صباحي والسيسي يتسابقان على الأصوات عبر

في الثلاثاء ٢٧ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

في سباقهما الانتخابي يسعى المرشحان لرئاسة مصر حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي إلى انتزاع تأييد المصريين عبر بوابة الناصرية، فبينما يؤكد صباحي أنه وريث الناصرية ولكن بأسلوب حديث، لا يخفي السيسي تأثره بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

مستلهماً أسلوب الرئيس الراحل عبدالناصر وخطبه الحماسية في جموع المصريين، يسعى حمدين صباحي المرشح الرئاسي لانتزاع تأييد المصريين تحت عباءة عبدالناصر.

سعي صباحي للتقارب مع عبدالناصر بدأ مبكراً حين أسس في المرحلة الجامعية مع عدد من طلبة نادي الفكر الناصري في جامعة القاهرة.

محاولات صباحي لتحقيق هذا التقارب الذهني لدى الشعب، لم يخفها تماماً، حيث اعتبر صباحي أنه يسير على النهج ذاته الذي كان يسير عليه عبدالناصر وصنع له مكانته الخاصة في قلوب المصريين، ألا وهي "مساندة الغلابة"، على حد وصفه و"مناصرة الفلاحين".

ولم ينكر حمدين أنه يسعى لاقتباس تجربة عبدالناصر، وإنما بطريقته الخاصة وبأسلوب حديث، إلا أنه يرفض تماماً اتهامه بمحاولة تقليد الرئيس الراحل.

سعي صباحي إلى الاستظلال بمظلة عبدالناصر للحصول على غطاء شعبي يدعم فرصه للفوز برئاسة مصر، اعتبره البعض مناقضاً تماماً لموقفه الرافض لتولي عسكري حكم البلاد. ذلك التناقض نددت به عائلة الرئيس الراحل عبدالناصر التي استنكرت كذلك غياب صباحي عن زيارة ضريح الزعيم الراحل للمرة الأولى في ذكرى ميلاده الأخير.

في المقابل أرسلت مقابلة المرشح عبدالفتاح السيسي لأسرة الرئيس الراحل عبدالناصر، بحسب محللين، رسالة واضحة مغزاها أن السيسي هو من يرى فيه ورثة عبدالناصر الخلف الأمثل لوالدهم. رسالة ما لبثت أن ترجمتها تصريحات رسمية من أسرة عبدالناصر تؤكد دعمها للمشير في معركة الانتخابات، وبأنها ترى فيه الشخص المناسب لحكم مصر والأقدر على إدارة البلاد.

أسرة عبدالناصر لم تكن هي الوحيدة التي ربطت بين والدها والسيسي، حيث سبقها إلى ذلك عدد ليس بالقليل من المصريين الذين خرجوا لمطالبة السيسي بالترشح للرئاسة حاملين صورة ملاصقة لصور عبدالناصر في مختلف ميادين مصر.

السيسي نفسه لم يخف في أكثر من مرة تأثره بعبدالناصر لتصبح الناصرية ورقة يتنازعها المتنافسان على رئاسة مصر.

اجمالي القراءات 2710