اتهم الناشط السعودي الشيخ مخلف بن دهام الشمري السلطات السعودية بالتساهل وعدم الجدية حيال التهديدات ومحاولات الاغتيال التي يتعرض لها هو واسرته من قبل ابنه وآخرون. وكشف الشمري أن تغييرا مفاجئا حدث لابنه بعد ان خضع للتحقيق على أيدي الجهات الأمنية التي يحملها المسؤولية في عدم القبض على ابنه وتقديمه للعدالة ليحاسب على جرائمه.
وقال الشمري "إن السلاطات غير مهتمة بسلامتي فبعد الهجوم على منزلي بالسلاح الابيض بعد صلاتي بالقطيف، تكررت محاولة اغتيالي للمرة الثانية وتم معرفة رقم لوحة السيارة التي يستقلها الجناة وأوصافهم ولكن مر أكثر من شهر ولم يتم القبض عليهم". وأضاف "هذا دليل على عدم اكتراثهم بحياتي .. وهذه بادرة خطيره تسهل للجناة تنفيذ مايريدون دون رادع".
وكشف الشمري أن تغيرا مفاجئا حدث لابنه الذي مستقرا ومبدعا في عمله بشركة مقاولات بعد التحقيق الذي أجرته معه الجهات الأمنية. وقال "أثناء وجودي بالتوقيف العام الماضي طلب ابني من العائلة تحت تهديد السلاح إعلان البراءة مني لأنني زرت الشيعة وعندما رفضوا ذلك قام بإطلاق النار على ابني الأوسط محاولا قتله بثلاث رصاصات وقام بالاعتداء على العائلة وطردهم من المنزل تحت تهديد السلاح وقطع الهاتف عن المنزل إلا إن السلطات بالخبر لم تتخذ أي إجراء سوى إيقافه أربعة أيام ثم إطلاق سراحه بعد اخذ التعهد عليه بعدم الاقتراب من العائلة".
وأضاف الشمري "بعد ذلك بيومين عاود الهجوم على المنزل ومعه سلاح أخر وكيس من الذخيرة فلجأت الاسرة إلى شرطة الخبر التي تجاهلتهم تماما رغم تحرير البلاغ، ثم لجأوا إلى وكيل الامارة طالبين الحماية ولكنه لم يحرك ساكنا مما دفع العائلة إلى الحضور جميعا وهم مذعورين لسجن المباحث بالدمام في وقت متأخر من الليل ولم يتم تأمين الحماية لهم وهم نساء وأطفال واضطروا إلى الخروج من المنطقة الشرقية واللجوء الى اقاربهم بالشمال والرياض".
ويواصل الشمري سرد القصة قائلا "قبل خروجي من التوقيف بثلاثة أيام وتحديدا في 3/5/1428هـ الموافق 20/05/2007 قام الابن بالعبث بمحتويات المكتب وقام بتشريد العمال والاعتداء عليهم بمرافقة رجل أمن باللباس الرسمي واستولى على مبلغ ضخم من المال وهرب إلى الفلبين ورغم اللجوء إلى السلطات إلا انه لم يتم القبض عليه وعندما نجحت بإحضاره بالخفارة من الفلبين إلى شرطة الخبر وتم رفع البرقية رقم 707030096614 بمحاسبته وعدم اطلاق سراحه الا انه تم إطلاق سرحه بعد عشرة أيام دون علمي وذلك بتاريخ 16/6/1428هـ - 02/07/2007 وبعدها اختفى رغم البلاغات المستمرة عليه".
يتابع الشمري "وصلت رساله منه على الجوال يتلفظ بها على رجال الامن بتاريخ 6/1/2008م وتم عمل بلاغ بها ولم يتم القبض عليه".
وكشف الشمري عن وجود مخطط باغتياله يقوده ابنه تم الاعداد له بعناية واكتشفته ابنته الكبرى وقال" لقد ظهرت خيوط المخطط بعد صلاتي بالقطيف فقد تم إحضار ابني إلى مستشفى الإمراض النفسية بالدمام وعمل تقرير يفيد بأنه مختل عقليا وخرج سرا من المستشفى وعرض التقرير على بعض الأقارب في حائل وهذا يثير الاستغراب.؟؟ بعدها وصلت رسالة بأنه سوف يقوم بقتلي والهروب إلى العراق وتم إبلاغ الشرطة بتاريخ 11/6/1429هـ - 16-06-2008 وتم وضع اسمه على الجهاز إلا انه لم يتم القبض عليه".
وأضاف "الغريب في الأمر انه يتم تسريب المعلومات إليه عن البلاغات ضده أولا بأول وذلك من خلال الرسائل التي يرسلها ... قبل حوالي أربعة أيام أرسل رسالة يتلفظ بها على ولاة الأمر وتم إبلاغ الرقم الساخن بوزارة الداخلية وتزويدهم برقم الجوال".
وذكر الشمري أنه تفاجأ باتصال يوم الأربعاء الماضي في حوالي الساعة الحادية عشر والنصف مساءا يفيد بان السلطات قد ألقت القبض على ابنه قرب الحدود العراقية أثناء محاولته الدخول إلى العراق. وتساءل "لماذا لم يتم القبض عليه والتحقيق معه عما قام به ونحن نطالب منذ أكثر من سنة الجهات المسؤولة بمعرفة كافة الملابسات".
وقال الشمري "لقد حررت وصيتي الشرعية بمحكمة الخبر قبل أيام ولن أموت قبل يومي ولكن ليعلم أصحاب الفكر المنحرف ومن يدعون إلى الكراهية والحقد بين المواطنين بأنه عند الله سوف تجتمع الخصوم، وان هنالك آلاف المواطنين سنة وشيعه يحملون فكر التسامح والتعايش بين فئات المجتمع السعودي كما تريدها قيادتنا الرشيدة مهما حاول المنتفعين تصويرها بغير صورتها الحقيقية".
وأضاف "إني واثق من سلامة نهجي وحبي لوطني وولاة أمري ولهذا فقد عاهدت نفسي لو ان يدي اليمنى خالفت مبادئي لقطعتها دون تردد. ولو تخلى عني جميع أفراد الأسرة فلا أبالي".