أمين الأمم المتحدة: نساهم بـ2.1 بليون دولار لإنعاش غزة
أمين الأمم المتحدة: نساهم بـ2.1 بليون دولار لإنعاش غزة
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدور الذي قامت به مصر لوضع أساس الهدنة المثبتة في غزة، ووقف إطلاق نار مستمر بين الجانبين، مؤكداً أنه يتضامن مع أهل غزة الذين تحملوا الكثير من العذاب في حرب الصيف المنصرم، مقدماً التعازي لكل من خسر أحد أحبته خلال أيام الحرب.
وأضاف مون أن المجتمع الدولي اجتمع في مدينة شرم الشيخ مع بدء حرب مدمرة أخرى في غزة، وأعلن حينها عن تضامنه والتزامه بإعادة الإعمار، وها نحن في مصر مرة أخرى لمباشرة حلقات البناء بعد التدمير، حيث قتل 2100 فلسطيني و70 إسرائيلي وشرد أكثر من ثلثي سكان غزة، وكثيرون منهم لا توجد لديهم منازل ليعودوا إليها، وسويت أحياء بأكملها، ودمرت البنية التحتية العامة، ولا تتوافر الكهرباء لأكثر من 18 ساعة يومياً، وأكثر من 450 ألف شخص لا يستطيعون الاستفادة من شبكات المياه، كما دمرت وتضررت العشرات من المدارس والمستشفيات والعيادات، كما استهدفت مرافق الأمم المتحدة التي كانت تأوي النساء والأطفال، وقتل 11 من العاملين بالأمم المتحدة خلال هذا النزاع.
وحمل مون القوى في غزة أيضاً مسئولية إطلاق الصواريخ من غزة بشكل عشوائي، مسببة الفزع والذعر والمعاناة، فالعائلات من الجانبين وخاصة الأطفال عانوا صدمة نفسية عميقة.
وأشار مون إلى أن الهيئات الإنسانية في فلسطين بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية أطلقت مناشدة من أجل إعادة إعمار غزة، وهذا يتطلب 551 مليون دولار لم يتوافر منه إلا النصف، كما وضعت السلطة الفلسطينية الخطة الوطنية للإنعاش المبكر بقيمة 4 مليارات دولار، معلناً أن "تكلفة خطة الأمم المتحدة للتحول في قطاع غزة تبلغ حوالي 2.1 بليون دولار من ضمن خطة السلطة للإنعاش.
وأكد مون أن غزة ستبقى برميل بارود قابل للانفجار، وشعبها في حاجة شديدة لمشاهدة انعكاسات نتائج المؤتمر على حياتهم اليومية، الآن، وليس غداً، وأن القادة من الجانبين بحاجة إلى التغلب على اختلافاتهم وإظهار الشجاعة والرؤية لإنهاء النزاع إلى الأبد.