هلا شمر أولو الألباب عن سواعد عقولهم ؟

يحي فوزي نشاشبي في الثلاثاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

هلا شمر أولو الألباب عن سواعد عقولهم ؟
(( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصــل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم )) –رقم 103- سورة التوبة -

لعلنا عندما نفهم ونفقه معنى صلوات الرسول على الأعراب الذين اعترفوا بذنوبهم الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، عندما نفهم كيف كان الرسول يستجيب لأمر الله له الذي أمره قائلا : (( وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم ))
نعم ، لعلنا عندما نعرف كيف كانت الاستجابة ، وماذا كان يقول &Ccedi; الرسول ويفعل، عندها فقط يمكن أن نعرف أو نستنتج الإستجابة الصحيحة المطلوب منا القيام بها عندما أمرنا الله بالآتي : (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) ؟؟؟
ولنتسلح بالصبر الجميل ورباطة الجأش ونحدق مليا في الآتي :
عندما يذكر اسم محمد الرسول نسارع إلى القول ( صلى الله عليه وسلم ) .
والتمعن في ما نقول ، ألا يفيد بأننا نقول ونكرر أو نلخص ما أخبرنا الله بأنه فعله هو وملائكته ؟ (( إن الله وملائكته يصلون على النبي)) بل إننا لم نكرر ولم نلخص ما حدث حقا ، لأن ما حدث حقا هو أن الله وملائكته هم الذين صلوا على النبي ، ومع ذلك فنحن نقول : صلى الله عليه ، فمن جهة لم نذكر الملائكة الذين ذكرهم لنا الخالق ، ومن جهة أخرى أضفنا ما لم يخبرنا به الله في قولنا صلى الله عليه (- وسلم -) .
وعندما نكرر التمعن - ومعنا الصبر ورباطة الجأش –
عندما نكرر التحديق والتأمل والتدبر قد تتبادر أسئلة ومنها :
* هل نحن مستجيبون حقا للأمرين الإثنين ؟ في صلوا عليه وسلموا تسليما ؟
* هل يجوز القول : صلوا عليه صلاة ، وسلموا عليه سلاما ؟ أم سلموا عليه تسليما ؟
* هل سلم الله عليه سلاما ؟
* هل سلم الله عليه تسليما ؟
* هل استجابتنا لله في الأمرين : صلوا عليه وسلموا تسليما تكون بالقول فقط أم مقرونا بالفعل ؟
* فما هو الفعل المناسب في صلوا عليه ؟ وفي : سلموا تسليما ؟
* وعندما نقول : اللهم إننا نصلي ونسلم على النبي تسليما ، ألا نكون مستجيبين للأمر الواضح ؟
* هل لنا أن نطمئن بأننا حقا وفعلا مستجيبون ؟ هلا شمر أولو الألباب عن سواعد عقولهم ؟ وهلا ملأوا صدورهم بما يكفي وغاصوا في أحشاء البحر ؟

اجمالي القراءات 13991