الجزائر- آفاق - خاص

1

أثارت فتوى جديدة صدرت عن أحد شيوخ السلفية في الجزائر" الشيخ محمد علي فركوس" بتحريم حلوى "الزلابية" الشعبية، صدمة كبيرة لدى الجزائريين الذين يعتبرون هذه الحلوى جزء لا يتجزأ من رمضان، وهي الفرحة الوحيدة التي يدخلونها على أبنائهم في شهر الصيام.


الفتوى التي نشرتها العديد من الصحف جاء فيها أن "الزلابية بدعة لا يجوز ربطها برمضان، و يجب تحريمها، حيث ذهبت صحيفة "الخبرهبدو" إلى تأكيد صدور هذه الفتوى بالدليل في الصفحة السادسة من كتاب" 40 سؤالا في أحكام المولود للشيخ محمد علي الفركوس" وهو الكتاب الذي انتقد فيه الشيخ السلفي العديد من الحلويات التي يعدها الجزائريون في المناسبة الخاصة معتبرا إياها من البدع المحرمة شرعا و لا يجوز إتباعها".


مواطنون استغربوا أن ينزل الدين إلى حد تحريم حلويات بسيطة يشتريها الفقراء كما قال أحد باعة " الزلابية مضيفا: "لا أفهم ما الذي يجري، الزلابية يشتريها الفقير بشكل خاص لأن الأغنياء يشترون الحلويات الغالية في رمضان، فكيف تحرم هذه الحلوى البسيطة على الفقراء باسم الدين؟".


الصحافة المحلية تناولت بكثير من الاستهزاء هذه الفتوى كما فعلت صحيفة "ليبرتي" التي قالت في عددها الصادر أمس السبت إن "فتوى تحريم حلوى الزلابية جاءت في الوقت الذي لم يجد فيه الجزائريون غيرها لتناوله في رمضان، ولهذا على الجزائريين أن يحاربوا هذه الفتوى بشراء الزلابية!


وطالبت في ذات الوقت من الباعة أن يخفضوا من ثمنها ليتسنى للجزائريين شراءها يوميا، بينما ذهبت صحيفة "لوريون" الفرانكفونية إلى القول إن "الذين يقتلون الأطفال و النساء باسم الدين هم الذين يفتون بمنع الحلوى على الأطفال و منع البهجة عن بيوت الجزائريين، فهم لا يؤمنون بالفرح و لا يحبون رؤية الناس سعداء، و لهذا يبحثون جاهدا عن شيء يظهر سوداويتهم و حقدهم الدفين إلى الملأ" على حد تعبير الصحيفة.


أما التلفزيون الجزائري الذي يبث يوميا ريبورتاجات من الشارع الجزائري خلال شهر رمضان فقد أظهر إقبال الناس بشكر كبير على حلويات الزلابية منذ بداية الشهر.