- وكالات:
- الأثنين , 22 سيبتمبر 2014 13:16
ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الصادرة اليوم الاثنين أن رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شرح ملابسات الإفراج عن 49 دبلوماسيا اختطفهم تنظيم "داعش" الإرهابي قد وجه أصابع الاتهام إلى تركيا بالتواطؤ مع داعش للتصدي إلى أكراد سوريا، ومن ثم زاد الشكوك حول علاقة أنقرة الغامضة مع زعماء داعش.
وقالت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني إن الأجواء الغامضة التي أعقبت عملية الإفراج المفاجئ عن الدبلوماسيين الأتراك وعائلاتهم الذين وقعوا في الأسر لأكثر من ثلاثة أشهر على أيدي مقاتلي داعش، فيما نفت أنقرة إبرام أي اتفاق مع الخاطفين لتزيد من غموض الأسباب التي دفعت داعش للإفراج عن السجناء الأتراك دون أي مقابل.
وأضافت /أن تصوير عملية الإفراج عن الرهائن –الذين تم اختطافهم يوم سقوط الموصل في أيدي مقاتلي داعش- على أنها نصر لتركيا آثار تساؤلات جديدة بشأن العلاقة بين الحكومة التركية وداعش، رغم تأكيد أردوغان أن الأمر كان نتيجة لعملية غير معلنة قامت بها المخابرات التركية ويجب أن تظل سرا.
وأوضحت أن عملية الإفراج تزامنت مع فرار 70 ألف مواطن من أكراد سوريا عبر الحدود إلى تركيا للهروب من الحملة الشرسة التي قامت بها داعش ضد مدينة "كوباني" الكردية، وهو الهجوم الذي دفع نحو 3 ألاف مقاتل كردي من حزب العمال الكردستاني العراقي لعبور الحدود من العراق إلى سوريا للتوجه إلى "كوباني".
وأشارت إلى أن قوات الأمن التركية أغلقت حدودها يوم أمس عقب اشتباكات مع اللاجئين؛ فقد أطلقوا القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لوقف الأكراد الذين كانوا يحملون المساعدات لضحايا "كوباني" / وفقا لإحدى الروايات/ أو لأن اللاجئين ألقوا الحجارة ضدهم /وفقا لأخرى/، فيما كان أغلب هؤلاء من النساء والأطفال وكبار السن، مع وقوف رجال في سن الخدمة العسكرية خلفهم للقتال.
وأعرب العديد من الأكراد (حسبما نقلت الصحيفة) عن الشعور بالاستياء تجاه الحكومة التركية زاعمين أنها تتواطأ مع داعش لتدمير الجيوب المستقلة لأكراد سوريا البالغ عددهم 5ر2 مليون عبر الحدود التركية فيما تساءلت وسائل الإعلام المؤيدة للأكراد عما إذا كانت داعش تمثل الجناح شبه العسكري لمشروع العثمانية الجديدة في الشرق الأوسط؟!.
وأردفت الصحيفة تقول إن "الظروف الغريبة التي تلت عمليه اعتقال الرهائن ثم الإفراج عنهم تظهر في حقيقة الأمر أن أنقرة تجمعها علاقة مختلفة وأكثر ودية مع داعش من غيرها من الدول، بينما أعلنت المواقع الالكترونية التركية المؤيدة لداعش أن الإفراج عن الرهائن جاء بناء على أوامر مباشرة من "الخليفة" أبو بكر البغدادي مشيرة إلى أن هذا الأمر تناقض بشكل حاد مع معاملة الرهينة البريطاني والصحفيين الأمريكيين الذين أعدمتهم داعش.
وأوضحت (الإندبندنت) أن معارضي أردوغان ورئيس وزراءه داوود أوغلو أعلنوا أنه منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011- وقع أردوغان وأوغلو في سلسلة من الأخطاء في التقدير والقرارات بشأن التطورات في سوريا وكيفية تعامل تركيا معها.