أعلن «تركي الشليل»، المتحدث باسم «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في السعودية، عبر صفحته على «تويتر» يوم الأربعاء الماضي، عن مصادرة حقائب تعتبرها الهيئة «منافية» للقانون.
وصرّح «الشليل» في إحدى المقابلات أن مصادرة حقائب مدرسية تحمل صور «صلبان» قد جرت في عدة أنحاء بالمملكة. مؤكدا أن وزارة التجارة هي التي يعود إليها أمر البت في نوع العقوبات الممكنة «وإن كانت ستكون مالية أو غير ذلك».
وهذه الأدوات «المنافية للقانون» في نظر الهيئة المذكورة هي حقائب من علامة «Lonsdale البريطانية» التي طُبعت عليها صور العلم البريطاني. وقد وزعت هذه الأدوات عبر متاجر «سنتر بوينت» في عدة مدن بالمملكة العربية السعودية.
ولاقت تلك التصريحات جدلا واسعا بين عدد من مستخدمي «تويتر»، وتبادل النشطاء عبارات ساخرة من تلك الحملة التي انتهجتها السعودية، عبر وسم حمل اسم « #لا_للصليب»، معتبرينها «ضربًا من ضروب العبث».
فمن ناحية، قال أحد المغردين عبر الوسم: «ثمرة الطماطم يوجد بقلبها صليب، هل يجب الامتناع عن أكل الصلصلة بالتالى التوقف عن تناول البيتزا والكاتشب!».
فيما قال آخر: «علامة الزائد "+"حقت الرياضيات تشبه الصليب "†" وش رايكم نلغي الرياضيات من حياتنا».
ويلفت أحدهم بقوله: «تبا لهم كيف يأكلون الدنيا بالدين ويدارون سوأتهم برفع مثل هذه الدعوات الباطلة مثل قولهم لا مكة لا محمد والآن #لا_للصليب» معتبرًا أنها حملة جديدة تستهدف السلطات من خلالها تضليل وإشغال الرأي العام عن القضايا الأكثر أهمية في البلاد.
ويختتم أخير قائلا: «نعم لإسرائيل التي تقتل الاسلام نعم لداعش التي تحرف الدين نعم لامريكا التي تسرق ارضكم نعم لكل شي لكن #لا_للصليب!»، مستنكرا سياسات المملكة التي تمارس التطبيع مع العديد من الدول التي تنتهج بدورها سياسيات وتوجهات مغايرة لما تقتضيه الرؤى الإسلامية المفترض تبني المملكة السعودية لها.
وقال «محمد السعيدي» مراسل الوكالة الفرنسية في المملكة، إن الشرطة الدينية في السعودية تقوم بهذه الممارسات منذ عدة سنوات بصور مختلفة، موضحا :«ليس نادرا أن تقرر الشرطة الدينية منع أمور سخيفة تماما. وهذا لا يقتصر على الرموز الدينية. فمنذ ستة أشهر أجبر عمدة مدينة جازان الواقعة في الجنوب الغربي على تغيير شكل مجسم فني وضع على دوار في المدينة لأنه سمع أن هذا المجسم يشبه الأرجيلة!».