الاخ جمال البنا وتحليل القبلة !!
و من قبلها التدخين فى رمضان !!
و قبل ذلك الحجاب!!
ابدأ مقالى بسؤال مهم الا وهو -- القبلة من الرجل لمن ؟؟
هل للأخت ؟ ام للوالدة ؟؟ ام للزوجة ؟؟ ام للأولاد ؟؟ فإذا كانت لهؤلاء فنعمت القبلة هى !!
و اما اذا كانت لأختك او لأمك او لبنتك من رجل اجنبى !!!
فماذا يكون موقفك يا رجل ؟؟
هل تنتظر حتى تتأكد من ان القبلة من مقدمات الزنا أم لا ؟؟
حيث يقول الله ()وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32)
و تسأل الفاعe;ل هل هى من اللمم المباح ؟؟ فإذا قال لك نعم هى من اللمم المباح كما تقول بعض التفاسير !!
فتقول له يا رجل لا شىء عليك و عليها ما دامت التفاسير تقول ذلك!!
فماذا لو قبلها مرة اخرى و هى راضية !! حيث انهما مضطرين ؟؟
و ماذا عن تلك التى تسمح له بتقبيلها !! لانها مضطرة ؟؟
هل نقول لها هذا يجوز فى دين الاسلام !!
ام القبلة اصبحت رخصة ؟؟
حيث قال لنا المفسرون ان القبلة من اللمم اى الصغائر ؟؟؟
هذه مقدمة ساخرة اهديها الى الكاتب جمال البنا و بعيدا عن انتظار الرد فأنا اقول :
ان فهم القرءان على ضوء التفاسير و اسباب التنزيل فقط خطر عظيم يؤدى الى الضلال المبين بدون استخدام العقل !!!
و أقول لمولانا الذى افتى بتحليل القبلة التى كانت من الملهوف !! بالالوف !!
الم تتدبر قول الله ()قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ )(النور: من الآية31)
فهل القبلة مع تغميض العينين تكون غضا للبصر!! حلال برأيكم ؟؟
ام انكم قرأتم فى بعض التفاسير ان اللمم معناها صغائر الذنوب ؟؟
و استرحتم الى هذا المعنى !! و فهمتم ان الله يدعو الى اللمم و يغفره ؟؟؟
فهما للاية ()لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)
()الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ )(لنجم: من الآية32)
ونقول لكم ان الالمام هو النزول و الم به اى نزل به و الملمة هى النازلة اى المصيبة و بذلك نأخذ معنى اللمم اى النازلة التى نزلت بدون رغبة لمن نزلت عليه!!!
يا صديقى العزيز اقول لك ان مفهوم الاية هو ان الله يمدح الذين احسنوا الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش و يعفو عما يصيب الانسان من الاثم عصبا عنه اى وهو مكره عليه !!! مثل ان تغتصب فتاة و هى اصلا تتجنب الزنا ؟؟؟ ففى هذه الحالة تجد الله واسع المغفرة !!
و يكون معنى اللمم هو ما الم بالانسان من الاثم و الفاحشة مكرها عليه و رغما عنه مع محاولة تجنبه للكبائر !!
و يكون معنى الاية ان الله يغفر للذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش و كذلك يغفر لكبائر الاثم و الفواحش التى المت بالناس غصبا عنهم !!
و هنا تتجلى سعة مغفرة الله لمن اضطر غير باغ و لا عاد !!
هكذا يجب فهم القرءان ()أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82)
فلا يمكن ان يأمر الله بغض البصر ثم يدعوالى عمل صغائر الذنوب ؟؟
بدعوى ان عمل الصغائر مقبول و مغفور اذا اجتنبت الكبائر ؟؟ بدون استغفار؟؟؟
مع التأكيد على ان الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب و اناب و استغفر !!
و السؤال ماذا سوف يصيب المجتمع لو ان التقبيل اصبح مباحا ؟؟ بل وعلنا ؟؟ ما دام الاستثناء موجود فى كتاب الله ؟؟
حسب اقوال بعض السلف المفسرون الذين لم يتركوا صغيرة للخلف كما يدعى المقدسون للسلف سواء منهم الصالح او الطالح ؟؟
اخيرا اقول لمولانا الذى افتى بجواز التقبيل اتقى الله اتقى الله اتقى الله !!
و السلام
مهندس استشارى / على عبد الجواد