قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل أولى جلسات محاكمة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال إلى جلسة 19 مارس للاطلاع، مع استمرار حبس علاء وجمال مع إدراج جميع المتهمين على قوائم الممنوعين من السفر.
وكانت لقطات، بثها التلفزيون المصري، أظهرت الرئيس الأسبق وهو يرتدي ملابس مدنية رسمية، ويجلس داخل قفص الاتهام، في أولى جلسات إعادة محاكمته ونجليه علاء وجمال بتهمة الاستيلاء على أكثر من مئة مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وظهر نجلا مبارك علاء وجمال بملابس السجن البيضاء خلال المحاكمة التي انعقدت في أكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد عامر جادو، وبعضوية المستشارين علي النمر، ومحمد خير الله، وبسكرتارية محمد جبر، ومحمد عوض.
وفور بدء الجلسة تم إثبات حضور المتهمين، حيث نادى رئيس المحكمة على حسني مبارك، فأجاب "موجود"، ثم نادى على جمال مبارك، فأجاب موجود يا افندم، كما أثبت حضور علاء مبارك، الذى رد "موجود"، كما أثبتت المحكمة حضور 4 متهمين مخلى سبيلهم في القضية.
وعندما بدأت النيابة العامة في تلاوة أمر الإحالة، قال جمال مبارك "مش سامعين يا افندم"، فأمر رئيس المحكمة بتعلية الصوت داخل القفص الزجاجي، ثم تكرر الأمر مرتين حتى استطاع المتهمون سماع أمر الإحالة.
ومن جانبها، واجهت محكمة الجنايات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك باتهامات النيابة له في قضية قصور الرئاسة والخاصة باستيلائه على المال العام، وتسهيل الاستيلاء عليه، إلا أن مبارك أنكر تلك الاتهامات، قائلا: "كل ما ذكرته النيابة العامة لا أساس له على الإطلاق، لأنه لم يحدث أبدا".
كما أنكر نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك الاتهام، قائلا: "لا أساس له من الصحة، كل ما تدعيه النيابة العامة"، كما أنكر علاء مبارك اتهام النيابة، قائلا: "لا أساس له من الصحة".
كان المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، أمر بإحالة ملف قضية اتهام الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك في قضية الاستيلاء على مخصصات القصور الرئاسية، إلى محكمة جنايات القاهرة، بعد أن تم استكمال التحقيقات، بإضافة 4 متهمين جدد إلى لائحة الاتهام.