أطفال «دار أيتام» بالشرقية يلجأون لـ«الوطن»: «بيضربونا بالأحزمة والخراطيم»

أيمن: «قسوة المشرفين بتخلينى أهرب».. وكريم: «بيحبسونا انفرادى»

أيمن مع أحد أصدقائه بعد هروبه من دار الأيتام

رصدت «الوطن» حالة هروب 13 طفلاً من دار «المدينة المنورة» لرعاية الأيتام فى العاشر من رمضان، بسبب قسوة وسوء معاملة المشرفين للأطفال.

«إحنا بنهرب من قسوة معاملة المشرفين لينا عشان بيضربونا».. بهذه الكلمات بدأ جمال فرج نور، 15 سنة، طالب بمدرسة حمدى جوهرى للتدريب المهنى ببلبيس، حديثه معنا حول هروبه و11 من زملائه، وأضاف: «المشرفين اتعودوا على معاملتنا بقسوة، ولو حصلت خناقة بيننا، يضربونا كلنا بالأحزمة والخراطيم والإيدين دا غير السب».

وقال كريم صادق عبدالله، 14 عاماً، فى الصف الثانى الإعدادى: «الدار مفيهاش أى رقابة، واحنا بنهرب بسبب سوء معاملتهم»، مضيفاً أنه هرب مع زملائه أكثر من مرة وعملوا فى ورش لإصلاح السيارات والحدادة. وتابع: أحياناً كثيرة كنا نعود للدار، بعد توسط موظفى المدارس التى نتعلم بها، ووعدهم لنا بأن المشرفين سيعاملوننا معاملة حسنة، لكن عند عودتنا يتم حبسنا انفرادياً وتتكرر الاعتداءات.

وقال أيمن شادى، 15 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادى: «الدار توفر لنا الطعام والملابس، إلا أن قسوة المشرفين تدفعنا للهرب، وقال: أنا هارب منذ عام ونصف، وأعمل حالياً فى أحد المقاهى وبمحل «موبايل»، وأنام فى موقف الأوتوبيسات بمدينة العاشر».

وقال محمد كامل، رئيس منظمة الحريات لحقوق الإنسان بمدينة العاشر: تلقينا شكاوى كثيرة من الأطفال من سوء المعاملة، ومنذ أسبوع جاء عدد من الأطفال يشتكون من سوء المعاملة ويؤكدون هروبهم من الدار، مشيراً إلى أن المنظمة رصدت هروب 13 طفلاً، وحررت محضراً بذلك فى قسم شرطة أول العاشر من رمضان، اتهمت فيه الإدارة بالتقاعس عن الإبلاغ عن هروب الأطفال. وقال سلامة نصر، وكيل وزارة التضامن بالشرقية، إن طفلين هربا من الدار، مضيفاً أنه كلف إدارة الدار بالبحث عنهما والعمل على إعادتهما فوراً.