أوقات الصلاة

مؤمن مصلح في الأحد ١٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


السلام على من أتبع الهدى
إلى الأخوة القراء من المنتديات الأخرى كاتب هذا المقال و صاحب الاسم المعرف (شغل عقلك) هو نفسه الاسم المعرف (مؤمن مصلح ) في هذا الموقع المحترم
الرجاء لمن يريد أن يكتب تعليق ولا يرغب بالمخاطبة بالاسم المعرف ( شغل عقلك ) أن يخاطب بالاسم المعرف( مؤمن مصلح) علما أننا كلنا مطالبن بتشغيل العقل ما دام الإنسان عاقلا ، والاسم المعرف شغل
عقلك ما هو إلا تذكرة بذلك لا أكثر ، كما أنني ألفت إنتباهكم مسبقا بأن الباحثيين عن الحقيقة والباحثين المجتهدين الزملاء من طرفي الحوار ( الذين أجتهدوا ولولا إجتهادهم لما حصل تقدم في تدبر القرأن
الكريم ) لا علاقة لهم ببعض ما جاء في هذا المقال من محاولات الإيقاظ من النوم العميق
هذه المقالة تتناول فقط أوقات الصلاة المنزلة في القرأن الكريم ولا تتعرض لكيفية أداء الصلاة
أختلفت الأراء حول أوقات الصلاة المنزلة في القرأن الكريم وأنقسمت الأراء إلى قسمين الأراء التي تقول أن أوقات الصلاة خمسة والأراء التي تقول أن أوقات الصلاة ثلاثة وقد أطلعت على الأراء من الجهتين
وبما أنني أكتب في موقع أهل القرأن المحترم فسأحاول التركيز على المقالات التي كتبت في الموقع والبحث بما جاء فيهاوالتوضيح ، الأيات الكريمة التي التي جاءت بها كلمة طرف
قال الله تعالى : (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58 )سورة الرحمن
قال الله تعالى : ( وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ 48 كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ ) سورة الصافات
قال الله تعالى : (مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52 ) سورة ص
قال الله تعالى : قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
(النمل:40
قال الله تعالى : ( مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ٌ) (ابراهيم:43
قال الله تعالى : ‏ ( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ ) ( الشورى.: 45
قال الله تعالى : ( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦)لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (سورة أل عمران
قال الله تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى [طه:130
بعد التدقيق في الأيات الكريمة والمصادر الأخرى يتضح أن كلمة طرف قد تطورت من جفن العين العلوي أو السفلي اللذان يحيطان بقرنية العين أي طرف العين العلوي وطرف العين السفلي وما بينهما وهذا هو
الأصل والأولوية للأصل وإذا أخذنا الأية الكريمة قال الله تعالى : ( لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ) فمن الواضح أن الطرف هنا ليس كبيرا ولو كان الطرف كبيرا لهزم الذين كفروا هزيمة
كبرى وأستسلموا بينما الأية الكريمة تقول أنهم ينقلبوا خائبين وكلمة طرف قد تأتي أيضا بمعنى جزء  كما جاءت في أطراف النهار ، فكلمة طرف ليس من الضروري أن تعني بداية الشيءأو ونهايته وإنما
بالأصل تعني أطراف الشيء التي تحيط بالشيء قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ . ) سورة هود 114
كلمة طرف أيضا من الممكن أن تأتي حسب المعنى حد الشيء مثلا أطراف الرماح ولكن الأرجح لكلمة طرف في هذه الأية الكريمة والأولوية للأصل الجزءان المحيطان بالنهار وهما الجزء الأول من الفجر حتى
الإ شراق وفيه صلاة الفجر والجزء الثاني من الغروب إلى الليل وفيه الصلاة الوسطى . أما كلمة زلفا فقد أختلف بها المفسرون إختلافا كبيرا
قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى .) سورة الزمر قال الله تعالى : ( وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) سورة التكوير قال الله تعالى : (.فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ ) سورة الملك
قال الله تعالى : ( (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (63) ( قال الله تعالى : ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿90
المعنى الأساسي لكلمة زلفة هو القرب و التقرب والمنزلة وجمع زلفة ليس سهلا أن نتصوره من دون أن نستعرض الإحتمالات وبالتالي سيكون عندنا أكثر من إحتمال وأكثرها ملائمة هي منازل من الليل أي أن
تتقرب لله عز وجل عن طريق العبادة ليلا وهو فعل لصالحك حيث المستفيد هو المؤمن المتعبد في النهاية لأن منزلته سوف ترتفع وفي نفس الوقت مفروض عليك فقط صلاة واحدة هي صلاة العشاء وكما جاء
أيضا ذكر التهجد بنافلة والباقي على قدر ما أستطعت والأيات الكريمة التي تتحدث عن قيام الليل كثيرة و ألفت إنتباهكم أن قيام الليل طبعا لا يعني الصلاة لوحدها ولكن الصلاة جزء من العبادة أثناء قيام الليل
وأكرر أنه المفروض في الليل فقط صلاة العشاء والمعنى يصبح في الأية الكريمة صلاة العشاء المفروضة والنافلة وما أستطعت أي إذا أردت أن تزيد في العبادة ليلا فأنت حر فهو بالنهاية لمصلحتك ما دام الله عز
وجل قد سمح لك بهذا حيث أن في الأيات القرأنية قد جاء الأمر والثناء من الله عز وجل لمن يقوم بالليل وبما أن قيام الليل فيه عبادات متعددة فأنت لم تخالف النص القرأني و لكن متى تكون المخالفة تدبر معي
هذه الأيات الكريمة
قال الله تعالى: يا أيها المزمل (1) قم الليل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا (4) إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا (5) إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا (6) إن لك في النهار
سبحا طويلا (7
لا حظ أيها القارئ الباحث عن الحقيقة إن كلمة( سبحا )يرجع أصلها إلى العوم أوالسباحة وفورا يتضح المقصود أن قيام الليل هو ما أمر الله عز وجل وفيه الخير من العبادة وهو أشد وطئا ، وأما النهار فهو لأعمالك
ومشاغلك الدنيوية وأنت حر به وقد يسأل سائل وما المانع إذا أردت أصلي الظهر أقول المانع أنه أولا عدم طاعة الله عز وجل فهو المشرع وليس البخاري ثانيا الله عز وجل هو الخالق ويعلم الضرر والنفع
لمخلوقاته والإنشغال عن الأعمال وقت النهار من أجل تأدية الصلاة تسبب عند البعض نفورا من الدين وقد يتطور مع الوقت هذا النفور إلى هجرة الصلاة و حيث قد يكون الإنسان بحاجة إلى أن يبتغي من فضل الله
تعالى فينقطع عن عمله ، وتسبب عند البعض إحراجا وقت العمل ، كما أننا سوف نجد صعوبة في دعوة إنسان غير مسلم إلى الإسلام إذا طلبنا منه بشكل عام أن يطبق دين البخاري وبالمناسبة أعود إلى الأية
الكريمة التي تتحدث عن عبادة التسبيح و التي لا علاقة لها نهائيا بعبادة الصلاة قال الله تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ
وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى [طه:130 فإننا نجد هذا المقطع من الأية الكريمة ( وأطراف النهار لعلك ترضى ) وقد يتسائل القارئ ما الداعي لذكر أطراف النهار إذا كانت أوقات عبادة التسبيح قد ذكرت ولم يعد
هناك تسبيح بعد أناء الليل والجواب يكمن في ( لعلك ترضى ) ويصبح المعنى للأية الكريمة إبتغي رزقك بأجزاء النهار لعلك ترضى وقد يسأل سائل لماذا ذكر الله عز وجل أجزاء النهار وليس النهار والجواب
لأن النهار قد يحدث به على حسب الإنسان تقسيمات فهناك من ينام القيلولة وهناك من يطيل في فترة الغذاء وهكذا بالإضافة إلى الأقسام المتعارف عليها مثل الإشراق ، نصف النهار ، قبل الغروب وقد يسأل سائل
ماقصة عبادة التسبيح والحمد وأجيب بإختصار هي علاقة خاصة بين الخالق والعبد وعلى الأرجح تكون في الغدو والأصال وبعد عبادة الصلاة ليلا وقد تم نسيانها بمدة وجيزة بعد وفاة النبي الحبيب ربما للإعتقاد
الخاطئ أن الأيات الكريمةالتي ذكر بها أوقات التسبيح تتحدث عن أوقات الصلاة وربمالأنها علاقة شخصية وليست أداء جماعي وربما لأن ليس بها فوائد مادية لرجال المصالح المادية لكونها علاقة خاصة
بينما تجد صلاة الجمعة المخترعة لكثرة فوائدها المادية لا تزال قائمة و يسيطر بها رجال المصالح المادية على العامة البسطاء وربما للعوامل الثلاث مجتمعة أو لأسباب أخرى ، قال الله تعالى : {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ
وَتَسْبِيحَهُ} [(41) سورة النــور] وهنا إشارة أن الصلاة ليس بالضروري أن نستدل عليها من كلمة تسبيح حيث جاءت كلمة تسبيح بعد كلمة الصلاة لنفرق بينهما و كما أن التسبيح خلاف الركوع والسجود لا نجد له
معنى حركي ومعنى معنوي وكما نلاحظ أن كلمة سبح جاءت فعل أمر في بعض الأيات الكريمة وعبادة التسبيح تحتاج لدراسة مطولة ومستقلة ولست أول من يشير إلى عبادة التسبيح المنسية ، ونعود لتدبر الأيات
الكريمة وذلك بالنسبة لكلمة زلفة ، حيث يوجد معنى أخر لابأس من ذكره وهو زلفا تعني حسب المعنى أول ساعات الليل
قال الله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( 78 ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) 79 ) سورة الإسراء
) وهنا يوجد عندنا كلمة دلك ، وردت كلمة دلوك مرة واحدة في كل القرأن الكريم ولم يورد في كل القرأن الكريم أصل الكلمة أو مشتقاتها ولو ضاع معناها لفقد القرأن الكريم مصداقيته كونه محفوظ ورغم
المحاولات الشاقة من الشيطان وأعوانه فقد بقي المعنى لكلمة دلوك محفوظا فبينما تمكن الشيطان بالتلاعب في معنى الميل بقي بالمقابل ثلاث معاني وهي الزوال والغروب والدلك فإن قلنا زوال الشمس فالشمس
لاتزول عن كبد السماء وهذه كذبة أن نقول أنها تزول عن كبد السماء وهي لا تزال تحت الأنظار وإنما قد تبدأبالميل بينما تزول وقت الغروب وإن قلنا الغروب فالمعنى واضح والغريب أنه لم يتطرق الباحثين
لمعنى الدلك علما أن كلمة الدلك كلمة قديمة وكان يقال دلك الطيب على الوجه ، فإذا نظرنا لحظة إقتراب الشمس من الأفق فالشمس تبدوا وكأنها تدلك إلى أن تتوارى بالحجاب أما بالنسبة لكلمة غسق ففيها معنيان
أما بداية ظلمة الليل أو شدة ظلمة الليل وضمن المقال الأن مادمنا لانحدد بدقة فلافرق وإن كان الأرجح هو إشتداد ظلمة الليل .
يتضح إذا لدينا فقط أيتين كريمتين تتحدثان بشكل مباشرعن أوقات الصلاة أما باقي الأيات الكريمة التي قيل أن لها علاقة مباشرة بالصلاة فلا يوجد بها كلمة صلاة ولا حتى كلمة سجود والأوقات المذكورة بها
تتعارض مع أوقات الصلاة لأنه على سبيل المثال عندما نتحدث عن عبادة التسبيح المنسية نلاحظ ذكرالوقت قبل الغروب بينما الصلاة الوسطى تكون وقت الغروب وبالتالي علينا أن نتدبر ماأستطعنا من القرأن
الكريم إذا أردنا أن نحصل على الدقة في تحديد الوقت وغاية هذا المقال هو معرفة الحقيقة بعيدا عن التفصيل وأقصد هل أوقات الصلاة المنزلة ثلاثة أم خمسة أما التفصيل فإنشاء الله عز وجل وبإذنه وفضله مع
الوقت سوف أتعرض للتفصيل في دقة تحديد أوقات الصلاة الثلاثة
قال الله تعالى : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) 238سورة البقرة أفضل من وضح هذه الأية الكريمة الأخ بنور صالح حيث يسأل القارئ سؤال ما الداعي لذكر الصلاة الوسطى بشكل
مستقل وكان توضيحه هو خصوصية الصلاة الوسطى ، أي وخصوصا الصلاة
الوسطى وذلك لأن وقتها صعب في و قت الغروب والإنسان في هذا الوقت يكون عنده إلتزامات مختلفة ، ولابد أن أذكر القارئ الباحث عن الحقيقة بالعودة إلى مقال الصيام ففيه شرح موسع وخصوصا بعد قراءة
التعليقات على المقال ففيه التوضيح أن الليل هو الوقت الذي يحدث به الظلام ولا يمكن أن يكون وقت الغروب أول الليل وكما أنوه أن السن القانوني الذي ينطق بالحقيقة عن براءة لتحديد وقت الليل قد إنخفض إلى
عمر خمس سنوات فقد كتبت بالمقال السابق أن طلاب الصف الإبتدائي يعرفون ما هو الليل وما هو الغروب ثم من باب المزاح تكلمت مع طفلة عمرها خمس سنوات عن وقت الليل وقالت الطفلة عن براءة وهي لا
تعلم العاقبة من قول الحقيقة أن الشمس تذهب إلى البحر وتنام لذلك لايبقى إلا الظلام
وأكتب إضافات مهمة تابعة للمقال أولا أن من يقول أن عدد الصلوات اليومية المنزلة خمسة يخالف النص القرأني وبالتالي عمليا يخاطر بعدم طاعة الله عز وجل لأن الله عز وجل قد ذكر وفي أكثر من أية كريمة
أن القرأن الكريم مفصل وعلينا تدبره وإذا أخذنا بالرأي القائل خمس أوقات فلا يمكن التحديد الدقيق لأوقات الصلاة الخمسة (وسيكون التحديد ممكنا ولكن ضمن مجال فقط ) و من الأصح أن تؤدى الصلاة جماعة
في بيوت العبادة ، لذلك كما أنني كنت مشرك سابق مع سبق الإصرار والترصد إلى أن منَ الله عز وجل علي بالهداية وتبت إليه وأرجوا منه المغفرة ، أدعوكم ان تتملكوا الشجاعة والتوبة النصوحة لله عز وجل
ثانيا قد يسأل القارئ الباحث عن الحقيقة لفرضا أنني أقتنعت بكلامك ماذا أفعل الأن وكيف أصلي وأجيب الحل واحد فقط أن نتساعد و نتدبر معا التفصيل الدقيق لأداء الصلاة كل منا حسب طاقته وإمكانياته
وعندها تكون بريء أمام الله عز وجل ومؤقتا تابع الصلاة في أوقاتها الثلاثة مع حذف جميع الجمل والعبارات التي بها ذكر لغير الله عز وجل عدا القران الكريم لأن الله عز وجل أمرنا بترتيله وقد أنزله الله علينا ،
وأما سبب الحذف فلأنه قد جاء مذكورا في الأيات الكريمة أن الذكر والعبادة فقط لله العظيم وحده لا شريك له ، وممكن تعويض الفراغ مكان المحذوف بالدعاء والتوسل فقط من الخالق عز وجل ولودعوت لنفسك
أو حتى لقريب لك لا يعتبر شركا مادمت قد توجهت به حصرا للخالق عز وجل
ثالثا لمن يعتقد أنه على صواب فهذه الأيات الكريمة توضح تما ما أنه لا صواب إلا فيما أنزل الله عز وجل قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) <
الحج 77 قال الله تعالى : ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) البقرة/125 ... قال الله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)(الفتح: 29)،
من الأيات الكريمة نلاحظ أمر جدا مهم فعندما كنت مشركا كنت عندما أصلي بعد الركوع أرفع وأقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم بعدها أسجد بينما الله عز وجل يأمرنا بعد الركوع أن لايكون هناك
فاصل وفورا السجود إذا الفاصل أمر مبتدع وليس من عند الله عز و جل
ورابعا علينا أن ننتبه أن الخطأ من عدم تدبر وفهم القرأن يتحمله البعض من بني أدم أمام الله عز وجل يوم الحساب وقديسأل سائل إين العدل أقول العدل كان ولا زال موجود إن مجرد كون الإنسان يمتلك عقلا
سوف بسأل هل إستخدمه في تدبر القرأن الكريم أم في إتباع الأهل والمجتمع وإتباع الروايات الكاذبة ومجرد كون القرأن الكريم محفوظ ثم هجره وعدم محاولة تبيانه ممسك على البعض من بني أدم ، ومن رجع
للمؤلفات الدينية القديمة في القرون السابقة تجدوا بها التطويع و النقل والتكرار في شرح القرأن الكريم دون محاولة للفهم من جميع الجوانب ومن نا حية أخرى وجد من قال مثل ابن عباس أن طرفي النهارهما
الفجر والمغرب فلماذا لم يؤخذ برأيه علما أن المواضيع الأخرى التي تعرض لها ابن عباس وجدت من يقبلها فورا ،أليس هذا هو تمام الإستسلام للشيطان ، وإذا كان بعض المجرمين أمثال السيوطي الذي كتب
أن القرأن الكريم محرف فأضل بكتاباته الكثيرين فساعد على عدم المبالاة في القرأن الكريم وقد حذرنا الله عز وجل من أمثاله ،وخامسا عندي ملاحظة جدا مهمة فقد راعت الترجمة الحرفية للقرأن الكريم
والمتداولة عند عامة الناس في هذه البلدان و التي ليسى بها التفاسير الشطانية وأذكرمنها اليونان وأزربيجان وتركيا وروسيا و قيرجيزيا وقد تأكدت من الترجمة بنفسي وأرجوا أن تفعلوا مثلي وذلك أن يكون القرأن
الكريم مترجم حرفيا دون أي شرح أو تفسير شيطاني ، ووجدت معنى الترجمة الحرفية تدور على الأرجح حول ثلاث صلوات والنتيجة أنه لا حجة لشعوب هذه البلدان أيضا يوم الحساب حيث أنهم قد يتحججوا ويقولوا
المترجمين أضلونا ولكن حسرات فالترجمة معناها على الأرجح ثلات صلوات وليس خمسة فأين المفر
وأخيرا لمحبي الأعداد أكتب أن الحساب العددي وسيلة للتأكد وليس وسيلة لليقين والجزم وقد قرأت مقالة ظريفة عن الحساب العددي والصلوات الخمسة
وقررت أن أتبادل الأسلوب لمجرد التوضيح أن الحساب العددي فقط إحدى وسائل التأكد من الحقيقة ولا أكثر

قال الله تعالى : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ الناسِ لَا يَعْلَمُونَ ) سورة الروم 30
قال الله تعالى : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) سورة يونس 105
قال الله تعالى : (؛فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ) سورة الروم 43
نلاحظ (أن أقم وجهك للدين ) جاءت ثلاث مرات ومن ثم الحنيف أو القيم أي العودة للأصل تما ما بعيدا عن التحريف

في القرأن الكريم ذكرت كل صلاة باسمها مرة واحدة و ومجموع العدد ثلاث اسامي الفجر و الوسطى و العشاء

وَأَقِمِ أقم مع حرف العطف ( و ) ثلاث مع الصلاة
قال الله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )(هود 114
. قال الله تعالى : (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) ( طه 14
. قال الله تعالى : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )(العنكبوت 45

فَأَقِيمُوا حرف الفاء ثلاث مع الصلاة ...
‏‏‏‏قال الله تعالى : {‏فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) سورة النساء ) (103) ‏
قال الله تعالى : ( فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )سورة الحج 87
قال الله تعالى : (وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة ) 13سورة المجادلة


بِالصَّلاَةِ حرف الباء ثلاث مرات
قال الله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ )سورة طه 132
قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾(مريم:31
قال الله تعالى : (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )سورة مريم 55

وَالصَّلاَةِ حرف العطف ثلاث مرات
قال الله تعالى :{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) 238 سورة البقرة
قال الله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة) سورة البقرة 45.
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين )َسورة البقرة 153

المصلين وللمصلين مع بعضهم ثلاثة
قال الله تعالى : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) سورة الماعون 4
قال الله تعالى : مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ( 42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (43) سورة المدثر
قال الله تعالى : إِلَّا الْمُصَلِّينَ (23) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (24) سورة المعارج

الأيات التي ذكرت فيها الصلاة مقترنة بإسم الفاعل من الفعل أقام وهذا البند الأخير مقتبس من مقالة وهو على الارجح صحيح ولست متأكدا تماما من صحته
قال الله تعالى : (يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة. ) 162 النساء.
قال الله تعالى : (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.) 40 ابراهيم
قال الله تعالى : (والصابرين على ما أصابهم والمقيمين الصلاة. )35 الحج
الفعل ( سجد ) للعاقلين ومشتقاته التي تعبّر عن أزمنة هذا الفعل ، ترد في القرآن الكريم (34 ) مرّة بينما الفعل ( ركع ) للعاقلين ومشتقاته التي تعبّر عن أزمنة هذا الفعل لا يتطابق مع العدد17 لا من قريب ولا من
بعيد فهذه إشارة إلى خلل في طريقة أداء الصلاة و خلل في عدد الركعات وتنبيه إلى الإستيقاظ السريع من النوم
كما أننا يجب أن لا نسقط عند الحساب العددي صلاة الجمعة والعيدين لمن كان يؤمن بكون هذه الصلوات مفروضة
كلمة صلوات بصيغة الجمع ورد ذكرها بالقرآن الكريم (5) مرّات ولكن في هذه الأية الكريمة كلمة صلوات دلت على المكان وليس عن أداء الصلاة ففيها تنبيه لنا بأن هناك خلل من أن الصلوات المفروضة خمسة
(قال الله تعالى : ( لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا(الحج 40

وأخيرا أتوجه بشكر خاص لقائد الحركة الإصلاحية في مجال الأحاديث والروايات  الأخ  الدكتور أحمد صبحي منصور والشكر الخاص أيضا لأول المناضلين في مجال تصحيح العبادة الأخ المهندس بنور صالح
والشكر أيضا لكل من كتب وأبدى رأيه وكانت نيته إيجابية وغايته معرفة الحقيقة

وهذا المقال تمت كتابته بفضل الله عز وجل وبإذنه والحمد والشكر له
ونرجوا الرحمة والغفران منه وأن نكون طائعين خاشعين له
فيكون الفوز في الدنيا ويستخلفننا في الأرض و الفوز الأهم والأبدي في الأخرة 


الكاتب مؤمن مصلح
والسلام على من أتبع الهدى             

     

اجمالي القراءات 66340