قال استطلاع للرأي أجراه معهد «جالوب»، إن الشباب الأمريكي ما بين 18 إلى 34 عامًا ينظر إلى مصر بصورة أكثر إيجابية، بعد أن شهدت البلاد احتجاجات قادها الشباب أثناء الربيع العربي وما بعده، حتى أدت إلى إنهاء حكم محمد مرسي.

وحسب نتائج الاستطلاع فإن رؤية الأمريكيين عن ثماني دول هي الأهم في الشرق الأوسط تبدو بدون تغير خلال العام الماضي، بعد عقد شهد تحولات في تصنيفاتهم.

وأضاف الاستطلاع الذي أجرى على عينة عشوائية من 1023 شخصًا، أن حوالي سبعة من كل 10 أمريكيين يستمرون في النظر إلى إسرائيل بشكل إيجابي، مما يجعلها من الدول الأكثر إيجابية مع فارق كبير بين التي اختبرهم المعهد.

وينظر أقل من النصف بقليل إلى مصر وأقل من الثلث إلى السعودية بشكل إيجابي، بينما ينظر أقل من 20% من العينة بشكل إيجابي إلى الدول الخمس الباقية، وهي ليبيا، والأراضي الفلسطينية، والعراق، وسوريا، وإيران.

وقال المعهد إن النظرة الإيجابية إلى مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ارتفعت بشكل طفيف عن مثيلتها 2013، ومع ذلك فإن التحولات ليست ذات دلالة إحصائية، وعلى أي حال فإن المواقف الحالية مماثلة لتلك التي كانت عام 2012.

يكشف الاستطلاع الاختلافات الطفيفة بين الأجيال في كيفية النظر إلى دول الشرق الأوسط، فالشباب ما بين 18 إلى 34 عامًا، يحملون آراء أكثر إيجابية عن العديد من الدول العربية من البالغين 55 عامًا أو أكبر، وذلك ينطبق على ليبيا ومصر وإيران وسوريا والعراق والأراضي الفلسطينية.

بينما يحمل الأكبر عمرًا آراء أكثر إيجابية عن إسرائيل، بينما لا يوجد أي اختلاف بين الأجيال بشأن السعودية، وتلقت مصر وليبيا، اللتان شهدتا ثورات الربيع العربي الناجحة، تقييمات إيجابية من الأصغر عمرًا.

وتأتي النتائج بناء على استطلاع جالوب للشؤون العالمية 2014، أُجري في الفترة ما بين 6 إلى 9 فبراير، ويقيس الاستطلاع آراء الأمريكيين بشأن مجموعة متنوعة من قضايا السياسة الخارجية، بالإضافة إلى الصور الإيجابية والسلبية لعدد من الدول، وبدأ إجراء الاستطلاع للمرة الأولى عام 2001، ويجري في فبراير من كل عام.