قال "دان فايفر"، أحد كبار مساعدى أوباما، إن جون بوينر، رئيس مجلس النواب فى الكونجرس، فتح الباب جديا أمام مسألة عزل الرئيس. يأتى ذلك بينما كشف استطلاع أجرته شبكة "CNN"، مؤخرا، أن 33% من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أنه ينبغى عزل أوباما من منصبه.

ويسعى الجمهوريون فى مجلس النواب إلى جمع أصوات كافية لدعم دعوى قضائية تطالب بعزل أوباما من منصبه على إثر تجاوزه حدود سلطاته التنفيذية، حيث اتخذ الرئيس الأمريكى العديد من الإجراءات والتصديق على مشاريع قرارات دون الرجوع للكونجرس، وهو ما يمثل مخالفة دستورية.

ومن بين تلك التجاوزات ما يتعلق بقوانين الهجرة إذ أن الرئيس الأمريكى أصدر عام 2012 مرسوما يقنن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين فى البلاد، كما وقع جدلا واسعا داخل الكونجرس بعدما عقد، فى وقت سابق من هذا العام، صفقة لمبادلة أسير الأمريكى بخمسة معتقلين من قيادات حركة طالبان دون إبلاغ الكونجرس أولا، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى لأجور المقاولين الفيدراليين.

وخلال إفطار برعاية صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، الجمعة الماضية، أشار فايفر إلى أن الأعضاء الجمهوريين فى مجلس النواب يتجهون نحو عزل أوباما بسبب خططه لتغيير نظام الهجرة، مقرا أن خطتهم القضائية تستند إلى تجاوز الرئيس سلطاته التنفيذية وانتهاكه سلطة الكونجرس. .

وقال مساعد أوباما، إن خطط الرئيس الأمريكى نحو إجراءات إصلاحات فى نظام الهجرة للولايات المتحدة تهدد بحاولة عزله. مضيفا: "من شأن الأمر أن يزيد التحركات الغاضبة لدى الجمهوريون."

وبينما دعا بعض المحافظين لمساندة تحركات عزل أوباما، يعتقد المطلعون أن هذه الخطوة مستبعدة جدا. وكشف إستطلاع أجرته شبكة CNN، الجمعة، أن 33% من الناخبين يؤيدون عزل أوباما وهى النسبة التى تتقارب مع استطلاع مشابه أجرى فى صيف 2006 حيث قال 30% إنهم يؤيديون عزل جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكى وقتها.

وفى مواجهة تحركات الجمهوريين، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن الأعضاء الديمقراطيين فى مجلس النواب، وجهوا ندءا إلى الجهات المانحة لضخ المزيد من الأموال فى حملات عامة تهدف للدفاع عن الرئيس باراك أوباما من الإحتمال الوشيك بعزله من منصبه.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، مساء السبت، أن فى إشعار بالبريد الإلكترونى، التمس الديمقراطيون فى الكونجرس، التبرعات المباشرة للقيام بحملات فى مواجهة الدعوى القضائية المقدمة من قبل المتحدث باسم مجلس النواب "جون بوينر" ضد أوباما.

وقال الديمقراطيون فى البريد الإلكترونى، إن البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أن الدعوى القضائية المقدمة من بوينر من شأنها أن تؤدى إلى عزل الرئيس أوباما. وأشاروا إلى أن هذه الدعوى أكثر من مجرد حيلة سياسية، إذ أنها تمثل هجوما كاملا على جدول أعمال الرئيس وشرعيته والعملية الديمقراطية التى أدت لانتخابه مرتين.