الصخور الساخنة في استراليا تتيح 26 الف عام من الطاقة النظيفة
مارتن فيرجسون وزير الموارد الاسترالي في كانبيرا يوم 3 ديسمبر كانون الأول 2007. تصوير : ستيفان بوستلز - رويترز. |
سيدني (رويترز) - قال علماء إن واحدا % فقط من الطاقة المستخرجة من حرارة باطن الارض في استراليا يمكن أن تنتج ما يوازي 26 ألف عام من الكهرباء النظيفة.
ويأتي تصريح العلماء في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة مشروعا بقيمة 50 مليون دولار استرالي (43 مليون دولار أمريكي) للمساعدة في تطوير تلك التكنولوجيا.
واستراليا هي أكبر مصدر للفحم في العالم وتستخدم الفحم في توليد نحو 77 بالمئة من الطاقة الكهربية المحلية مما يجعلها أكبر ملوث في العالم بالنسبة الى عدد السكان حيث يوازي نصيب الفرد من التلوث خمسة أمثال نصيب الفرد في الصين.
وقال مارتن فيرجسون وزير الموارد "الطاقة المستخرجة من حرارة باطن الارض التي تعرف أحيانا باسم الصخور الساخنة تنطوي على امكانيات هائلة لاستراليا وذلك كوسيلة لمواجهة تغيرات المناخ من ناحية ولامن الطاقة الوطني من ناحية أخرى."
ولانتاج الطاقة من حرارة باطن الارض يتم ضخ المياه تحت الارض حيث يجري تسخينها ثم تستخدم الطاقة الحرارية في توليد الكهرباء.
ورسمت مؤسسة جيوساينس استراليا خرائط لطاقة حرارة باطن الارض في استراليا باستخدام بيانات درجات الحرارة التي سجلتها شركات الطاقة والتنقيب على مدى عقود من أعمال الحفر التي كانت تتم احيانا على عمق خمسة كيلومترات.
وقال انتوني بد من جيوساينس لرويترز يوم الاربعاء "واحد بالمئة من الاحتياطات يكفي لانتاج امدادات طاقة تغطي احتياجات 26 الف عام."
واضاف ان حرارة "الصخور الساخنة" يجب أن تكون 150 درجة مئوية لانتاج الكهرباء وهو ما يمكن الوصول اليه على عمق ما بين كيلومتر واحد وخمسة كيلومترات مشيرا الى أن الحرارة ترتفع مع النزول الى مستويات أعمق في باطن الارض.
وذكر تقرير للجمعية الاسترالية لطاقة حرارة باطن الارض هذا الاسبوع أن الجمعية قد تتمكن من انتاج 2200 ميجاوات من الطاقة بحلول عام 2020 تمثل ما يصل الى 40 بالمئة من المستوى المستهدف للطاقة المتجددة في استراليا بحلول ذلك العام.
وقال فيرجسون ان أول محطات للطاقة المستخرجة من حرارة باطن الارض قد تبدأ العمل خلال ما بين أربع وخمس سنوات.