«ماهينور المصري» تكتب من محبسها : قضيتنا في النهاية قضية الشعوب وليست قضية دعم نظام أو حكومات

في الخميس ٠٣ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

أصبحت قرءاة رسائل المعتقلين من محبسهم أمرا معتاد عليها فكان من الطبيعي أن ينتظر الجميع تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي من الشخصيات العامه والكتاب والمحللون حتى ينظرون بها إلى المستقبل أما اليوم فننتظر رسالة من كل معتقل من داخل محبسه حتى نعرف الحال الذي وصلت له الحريات بعد ثورة الـ 25 من يناير وموجتها في 30 يونيو .

ونشرت صفحة الحرية للجدعان رسالة قصيرة من ماهينور المصري في محبسها قالت فيها :

“ها هو يأتي يوم الثلاثين من يونيو في ذكراه الأولى و عدد كبير من الشباب الذي كان يجوب الشوارع بمظاهرات ضد النظام،مطالبا بالحرية لهذا الوطن،حبيسين السجون بعد أن أصبح التظاهر تهمة..وأننا لا نندم على المشاركة بل والدعوة لها لإننا ما شاركنا إلا إيمانا منا بحق هذا الشعب في الحرية من نظام وضع مصلحته على حساب دماء أبناء هذا الوطن و قوت فقرائه. وإن كان النظام الحالي يتصور أنه بمنعه للتظاهر و حبسه لابناء و بنات الوطن يستطيع أن يمنعنا من الاستمرار فإنه لن يستطيع مثلما لم تستطع الأنظمة التي سبق”..

وأضافت ماهينور في رسالتها أنه منذ أسبوعان تم ترحيل ثلاث فتيات من سجن القناطر ليصلوا إلينا في سجن دمنهور،ثلاث فتيات صغيرات ” آلاء و أسماء و رفيدة” من طالبات جامعة الأزهر محكوم عليهم بخمس سنوات ومائة ألف جنيه غرامة بدون تهم واضحة وحتى الآن لم يحدد موعد لجلسة الاستئناف لهن مشيرة إلى أن والدة آلاء تأتي لزيارتها أسبوعيا من السويس متسائلة:” فأي ظلم هذا الذي يوقعه النظام على فتيات في عمر صغيرة و على أسر بأكملها ؟.!

وقالت ماهينور:” ليس لدينا خيار سوى الاستمرار في الدفاع عن حقنا وحق غيرنا في الحرية،و لكني أرفض و بشكل قاطع أي تصريحات مساندة لقضيتي من حكومات و أشخاص ينتمون لنظم سياسية هي في الأساس نظم قمعية استبدادية،وأرحب بالدعم الشعبي البعيد عن السياسات الحكومية, فقضيتنا في النهاية هي قضية الشعوب و ليست قضية دعم نظام أو حكومات.

ماهينور المصري تم الحكم عليها خلال الأيام الماضية، بالحبس عامين وتغريمها 50 ألف جنيه، بتهمة انتهاك قانون التظاهر، بعد مشاركتها في وقفة احتجاجية في ديسمبر الماضي, للمطالبة بإعدام قتلة شهيد الطوارئ خالد سعيد.

اجمالي القراءات 2384