علمت "المصريون" أن شخصيات مصرية مقربة من السفارة الأمريكية بالقاهرة نصحت السفيرة مارجريت سكوبي بالتوقف عن القيام بجولات في محافظات مصر خلال الفترة القادمة، تفاديا لحدوث مزيد من التوتر في العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وكانت زيارة سكوبي الأخيرة لمحافظات القليوبية قد شهدت سجالا بين السفيرة ومحافظ القليوبية المستشار عدلي حسين الذي كال لها وللولايات المتحدة انتقادات يخص دورها ومحاولاتها التدخل في الشئون الداخلية لمصر. وقد وعدت سكوبي المقربين بدراسة طلبهم بالتوقف عن القيام بزيارات إلى المحافظات لفترة مؤقتة، وتعهدت بتجنب الإدلاء بأية تصريحات أو تعليقات من شأنها إثارة البلبلة عند استئناف جولاتها بالمحافظات.
كما طالبها المقربون بضرورة الحد من انتقاداتها للأوضاع الداخلية في مصر أو مسيرة الإصلاح السياسي، وكذا التعليق على الحكم بسجن الدكتور سعد الدين إبراهيم، أو المطالبة بالإفراج عن الدكتور أيمن نور، على الأقل في هذه المرحلة انتقالية بين إدارة الرئيس الحالي جورج بوش، والإدارة الأمريكية الجديدة التي ستصل البيت الأبيض في يناير القادم.
وبحسب مصادر مقربة من سكوبي، فقد أبدت السفيرة استياء شديدا من أسلوب التعامل معها أثناء زيارتها لمنطقتي قليوب وشبرا الخيمة، ومن تركيز الصحافة المصرية على انتقادات المحافظ عدلي حسين للإدارة الأمريكية، وعن ما يتردد بشأن وجود تحركات مكثفة وغير مبررة لها، ولقاءات مع صحفيين ومثقفين ومراكز دراسات سياسية واستراتيجية بشكل مبالغ فيه.
وتوقعت المصادر أن تلوذ سكوبي بالصمت لفترة، أو ربما تتجاهل مثل هذه النصائح، وتستمر في إطلاق سلسلة تحركاتها المكثفة في معظم محافظات مصر، لاسيما وأنها تقدمت بطلب لزيارة محافظة الغربية والمشاركة في العديد من الموالد، كما كان يفعل سلفها فرانسيس ريتشاردوني وكذلك التعرف على الأوضاع الداخلية في مصر بشكل قد يسهم في توتر علاقاتها بالنظام المصري.