اقتحمت أجهزة الأمن بالشرقية مساء أمس الأول منزل الدكتور أحمد صبحي منصور، المعروف بالأب الروحي لجماعة القرآنيين في مصر، واللاجئ إلي الولايات المتحدة، واستولت علي عدد من الكتب الخاصة به.
وقالت أزهار منصور، شقيقة الدكتور صبحي- التي تقيم معه في العقار نفسه في قرية أبوحريز التابعة لمركز كفر صقر بالشرقية لـ«المصري اليوم»- : إنه في منتصف ليل الأربعاء الماضي، وقفت سيارة شرطة أمام المنزل تحمل رجال مباحث يرتدون الملابس المدنية، وسألوا عن شقة الدكتور منصور، وعما إذا كان قد عاد من الولايات المتحدة أم لا، وعندما دخلوا الشقة سألوا عن الكتب وتحفظوا علي أعداد كبيرة منها.
ويعتبر هذا الاقتحام الخامس الذي تقوم به أجهزة الأمن لمنازل القرآنيين في مصر خلال الأسبوع الماضي، حيث تم القبض علي أربعة أشخاص، منهم اثنان من عائلة الدكتور منصور.
وقال الدكتور أحمد صبحي لـ«المصري اليوم»، عبر اتصال هاتفي من الولايات المتحدة، التي لجأ إليها سياسيا عام ٢٠٠١: إن ما يحدث «يعتبر ترصدا له ولأهله، متسائلا عما إذا كانت كل مشاكل الدولة تم حلها ولم يعد هناك أي شيء يعكر مزاج المسؤولين سوي أفكار أو كتابات أناس مسالمين»
وأضاف أن القرآنيين مشهورون بموقفهم ضد التطرف والإخوان المسلمين كثقافة، وليس كأشخاص أو كتنظيم، لخلطهم الدين بالسياسة، مشيرا إلي أنه «إذا ما كانت هناك رؤية رشيدة للنظام لرأوا أننا نواجه الإخوان من ساحة الثقافة من داخل الإسلام ونوضح من وجهة نظرنا ما يصح وما لا يصح»، متسائلا: هل تكون مكافأة النظام لنا في هذا العمل، الذي من المفترض أنه يخدمهم هي الترصد منذ الثمانينيات حتي الآن؟!
وأضاف منصور أن ما يتم التحفظ عليه من كتب من قبل الحكومة هو كتب منشورة سابقا وتم تداولها، مشيرا إلي أن ما يفعله أهله في مصر هو إعادة كتابتها علي الإنترنت حتي تكون متداولة للجميع، موضحا أنه كان يمكنه استخدام مكاتب نشر في الولايات المتحدة، ولكنه فضل الاستعانة بأهله حتي يستفيدوا من العائد المادي، موضحا أن معظم القرآنيين في غاية الفقر.
كان محامو المعتقلين القرآنيين قد تقدموا ببلاغ للنائب العام، يتهمون فيه وزارة الداخلية باعتقال مواطنين دون وجه حق، وتفتيش منازلهم.