الدعوة السلفية»: دفع «الإخوان» بأرواحهم ضد «العسكر» غير شرعي
>> «برهامى»: الإخوان يقيسون الأمور على هواهم بعيداً عن الشريعة
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن حديث الإخوان وأنصارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، عن استعدادهم للدفاع بأرواحهم، مقابل ألا يحكمهم «عسكر» أمر مرفوض وخاطئ، ولا تؤيده أدلة شرعية.
وأضاف «برهامى»، فى ندوة نظمتها الدعوة السلفية، مساء أمس الأول، ببنى سويف لمواجهة الفكر التكفيرى: «الدعوة لم تخن تنظيم الإخوان، لأنها لم تحاربهم ولم ترفع عليهم سلاحاً، فما إذن اتهامنا بخذلانهم؟ نحن رفضنا التفويض على القتل ورفضنا الحشد، والحشد المضاد، ولم نخرج يوم 30 يونيو وكان اتفاقنا مع الإخوان فى 16 يونيو أننا لن نشارك فى مظاهرات معهم، أو مع غيرهم خوفاً من وقوع اشتباكات، وإراقة الدماء، واستقر الأمر على ذلك، ووافقونا الرأى؟ فلماذا يتهموننا بالخيانة الآن؟».
وتابع: «الذين اتهمونا بالخيانة والعمالة وذموا دستور 2014 هم أنفسهم، مدحوا دستور تونس الحالى الذى لم ينص على الضوابط الشرعية، وأطلق الحريات دون ضوابط، وأكد مدنية دولتهم، وهذا يؤكد أنهم يقيسون الأمور بمقاييس تتوافق مع هواهم، وتختلف عن المقاييس الشرعية».
وأكد نائب رئيس الدعوة، أن أوقات الفتن بمثابة مفترق طرق، يشيع فيها عدم معرفة الاتجاه الصحيح وتطيش فيها العقول إلا لمن عنده من العلم الشرعى القدر الذى يستطيع به موازنة الأمور، حتى يسلم من الفتن، مشيراً إلى أن كثيراً من الانحرافات التى وقعت الفترة الماضية، كانت نتيجة لعدم الفهم الصحيح، ما أدى إلى الخطأ فى الحكم على الأمور.
وناقش «برهامى» قضية ولى الأمر الشرعى، قائلاً: «قضية ولى الأمر لا تكون إلا بإقامة الدين، ونحن فى اتفاقنا مع الإخوان، أكدنا أن الدكتور محمد مرسى، كان بصلاحيات رئيس الجمهورية فى الدستور، بعقد اجتماعى مع المواطنين الذين اختاروه على هذا الأساس، ولم تنطبق عليه مواصفات وشروط ولى الأمر الشرعى».
فى سياق متصل، كثفت الدعوة السلفية من حملتها الدعوية لتصحيح أفكار الجهاد والتكفير فى المجتمع، وقالت مصادر بالدعوة لـ«الوطن»، إن جهودهم مستمرة فى محاربة فكر التكفير، وتأكيد وسطية الإسلام وسماحته، ورفضه للعنف وإراقة الدماء. مضيفاً: «ما تشهد البلاد حالياً جعل الدعوة السلفية تزيد اهتمامها بمواجهة ما ينتشر من فكر تكفيرى، من خلال تدشين حملات دعوية لمواجهة التطرف، والتشدد والتكفيريين فى جميع المحافظات، من خلال مناقشة أفكارهم والرد عليهم فى خطب الجمعة، ودروس المساجد، وعقد المؤتمرات الجماهيرية لشيوخ وقيادات الدعوة السلفية».