إيران تشكل قيادة صاروخية.. وتهدد إسرائيل بحلفائها "الشيعة"

في الأربعاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

طهران، إيران (CNN)-- أعلنت إيران الأربعاء أنها تبحث تشكيل قيادة مستقلة لتطوير قدراتها الصاروخية، وهددت في الوقت نفسه، بأن صواريخها قادرة على "تدمير" إسرائيل، إضافة إلى أن "الحلفاء الشيعة" لإيران في الخارج، يمكنهم الرد على أي "عدوان" إسرائيلي يستهدف الجمهورية الإسلامية.

وأعلن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء محمد علي جعفري، أن يجري بحث تشكيل قيادة مستقلة لتطوير القوة الصاروخية بالحرس الثوري، مشيراً إلى أنه في إطار تعزيز القدرة القتالية، ضمن ما أسماه "عام الإبداع والازدهار"، فقد تم تشكيل 31 فيلقاً لقوات حرس الثورة الإسلامية بمختلف المحافظات الإيرانية.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن جعفري قوله: "إن تجربة حرس الثورة الإسلامية خلال 30 عاماً، على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة على صعيد مواجهة الحقائق والمتطلبات التنظيمية، وكذلك إدراك استراتيجيات وتهديدات أعداء الثورة والشعب الإيراني، أثبتت أن التغييرات الهيكلية في هذه المؤسسة الشعبية والثورية، أدت دوماً دوراً هاماً ورئيسيًا في تعزيز حجم الاستعدادات الدفاعية للبلاد."

وشدد المسؤول العسكري الإيراني، في تصريحاته الأربعاء، على أن "الثورة الإسلامية لا تخشى الأخطار الخارجية"، وأضاف أن "هاجس الإمام الخميني (الزعيم الروحي للثورة الإسلامية في إيران)، كان دائماً ينصب على الأخطار الداخلية."

وقال جعفري إن "استتباب الأمن في الدول الأخرى يختلف عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ففي إيران فإن هذا الموضوع لا يمكن تحقيقه بدون مشاركة الشعب، موضحاً بقوله إن "النظام الإسلامي يعتمد على دعم الشعب"، حسب قوله.

وأشار القائد العام لحرس الثورة الإسلامية إلى ما وصفه بـ"التهديدات الخارجية"، قائلاً: "إن الهجوم الأمريكي المحتمل على إيران، لا يمكن تنفيذه بدون مساعدة إسرائيل، وإن أمريكا بحاجة إلى إسرائيل للهجوم على إيران، ولكن هذه الحاجة للتعاون، وبسبب ضعف إسرائيل، فإنها تعد عاملاً لردع الهجوم على إيران."

وحول ما اعتبره "نقاط ضعف" في إسرائيل، قال جعفري إن "الموقع الجغرافي لهذا الكيان، وقدرات إيران في الخارج لضرب إسرائيل، هما عاملين هامين يردعان مهاجمة إيران."

وتابع بقوله: "إن حساباتنا الاستراتيجية تبين أن الكيان الصهيوني إذا أقدم على أدنى تحرك ضد مصالحنا بصورة منفردة، أو مع أمريكا، فإن جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني، ستكون غير آمنة في أقصر مدة زمنية."

وأضاف أن "الكيان الصهيوني يفتقد إلى العمق الاستراتيجي، وأن هذا الكيان سيكون تماماً تحت مرمى صواريخ الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً بقوله إن "القدرات الصاروخية لقواتنا المسلحة، بشكل لا يتمكن من الكيان الصهيوني من مواجهتها بجميع إمكانياته."

كما أشار جعفري إلى "قدرات إيران في الخارج"، والتي اعتبر أنها قادرة على "توجيه ضربة مهلكة إلى الكيان الصهيوني"، وأوضح في هذا الصدد، أن "الصهاينة يعلمون أنه إذا هاجموا إيران، فإن الإمكانيات التي يمتلكها العالم الإسلامي، ولاسيما الشيعة، في المنطقة، ستوجه بالتأكيد ضربات مهلكة إلى الصهاينة."

وتابع قائد العام لحرس الثورة الإسلامية قوله إن "خطط إيران لمواجهة الهجوم المحتمل، صُممت ضد أمريكا وليس إسرائيل"، وأضاف أن "هذه الخطط وُضعت بحيث يكون الرد سريعاً ومدمراً وحاسماً ولا يمكن تصوره."

واعتبر جعفري أن "نقاط ضعف أمريكا تكمن في انتشار قواتها في الدول المحيطة بإيران"، مضيفاً أن "حضور هذه القوات أدى إلى أن تتمكن إيران، بغض النظر عن قدراتها الصاروخية، من استهداف المصالح الأمريكية حتى في الأماكن البعيدة، بوسائل أخرى."


وللجمهورية الإسلامية علاقات وثيقة مع "حزب الله" في لبنان، وهو تنظيم مسلح له تاريخ طويل في القتال ضد القوات الإسرائيلية، ويمتلك قدرات صاروخية يمكنها إصابة أهداف في قلب الدولة العبرية.

كما لإيران علاقات قوية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، ولكنها لا تمتلك نفس القدرات التي يمتلكها الحزب الشيعي.

اجمالي القراءات 3447