حفظ 5 بلاغات تمت معالجتها إداريا ضد إبراهيم نافع وحسن حمدي
بين الحكم بسجن سعد الدين ابراهيم وتبرئة ابراهيم نافع

في السبت ٢٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

في خطوة غريبة تمثل قمة الاستفزاز وتعكس حجم الفساد والإفساد التي وصل إليها البلد .. وتدني العدالة لمستوى التستر على وقائع الفساد والإجرام في حق الوطن.

أمر المستشار أحمد إدريس، رئيس نيابة الاستئناف، ومستشار التحقيق المنتدب من المستشار ممدوح مرعي، وزير العدل، بحفظ التحقيق إدارياً في 5 بلاغات مقدمة من مصطفي بكري، رئيس تحرير جريدة «الأسبوع» وآخرين من العاملين بمؤسسة الأهرام، ضد إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «الأهرام» السابق، وحسن حمدي، مدير إعلانات الجريدة.

أرجع المستشار إدريس القرار إلي استبعاد شبهة جناية استغلال النفوذ والإضرار بالمال العام من الأوراق، وقال إن التحقيقات أثبتت أن أقوال المبلغين مرسلة خرساء لا تستأهل من قاض أن يستنطقها كدليل.

كان كل من مصطفي بكري وسعد الحلواني، موظف سابق بإعلانات «الأهرام»، وأحمد النجار، عضو مجلس إدارة «الأهرام»، اتهموا إبراهيم نافع ونجليه أحمد وعمر بالاشتراك مع حسن حمدي، بإنشاء شركة لتوريد احتياجات مؤسسة «الأهرام» بالأمر المباشر، إلا أن التحقيقات أثبتت عدم وجود أي تعاملات بين الشركة والمؤسسة.

واتهم بلاغ آخر قدمه مصطفي البرتقالي، عضو مجلس إدارة «الأهرام»، كلاً من نافع وحمدي بارتكاب مخالفات قانونية في عملية شراء أرض، إلا أن التحقيقات وشهادة الخبراء أكدت أن السعر الذي اشترت به المؤسسة الأرض مناسب، ويتفق مع الأصول الصحيحة للتقييم.

وما حدث في قضية الفساد في الأهرام على مدار أكثر من عقدين من الزمان كلف الأهرام مئات الملايين من الجنيهات يماثل ما حدث في قضية العبارة حيث تحال البلاغات للتعامل معها إداريا وليس جنائيا، ومع سطوة الدولة والمتنفذين في السلطة يتم تسوية البلاغات وحفظها ولا عزاء للعدالة في ظل الفساد الذي أوشك على أن يغرق البلد ولا يبقي فيها ولايذر.

يعني القضية التي تتحدث عن فساد حجمه مئات الملايين من الجنيهات تم التعامل معها باعتبارها مخالفات إدارية وليست جنائية، رغم أن المحكمة التي حكمت في القضية التي رفعها إبراهيم نافع ضد مصطفى بكري بزعم تشويه سمعته، قضت ببراءة مصطفى بكري واعتبار الوثائق التي استند غليها الأستاذ بكري في تحقيقاته الصحفية بجريدة الأسبوع بانها حقيقية وأنها كانت تبتغي المصلحة العامة.

الفساد سيبتلعنا في هذا البلد لم لم يعد يرجى فيه أي إصلاح .. الفساد في هذا البد بات يحتاج لكنس وتنظيف بعد ان بات يهدد استمرار وجود هذا الوطن.

لقد سكتوا دهرا ونطقوا كفرا بحفظ القضية .. والرسالة هي .. يا مفسدي مصر استمروا فإن أمامكن بلد امتصوا دمائه وخلفكم نظام فاسد سيحميكم.

اجمالي القراءات 2814