هل آن الأوان أن نتخلّص من عصبيه الجاهلية الأولي ؟؟
لقد آن الأوان أن تطيح الحرية و حرية التعبير بالفكر بكل سمات الظلم و الطغيان و الحجر علي آراء المفكرين!!! .
الحرية التي حُرم منها كثير من المفكرين و الباحثين بل حرموا من حريتهم ( سواء بالسجن المادي أو السجن المعنوي.
أنا أقصد أيضا محاولة قمع و ترهيب المفكر بالدرجة التي به يٌرهَب(بضم الياء و فتح الهاء) الباحث و يسيطر عليه الرعب أو الخوف و الذي يترتب عليه أن يترك المفكر طريق التفكير و يسير مع جملة السائرين و يعطي لعقلة أجازه. و هذا مالا نريده بل نريد تدعيم العقل و تشجيع استعماله حتي يقوم النائم من رقدته و سوف يقوم إن شاء الله.
أن أكثر الناس الذين يفهمون هذا الكلام هم من تعرّضوا للظلم و الحجر و الإرهاب الفكري و المادي (فقط كمثال يحضر عقلي) الدكاترة الذين هداهم الله إلي أن القرآن هو الحق و ما عاداه باطل هم كثيرين في العالم الإسلامي.هم الناس الذين وقع عليهم ظلم الحكم إما بالاعتقال و إمّا بالتشهير و قطع السان( ليس القطع المادي) .
إن كل ما يتعرّض له هؤلاء المفكرين قد أصابهم بغيظ . هو نفس المرض الذي أصاب صدور المؤمنين " قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ15 وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" هذا هو المرض الذي يصيب قلوب المؤمنين عندما يتعرضّوا للقهر المادي و المعنوي.
و هذا ما يحسّ به الباحثين في الدين عندما يدرسون القرآن و يهديهم الله إلي فكر و تبيان لكلام الله ثم يحاربوا من كل من حولهم و ربما من أساتذتهم الذين قاموا بالتدريس لهم من قبل. هذا هو من سمات الصراع بين الجديد و القديم. دعونا نأسس قاعدة الهرم حتى نصل إلى قمة البناء إن شاء الله لا أريد آن أقول صراع بين الحق و الباطل.
الجديد الذي يتسم برحب الفكر و مرونته و القديم الذي ظل محلك سّر و يحاول محاربة الفكر الجديد خوفا منه أن تنسحب السجادة من تحت أرجله. فيشعر الفكر الجديد بالظلم و الأسى لهذه الحرب من قبل القديم.
و لكن الله وعد و صدق الله العظيم
" 55 وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنَاً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئَاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
هذا هو المرض الذي يصيب هؤلاء الناس المجتهدين الباحثين الدارسين عندما يقوم إنسان ما بالتقليل من شأنهم و محاولة إرهابهم بالألفاظ. هذا الإرهاب هو المرض الذي أود أن ألقي الضوء عليه في مقالي هذا. و أريد أن أجذب أنظار الأخوة القرّاء إليه و تحذيرهم من أن يحكموا بعصبية الجاهلية الأولي ( إرهاب الألفاظ)
أنظر أخي إلي تاريخ اليهود حيث أنهم استجلبوا عطف العالم عليهم حيث أنهم هم الذين ظُلموا من هتلر و يظلمون الفلسطينيين و يلعبون لعبه الخوف علي أنفسهم و حريّاتهم من العرب و بهذا حصلوا و يحصلون علي كل المعونة و المؤازرة من العالم. و هم في نفس الوقت يعاملون الفلسطينيين بكل قسوه و ظلم .
. الذي أقصده من هذا المثال هو أن الإنسان يقع عليه الظلم ثم يقوم هو أيضا بظلم أخيه الإنسان.
فأنا إنسان يؤلمني ظلم الإنسان لأخي الإنسان و أغضب لظلم الإنسان و أبذل كل ما في وسعي لرد هذا الظلم.
التعليقات التي تم إدراجها من أخوة كتّاب كبار في هذا الموقع.
في هذه التعليقات ورد مثل:
ا" باريت تضع سنّك بجوار أسمك" و قيل له أيضا و بطريق غير مباشر انه ليس وقته أن يبحث في هذا السن الصغير"
و قيل أيضا له من أخ آخر أحسبه علي خير:
(لو ؟؟؟؟؟؟؟ يبقي بقه " أوم أقف و أنت بتكلمي")
و أيضا النبرة التي وردت في لهّجه الردود هي لهجه لا برضاها المجتمع المتحضر أو أناس تصف أنفسهم بحماة كتاب و أهل له!!
هذه الردود و الطريقة التي ترتّب عليه إقحام الكاتب . و محاولات بعض الاخوة الهجوم علي شخص الباحث. حيث أقرأ مقاله طويلة معظمها علي كيف يقول كاتب آخر كذا و كذا و كيف انه لا يعلم كذا و كذا الخ الخ الخ.....
كنت أتمني أن يلاقي الكاتب كل التشجيع و الحب و في نفس الوقت نناقشه بصدر رحب و إذا اختلفنا معه نقول " هذا فكرك و ذاك فكري.
و أن نعلق فقط علي ما يقوله الأخر دون الهجوم باي طريقه علي شخص الكاتب.
أيها الأخوة الكرام أدعوكم أن لا تعاملوا الناس بالطريقة التي لا تحبو أن يعاملكم بها الآخرين.
أتمني أن نتوب عن هذا الظلم و نصلح ما أفسدناه و لا تأخذنا العّزه بالآثم .
أدعوكم إخواني أن نتأسّي برسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم و المقام هنا في لين القلب و عدم الغلظة
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.
أنا أستغل هذه الفرصة و أطلب من كل القرّاء التعليق علي هذا المقال لأن هذا الموضوع أعتقده من أهم المواضيع حيث يجب أن نتفق علي منهج لا نحيد عليه( أخي أنا أقصد منهج ننفذه و لا نحيد عليه) هو مبدأ الحب و المودة و العطف و أن لا نسخر من أحد تنفيذا لقول الّله "
11 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
"32 أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ "
فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
الرجاء من فهم المطلوب و عدم تمويع المعني حيث أننا نفهم المقصود.
هذه هي صفات أهل الذكر ألا و هي تطبيق آيات الله في حياتهم و تعاملاتهم و محاولة التخلي من عصبية الجاهلية
وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
حيث إن الأجانب يطبقون هذه الآية و نحن نهجرها و لا حول و لا قوه إلا بالله.
السؤال اليك عزيزي القارئ:
هل نريد أن نحكم بآيات الله أم بعصبية الجاهلية الأولي؟
50 أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
إذا كان جوابك هو حكم الله فعليك بتدوين تعليق و الرد علي هذا السؤال:
و الجواب يكون بمثابة ميثاق تأخذه علي أنفسنا و أتمني أن نرقي عاليا بمستوانا الفكري بالطريقة التي تدفع العالم أن يحترمنا و يقتنع بنا كطرف موثوق فيه كبديل للفرق الأخرى التي أوشكت علي الانتهاء بسبب انحدار فكرها و تطبيقهم لعصبيه الجاهلية الأولي
السؤال هو
هل توافق علي أن نحكّم الله و لا ننصاع لعصبّيه الجاهلية الأولي؟.
اتمني بادراج تعليق بجواب علي هذا السؤال و شكرا