آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
دعك من تخريفات التراث ، فهى مثل ( حواديت الأطفال ) فهى فى الأصل حكايات شعبية يتداولها الناس فى عصور الجهل ، وقام القصاصون بروايتها ثم جعلوا لها إسنادا للنبى ولابن عباس وغيره ، فأصبحت دينا أرضيا . وملأ بها الطبرى تاريخه فى المقدمة وسار على أثره مؤرخون آخرون . وكثير من هذه الخرافات موجود فى قصص الأنبياء للثعالبى وإحياء علوم الدين للغزالى ، ثم ظهر التصوف بخرافات الكرامات فاتسع نطاق التخريف .
نفهم مما جاء فى القرآن الكريم أن قوم عاد إزدادوا بسطة فى الجسم عن قوم نوح ( الأعراف 69 ) وأن نوحا لبث يدعو قومه 950 عاما ، أى عاش أكثر من ألف عام . وهذا معقول لأن البشر فى أجيالهم الأولى وفى تعميرهم الأرض يحتاجون الى أعمار طويلة . لكن خارج ما ذكره القرآن عن الماضى يكون غيبا ، ونحن لا نعلم الغيب .
على أن الحفريات عثرت على جثث لأناس عمالقة ، قد يكونون من البشر ، وقد يكونون من ( يأجوج ومأجوج ) المشار اليهم فى القرآن الكريم فى سورتى الكهف والأنبياء ، وقد كتبنا عنهم بإعتبارهم آية من الاعجاز القرآنى وسيخرجون قبيل قيام الساعة باطن الأرض . وبعض تلك الجثث المعثور عليها لها رأس مفلطحة من الخلف . وجود هذه الجثث ليس غيبا ، ويمكن معرفة الزمن الذى عاشت فيها بالأساليب العلمية . ولكن يبقى الكثير عنها مجهولا .