؤكداً انهم جماعة سياسية لاعلاقة لها بالدعوة فهم يتبعون الوثنية السياسية وعلاقتهم بالدين براحمانية - تقوم علي المصلحة.. وقراءتهم للنصوص تتم علي طريقة لاتقربوا الصلاة..
كشف عن الجهاز الامني للجماعة وتنظيمهم المخابراتي باسلوب الموساد الاسرائيلي.. مؤكداً انه لاشوري داخل الجماعة وانما ديمقراطية مزيفة، واصفا برامج الاخوان بانها حمل كاذب للفرقعة الاعلامية كما فعلوا في حرب 1948.. وحذر من ان اعضاء الجماعة يتلقون تدريبات شبه عسكرية داخل مصر.. واخري عسكرية خارجها.. معتبرا مايسمي بالتنظيم الدولي للاخوان كياناً كرتونياً لخداع السذج..
أسرار كثيرة كشفها الباحث والكاتب د. عماد طه في هذا الحوار.
* بعد 20 عاماً داخل صفوف الجماعة، تبوأت خلالها مركزا قيادياً.. لماذا خرجت عنهم..؟
** كنت نائب الشعبة في القليوبية والتي كان يرأسها «تيمور عبدالغني» عضو مجلس الشعب الحالي وفي الفترة التي كان فيها مسجوناً كنت احمل علي عاتقي اعمال الشعبة واستطعنا ان نضم كثيراً من الشباب إلي الجماعة، لكن حدث بعد ذلك أن الأسرة الاخوانية التي كنت منضما اليها بدأ نقيبها يتصل بالقيادات في القاهرة وينقل إلينا أوامر إدارية، وعندما نسأله من أين هذه الأوامر؟ يقول لنا من الكبار وبدأ يتصل بالشيخ الخطيب وعصام العريان وعبدالمنعم ابو الفتوح ولكن بعد ذلك اعترضت علي هذه الافعال ولاحظوا علي ذلك.. وعلي جانب آخر فأنا بطبيعتي احب القراءة فكنت اقرأ خارج منهج الأسرة عكس ماكنا مطالبين به فكانت كل أسرة اخوانية مطالبة بقراءة اجزاء معينة من كتب معينة ولكنني اثناء قراءاتي كنت آتي بأشياء تتعارض مع الأشياء التي يتم تدريسها لنا واحسوا انني استخدم عقلي كثيراً ويقولون لي إنه يجب إن تسمع وتطيع حيث إن السمع والطاعة هما اهم النقاط الرئيسية للجماعة.
ويضيف: لاحظت ايضاً ان درجة التزكية لاتقاس بمدي التزام العضو في الجماعة ولاحفظه للقرآن وانما تقاس بدرجة ولائه لنقيب أسرته وولائه لرئيس الشعبة وولائه للمرشد العام ويرقي في الإخوان نتيجة هذه الأشياء والترقية تكون للعضو المطيع حتي وإن لم يكن ملتزماً شرعياً.
* هل قادة الجماعة يتبعون السياسة الميكافيلية في تحقيق اهداف الجماعة؟.
** دعك من شعارات «الإيمان باليوم الآخر والجهاد» حيث إن نظرية المنفعة والفرقعة الإعلامية هي أهم فمثلاً في حرب 1948 كان عدد الإخوة في الجماعة المشاركين في الحرب 35 عضواً فقط..
ولكن الفرقعة الإعلامية اعطت انطباعاً بمشاركة كبيرة للإخوان فدرجة الفرقعة الإعلامية التي صنعوها لهذا العدد جعلوهم وكأنهم 35 ألف مجاهد إذن هي متاجرة.. فكتب كامل الشريف ومحمود عبدالحليم والترويج لما فعله الـ 35 عضواً في فلسطين اعطت إيحاء للأحزاب والقوي الغربية أن الإخوان مسيطرون مع أنهم يعلمون أنهم ليسوا قوة، بدليل أن الإمام «البنا» في آخر مؤتمر قال له أحد الأشخاص وهو علي المنصة «يامولانا ماتعلن الجهاد» وقال له المرشد لايخدعك علي هذا المظهر فأنت الآن عندما تقول حي علي الجهاد لن يثبت 100 فرد، إذن «البنا» كان يعلم، حتي وصل الصراع بينه وبين «عبدالرحمن السندي» إلي ذروته، حتي إن «السندي» احس أنه اصبح اكبر من «البنا» وله نفوذ أكثر منه، ولذلك ظل البنا يرتب لإزاحة «السندي» اكثر من 6 سنوات ولما قام السندي بعمليات النقراشي والخازندارة صعق البنا لأن هذه العمليات تمت من ورائه وبدون علمه، وعندما قال البنا إنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين واتخذ قرارا بعزل عبدالرحمن السندي بعد 29 يوماً بالضبط تم اغتيال البنا.. ولذلك فالإخوان جماعة سياسية ولا علاقة لها بالدعوة اللهم ان عندهم بعض الشيوخ المحترمين بالإضافة إلي وجود اعضاء متدينين بطبيعتهم وليس لديهم ميول سياسية ولكنهم انضموا للإخوان نتيجة أن الساحة خالية.. فمثلاً السلفيون عندهم انغلاق سياسي وأفق ضيق، وضيق صدر، والتبليغ والدعوة جماعة ليس لها وزن.
اما الاخوان - يواصل قائلاً - فهم يتبعون اسلوب تضخيم الذات مع الشباب أو بمعني «انضاج الثمرة قبل أوانها» ولهذا نجد معظم قيادات الإخوان التي كبرت حالياً تسببوا في كوارث مثل محمود بسيوني في بنها ومختار نوح في المحامين وابو العلا ماضي فجميعهم تربوا منذ البداية علي تضخيم الذات «والسندوتشات الثقافية» التي هي عبارة عن سندوتشات ممغنطة تم تفصيلها خصيصاً لبلورة عقلية إخوانية مقولبة.
وبالتالي عندما تجعله يفكر فلا يستجيب ويقول لك الإخوة الكبار قالوا.. وكتب الشيخ فلان قالت ولذلك فهم نمطيون والذي يفكر فيهم يخرج من الجماعة بل مع أول بوادر التفكير ومع أول قراءة في كتب موسوعية تجده يترك الاخوان وهذا ماحدث مع كثيرين ومنهم د. محمد عبداللطيف وعصام سلطان وغيرهما.. فكما قلت جماعة الاخوان تنظيم سياسي وعلاقته بالدين علاقة «براجماتية» وقراءتهم للنصوص علي طريقة ولاتقربوا الصلاة.
* جماعة الإخوان تدعو دائماً إلي الجهاد وتصريحات «عاكف» بأنه يستطيع إرسال عشرة آلاف إلي لبنان.. ماحقيقة هذه الدعوات؟.
** المرشد تربي داخل مايسمي في «النظام الخاص» وهي تربية جهادية.. ومعروف أن مجموعة النظام الخاص كانت قليلة جداً والذي يتولي الإرشاد من النظام الخاص يعتقد أن الإخوان كلهم نفس التفكير وبالتالي فهو يلعب سياسة وليس عنده مجاهدون وإنما عنده شباب مغيبون ومغيبة عقولهم فهو يعتقد أنه عندما يقول «حي علي الجهاد» سيأتي له 100 ألف باسم الجهاد أما عندما يقول إنه سيرسل ميليشيات عسكرية فهذه فرقعة إعلامية.
و بالرغم انني عشت معهم 20 سنة داخل صفوف الجماعه فإنني وقفت مع «خالد محيي الدين» في انتخابات مجلس الشعب الماضية فتم تكفيري وبعثوا لي رسائل علي «الموبايل» مثل «ياخاين البلاد» وقالوا لي كيف نقف مع واحد كافر واتهموني بالخيانة والعمالة وانني بعت الإسلام وقلت لهم - هل الاخوان هم الإسلام فقالوا: نعم الاخوان هم الإسلام.

يضيف د. عماد طه هناك رسالة ماجستير اعدوها في السعودية تحديداً اسمها «الطريق إلي جماعة المسلمين» درست السلفيين والتبليغ والإخوان وحزب التحرير وانتهت الدراسة إلي أن جماعة الاخوان هي جماعة المسلمين.
وبالتالي الميليشيات وما شابه ذلك فالإخوان يعتمدون علي شباب لا يفكر واذا قالوا لهم «حي علي الجهاد» يطيعون ولا يهمهم يموتون علي أي نية والمرشد عنده استعداد مثل عبدالناصر يعمل نكسة (67).. يذهبوا يحاربون وينسحبون مش مشكلة. بدليل أنه عندما ينظم مظاهرة من 10 أو 15 ألف شخص ويتم القبض علي الفين أو ثلاثة لا يسأل عنهم فأهم شيء أنه في أمان والكبار في أمان وليس لديهم مشكلة في فقدان «كام» ألف، والجماعة تؤمن بشيء اسمه فقه الإبتلاء أو فقه المحن والشيخ القرضاوي «نشف » ريقه في مطالبة الاخوان بالخروج من فقه الإبتلاء والعيش في المجتمع بشكل مدني فإذا بهم يشتمون القرضاوي وقالوا عنه أنه رجل مادي.. إذن الاخوان هم عبارة عن مصطلح وثني ويتبعون الوثنية السياسية والإسلام جاء لتحرير العقول من عبادة الأوثان والاخوان يريدون إعادة عبادة الأوثان السياسية والاخوان يتبعون سياسة من ليس معنا فهو علينا فعلي سبيل المثال فإن عضواً بالجماعة كان رئيس شعبة في مصر الجديدة اختلف مع الجماعة عندما أرادوا ترشيحه في مجلس الشعب أمام احد الوزراء وهو قال لهم : لا حيث كانت له صداقة مع هذا الوزير فقاموا برفته من الاخوان بعدما كان منزله مثل خلية النحل فقاموا بسحب كل الصلاحيات منه وكان هذا العضو هو استاذ «مختار نوح» وهو الذي ادخله الجماعة واتهموا ابنه باللصوصية، وأنا عندما اختلفت مع الاخوان سببوا لي الكثير من الأزمات الاقتصادية وهددوني في عائلتي.
* في عهد الإمام «البنا» كان للجماعة جهاز يسمي الجهاز الخاص لتدريب الشباب علي حمل السلاح.. هل الآن يوجد لدي الجماعة مثل هذا الجهاز؟
** هناك تدريب ولكن في مرحلة معينة وهي التي تسمي بالأخ المجاهد وهناك نوع من التدريب شبه العسكري ولكن ليس علي السلاح لكن فيه تدريبات علي المشي مسافات طويلة والتدريب علي بعض الألعاب العنيفة مثل «الكاراتية» وهذه كلها استعدادات عسكرية مثل الكشافة التي كان يقوم بها «البنا» أما التدريب العسكري لا يتم في مصر ولكنه يتم خارج مصر مثل اليمن وفلسطين
** ماهي العلاقة بين التنظيم الداخلي للجماعة والتنظيم الدولي؟
** القيادات كانت تقول لنا إنه يحكم العالم شخصان الرئيس الأمريكي والمرشد العام للتنظيم وهما اللذان يستطيعان تحريك العالم وهو نوع من تضخيم الذات والتنظيم الدولي عبارة عن 15 فرداً 9 من مصر و 6 من مختلف دول العالم وعندما قال لهم «حسن الترابي» اجعلوا التنظيم الدولي يتكون من 6 مصريين و 9 من انحاء العالم قاموا بطرد «الترابي» بالاضافة الي ان «كمال الهلباوي» في التنظيم الدولي في لندن اكتشف البيروقراطية الاخوانية والجمود الاخواني والتسلط والنفعية وتغييب الذات فقدم استقالته،وبالرغم من أن الهلباوي استقال من الاخوان والتنظيم الدولي إلا أنه مازال يعمل في الحركة الإسلامية ويستقبل قيادات الاخوان في لندن، والتنظيم الدولي كحقيقة عبارة عن كيان كرتوني ونفوذهم في لندن نفود وظيفي بينما في ألمانيا لهم نفوذ مالي وسياسي لأن الذي كان يتولي مسئوليته «مهدي عاكف» اما في امريكا فصوتهم مازال غير مسموع لأن اليهود لهم سيطرة وبالرغم من أن الكيان الدولي «كرتوني» لكنهم يستفيدون من الجسم في استقطاب الجماهير داخل مصر وأنا كنت واحداً من الذين كانوا يتحدثون عن التنظيم الدولي حيث إن الكلام عن هذا التنظيم كان يجعل الناس تظن أن الجماعة قوية وتعتبر هذه الأساليب نوعاً من التغرير بالشباب.
** د. عماد .. من أين تأتي جماعة الاخوان بدعمها المادي؟
**الاشتراكات أمر مفروغ منه لكن الاخوان لعبوا علي البنوك في النقابات وعملوا فلوس لا تحصي من معارض السلع المعمرة.. و علي سبيل المثال أنا عملت مع «حسن مالك» في السمسرة علي البنوك هذا بالاضافة الي الاستيراد والتصدير مع الدول التي لها جذور اخوانية بعد هروبهم من فترة الستينات.
** رغم وجود هذه الملايين هل قيادات مكتب الارشاد تقوم بتقديم كشوف للذمة المالية؟
** لا يوجد كشوف ذمة مالية لقيادات الجماعة ومرتب المرشد 21 الف جنيه في الشهر بالاضافة الي السيارة.. وحسن مالك كان لديه مكتب في «تايوان» استمر لمدة عشر سنوات كان يدفع له الف دولار شهرياً لجمع المعلومات عن صناعتي الغزل والكمبيوتر في تايوان مما أدي بعد ذلك الي أن سيطرتهم علي شركة المنوفية للغزل والنسيج رغم انها شركة حكومية حيث احتكروا توريد 60% من المادة الخام.
.. ويضيف د. عماد طه قائلا.. من مصادر التمويل ايضا في الجماعة صفقات السلاح التي كان يعقدها يوسف ندا مع ايران والتي حققت مكاسب ضخمة جدا.. وهناك كذلك التمويل القادم من بنكي «التقوي» و «فيصل الإسلامي».
** هل الجماعة تتبع النظام المخابراتي في التجسس علي أعضائها؟
** الجماعة عندها الحس الأمني عال جداً وهم يتبعون موقفاً من السيرة وهو «موقف أبوذر الغفاري» ويطلقون عليه «لحظة إسلام أبوذر» فعندما كنا نذهب الي الأسر كنا نتناوب بالذهاب في الظلام ونغير أماكن الذهاب والعودة ونذهب بتتابع وفي مجموعات والاخوان عندهم جهاز مخابراتي علي أعلي مستوي وعندهم فريق أمني مثل «الموساد» فكل شعبة بها مكتب أمني وكل محافظة بها مكتب أمني وهؤلاء هم الذين يرتبطون بمكتب الارشاد.
** هل مازالت الجماعة تتبع اسلوب التصفية الجسدية لمعارضيها؟
** ليس التصفية الجسدية وانما التصفية المعنوية وبنسبة ضئيلة الاعتداء البدني وان كانت هناك ولكن بنسبة محدودة جدا ـ اعتداءات بدنية ولكن ليس الاغتيال وأنا واحد من الناس الذين تم الاعتداء عليهم معنوياً وهناك اعضاء آخرون تم الاعتداء عليهم مادياً.
* جماعة الاخوان اخترقت بعض الأحزاب السياسية.. هل كان يصلكم تعليمات في شعبة القليوبية بالانضمام لأي من هذه الاحزاب السياسية؟
** كان عندنا أوامر بالانضمام الي حزب العمل ثم حزب الأحرار وفي فترة طلبوا منا مساندة الوفد وليس الانضمام إليه.
* ماذا عن الشوري في الاخوان؟
** لا يوجد شوري في الاخوان، والشوري هي شوري ظاهرية تسمي الديمقراطية المزيفة ولا يوجد فرق بين النظام الحزبي وبين الاخوان المسلمين حيث إنهم في اجتماع المكتب الاداري بيكونوا واخدين قراراً مسبقاً قادماً من مكتب الارشاد بمناقشة قرار معين ويتم النقاش فيه وفي النهاية رئيس المكتب يقول الرأي المفروض والذي يعترض يسجل تحت بند «لا تعترض فتطرد».
** د. محمد حبيب ـ النائب الأول للمرشد.. ماذا يمثل لجماعة الاخوان؟
** محمد حبيب ودكتور عزت جوكر مكتب الإرشاد والأستاذ مهدي رجل عاش خارج مصر وهو مثل الأستاذ «التلمساني» حيث إن الذي كان يحكم مكتب الإرشاد في عهده هو «كمال السنانيري» وكان هو المرشد السري .
* ـ معني هذا الكلام أنه يوجد مرشد سري لجماعة الإخوان؟
** ـ نعم يوجد مرشد سري للإخوان المسلمين، وأنا جلست مع الشيخ «حسن العُليان، في منتصف الثمانينيات وهو كان مرشداً سرياً وحالياً يوجد مرشد سري للإخوان يُحرك التنظيم والذي يحرك الدعوة هو المرشد العام «الجانب الدعوي الظاهري» حيث إن مكتب الإرشاد ينقسم إلي قسمين الدعوة والتنظيم.. والتنظيم لا يدخله إلا من يخضع لاختبارات عنيفة جداً تربوياً وعسكرياً وسياسياً والجانب الدعوي هو لاستقطاب الجماهير ومغازلة النظام.
* ـ من وجهة نظرك ـ ـ من سيخلف مهدي عاكف؟
** ـ الإخوان لن يخرجوا علي الحرس القديم حتي عشر سنوات قادمة والجيل الثاني مثل عبدالمنعم أبوالفتوح وعصام العريان، الحرس القديم لن يسمحوا لهم بذلك.
* ـ شعار «الإسلام هو الحل» ترفعه الجماعة .. فكيف يتم تطبيق هذا الشعار؟
** ـ الإخوان في عقيدتهم التربوية يقولون نحن الإسلام والإسلام هو الحل شعار قادم وأن الله هو غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا وعلاقة الاخوان هي علاقة سطحية حيث ان التركيز علي رسائل البنا أكثر من حرص الاخوان علي القرآن الكريم وهذا الفهم السطحي للقرآن جعلهم ينتقون آيات معينة يرفعونها والشعار هو شعار سياسي لأن المنهج التربوي للاخوان يقول لا يمكن أن أقدم حلولاً تفصيلية للمشاكل مادام المجتمع الإيماني لم يقم وهم يقولون ان الفقه لا ينشئ مجتمعاً وأن المجتمع هو الذي ينشئ الفقه وبالتالي فهذه العقيدة موجودة عند الاخوان والبرامج التي يعلنونها هي عبارة عن «حمل» كاذب وهي للفرقعة الإعلامية فقط.
* هناك من مؤكد أن بعض القيادات الإخوانية قامت بتحويل مكتب الإرشاد إلي «سبوبة» لتحقيق مصالح شخصية .. أين الحقيقة؟

** ـ هناك عناصر تستفيد من أموال الجماعة وهناك مشاريع وهناك أموال تبرعات أُقيم بها مشاريع وهناك تبرعات من الإغاثة الإنسانية أخرجوا لها فتوي تقول ان نصف هذه التبرعات للعاملين عليها والنصف الآخر يذهب إلي الاخوة في الخارج.
* هناك مقولة اخوانية تقول «كن بين يدي مرشدك كالميت بين يدي مغسلك.. وأنا أقصد بهذه المقولة هل الولاء داخل مكتب الإرشاد يكون للمرشد العام فقط؟
** ـ الولاء داخل مكتب الإرشاد عبارة عن «شللية» والولاء لمن يكون له رجال علي مستوي التنظيم ويستطيع تحريك الشارع.
* ـلو قمنا بترتيب القيادات الأقوي تأثيراً داخل مكتب الإرشاد.. فكيف نرتبهم؟
** ـ الشيخ الخطيب ثم محمود عزت وبعد ذلك محمد حبيب ثم عصام العريان ومن بعده عبدالمنعم أبوالفتوح الذي تراجعت اسهمه لأنه علي صلة تنسيقية مع «أبوالعلا ماضي» وهناك عناصر بالاخوان تخاف من «أبوالعلا» لأنه يراهن علي شباب الاخوان وهو يتحرك جماهيرياً علي هذا الأساس بالاضافة إلي أنه ليس لديه رجال داخل مكتب الإرشاد ينقلون له أخبار المكتب وهذه الأفعال مثل «شغل العصابات» وأنا قابلت «أبوالفتوح» في مكتب «أبوالعلا» أكثر من خمس مرات والأفكار التي يرددها «أبوالفتوح» هي نفس أفكار «أبوالعلا ماضي».
*ـ علي حسب كلامك ان أبوالعلا ماضي له سيطرة علي شباب الجماعة فهل معني ذلك انه إذا حصل علي حزب «الوسط» الذي يدعو إليه يعتبر بداية لتصفية جماعة الاخوان المسلمين.
** ـ «لا» .. حيث إن ابوالعلا يراهن علي الخارج ولذلك لا نجد له صوتاً في الفترة الأخيرة وهو بالفعل استطاع الوصول إلي بعض الشخصيات القوية في الخارج.
* ـ كيف ينظر أعضاء الجماعة إلي المرأة؟
** ـ من الغرائب داخل الجماعة ان قسم الأخوات في الجماعة يتولاه رجل ومع الأسف الشديد يحدث به الكثير من المهازل .. ففي القليوبية اكتشفنا أن أسرار البيوت عند كل الأسر فأصبحت المحافظة كلها تتحدث عن بعضها .. والأخوة في القليوبية أخذوا موقفاً وقاموا بمحاكمة هذا المسئول وكانت نتيجة المحاكمة هو عزله من رئاسة قسم الاخوان.
*ـ ما السر في انتشار الانحرافات الاخلاقية لبعض أعضاء جماعة الاخوان؟
** ـ الجماعة عبارة عن بشر وليسوا ملائكة ففيها أعضاء علي علاقة بفتيات وأعضاء يتحدثون تليفونياً مع فتيات والاخوان عندهم نوع من «الكبت» ويخجلون من بعضهم فهم ليس عندهم نوع من الانفتاح علي الثقافة الجنسية والأعضاء في الاخوان تربوا علي الكبت وهذا الكبت مع الطبيعة البشرية يوّلد الانفجار الجنسي.
* ـ بين الحين والآخر تقع بعض الأحداث أو المشاكل الطائفية ويقوم بإشعال جذوتها بعض الأطراف التي ترغب في إحداث فرقة بين أبناء الوطن الواحد فهل تري أن جماعة الاخوان تعتبر من العناصر المساعدة علي انتشار روح الفتنة الطائفية؟
** ـ لا أعتقد أن الاخوان لهم دور في إحداث الفتنة الطائفية ولكن عندهم نوع من تحقير الأقباط وتحجيم دور الأقباط في مصر ويسعون إلي تحجيم بناء الكنائس وفي الممارسات العملية والتربوية يقولون عنهم «كفرة» ويقولون إننا نتعامل معهم ماداموا مؤدبين.
* ـ وما السبب وراء هذا الاعتقاد؟
** ـ هناك حديث يستشهدون به يقول «لا تبدأوهم بالسلام واذا لاقيتموهم في الطريق فضيقوا عليهم الطريق» والمعني السطحي لهذا الحديث أنه شيء من الهجمية ولكن المعني هنا للناس المحاربة الذين يقاتلونك في بلدك أما اخوانك في المواطنة فلهم كل الحقوق والواجبات .. لكن الاخوان يتعمدون إساءة فهم النص أو «لي» عنق النصوص لصالح زيادة نفوذهم في الشارع المصري فهم يحاولون المزايدة بورقة الأقب