قال مدير مباحث السجون اللواء محمد علي حسين في اتصال هاتفي مع موقع «أصوات مصرية» أنه لا يوجد أي سجناء مضربين عن الطعام داخل السجون المصرية.
وعند سؤاله عن الحالة الصحية للنشطاء علاء عبدالفتاح وأحمد دومة وسناء سيف أضاف حسين: "كل الناس دي بتأكل وتشرب كل يوم عادي جدا، الناس دي لو مضربة عن الطعام كان زمانها ماتت من زمان".
تصريح اللواء حسين أتى مخالفًا للبيان الذى أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان يوم الخميس الماضي وأكد فيه أن وفدًا من أعضاء المجلس زار عددًا من النشطاء المقبوض عليهم داخل السجون المصرية بناء على شكوى من أسرة الناشط المعتقل أحمد دومة الذي يقضي عقوبة بالحبس لمدة ثلاث سنوات لمخالفة قانون التظاهر. وطالب البيان باتخاذ عدة اجراءات لضمان السلامة الصحية للنشطاء المسجونين على رأسها: "تمكين أحمد سعد دومة من إجراء منظار وفحوصات وتحاليل طبية، وإخضاعه لإشراف طبى بمستشفى خارجى لتردى حالته الصحية وإخضاع محمد عبدالرحمن محمد "نوبى " للإشراف الطبى الدقيق نظراً لإنخفاض ضغط الدم الملحوظ، والذى قد يترتب عليه دخوله فى غيبوبة مما يستدعى نقله للعلاج بمستشفى خارجى".
كما أتى تصريح اللواء حسين فى الوقت الذى أكدت فيه حملة "الحرية للجدعان" أن عدد المضربين عن الطعام بلغ 91 مضربًا، 59 منهم دخلوا إضرابا كليا عن الطعام داخل السجون المصرية، مطالبين بإطلاق سراحهم، بينما أضرب 27 مواطنا عن الطعام كليًا من خارج السجون. بخلاف سبعة آخرين بدأوا إضرابا جزئيا عن الطعام من خارج السجون.
وعلى رأس قائمة المضربين يدخل المعتقل محمد سلطان اليوم الإثنين يومه الـ226 وهو مضرب عن الطعام مطالبًا بالإفراج عنه بعد القبض عليه العام الماضي بتهم إرهاب وعنف. تقول عائلة سلطان، وهو ابن القيادي الإخواني صلاح سلطان، أن حالته في تدهور مستمر. ويأتى سلطان ثانيًا فى قائمة المضربين خلف الطبيب المعتقل ابراهيم اليماني صاحب أطول إضراب عن الطعام، والذى يتم اليوم، الإثنين، 385 يومًا في إضرابه، وتؤكد أسرته أيضا أن حالته الصحية في تدهور شديد.
كان علاء عبدالفتاح قد أعلن يوم 18 أغسطس الماضى دخوله فى إضراب مفتوح عن الطعام حتى ينال حريته، وذلك بعد زيارته لوالده، المحامى الحقوقى أحمد سيف الإسلام، فى المستشفى، قبل رحيله بأيام، وهى الخطوة التى تبعها إضرابات تضامنية من عدد من النشطاء المعتقلين، مثل أحمد ماهر وأحمد دومة، قبل أن يعلن أسامة المهدى محامى دومة عن تدشين حملة "جبنا آخرنا" التى تدعو المعتقلين فى السجون للإضراب طلبًا لحريتهم. وبالفعل بدأ عدد من المعتقلين فى الاستجابة للحملة، ومعهم عدد من النشطاء خارج السجون، ومنهم الدكتورة ليلى سويف والدة علاء عبدالفتاح وشقيقته منى. إلى جانب عدد من المتهمين المخلى سبيلهم فى قضية "مجلس الشورى" والذين دخلوا أمس فى إضراب داخل مقر المجلس القومى لحقوق الإنسان.
كان مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب قد أفاد في تقرير له أنه في الثلاثة أيام الأولى من الإضراب عن الطعام يستمر الجسد في استخدام مخزونه من الجلوكوز لتوليد الطاقة، وبعد ذلك يبدأ الكبد في استخدام الدهون الموجودة بالجسم في عملية تسمى "الكيتوزية". وبعد ثلاثة أسابيع، طبقا لتقرير النديم، يدخل الجسم في حالة من "المجاعة" حيث يستخدم العضلات والأجهزة الحيوية لتوليد الطاقة، وهي مرحلة وصفها التقرير بالخطرة.
وأضاف مركز النديم أن كل أنواع الإضراب قد تكون مضرة بالصحة، ويتوقف ذلك على عمر الشخص المضرب، وإصابته بأي من الأمراض، والوزن المفقود أثناء الإضراب، بالإضافة إلى فترة استمرار الإضراب.