آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٥ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هو كافر سلوكيا لأنه ملك ، وواضح انه فرض نفسه ملكا بالقوة والغصب والظلم ، ولأن الشعب رضى به ملكا فقد ارتضاه رب العزة ملكا عليهم .
وهو كافر قلبيا لأنه زعم أنه يحيى ويميت ، أى زعم الالوهية لنفسه .
والكفر لا يعنى إنكار الوهية الله جل وعلا كما يزعم الملحدون والسطحيون ولكنه يعنى الايمان بالله جل وعلا مع الايمان بألوهية غير الله جل وعلا أيضا . ولهذا فإن ابراهيم أفحم هذا الملك الكافر حين قال له (فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ ) ولنه يؤمن بأن الله جل وعلا هو الذى يأتى بالشمس من المشرق ) ولا يستطيع ان ينكر ذلك فى جداله مع ابراهيم فقد ( بُهت ) ، قال جل وعلا : ( فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) وصفه جل وعلا بالكفر ، مع انه كان يؤمن بالله الذى خلق الشمس ويأت بها من المشرق . ووصفه رب العزة بالظلم ، فقال جل وعلا : ( وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين ) ، فالذى إختار أن يكون ظالما لرب العزة بكفره القلبى وظالما للناس بكفره السلوكى ومصمما على هذا الظلم مدافعا عنه لا يمكن أن يهديه الله جل وعلا .