تحيه طيبه
لفت أنتباهي التعريف المتداول عند التيمويين ( أتباع أبن تيمية) عن الربوبيه والألوهيه. فهولاء القوم قد عكفوا على أتهام الآخرين بأنهم مقصرين بحق التوحيد وأتهموا كل من لايتفق معهم حول مفهومهم للربوبيه والألوهيه بالكفر والأشراك.
والذي أثار أنتباهي حقا هو أن التعاريف التي وضعوها لضبط معنى هاتين الكلمتين لاتتوافق بصوره كليه مع السياق القرآني لهاتين الكلمتين.
الذي فعله التيمويون هو أنهم حكموا قواميس اللغه في القرآن حتى وصلت الى درجه الأدعاء بأن بعض الأيات التي تذكر الربوبيه بما لايتوافق مع المدلول الذي وضعوه لها ,بأنها مجازيه .
ولأجل توضيح ما أقصد , فسوف أعرض تعاريفهم للربوبيه والألوهيه بصوره موجزه.
عرفوا الألوهيه بالصوره التاليه:
الأله: الحقيق بالعبادة
العبادة: الطاعه المطلقه مع الخضوع
الرب: المالك المطلق المتصرف في الأمور.
كانت رسالة التيمويين بأيجاز هو أنه هناك فرق مابي الربوبيه والألوهيه , وأنه من الممكن ان يؤله الأنسان مسمى معين من دون الأعتقاد بربوبيه ذلك المسمى, وذلك هو الخطر الأعظم على الأسلام بتنظيرهم, كونهم يعتقدون بأن أشراك الألوهيه مع توحيد الربوببه, يلتبس على من يرتكبه ويضن بأنه موحد وهو في الحقيقه مشرك بحسب نظرهم , وبذلك دأبوا على تحذير الناس منه الى درجه أتهامهم بالشرك والخروج من الأسلام الأمر الذي أباح لهم قتلهم والأعتداء عليهم وذبحم ذبح الشياه.
وأقول مع أنه حتى لوكان من أتهموهم بالشرك فعلا مشركين لما برر ذلك ألأعتداء عليهم و الوحشيه التي أراقوا بها دماء الناس, وهم بلاشك سيتلقون جزاؤهم العادل عند الرحمن, وأن غدا لناظره قريب.
أقول مع كل ذلك , ياليتهم على الأقل أصابوا في تعاريفهم وضوابطهم حول التوحيد وبالأخص موضوع الربوبيه والألوهيه.
القرآن يخبرنا بأن أ لربوبيه والألوهيه لها مدلولات أخرى غير التي ذكروها في تعاريفهم. وأن هاتين الكلمتين لهما معنى أعمق بكثير من التبسيط الخاطي للتيمويين.
وذلك سيكون موضوع الحلقه الأخرى في هذا الموضوع حيث سأتعرض بالتفصيل للأخطاء التيموية , وسأعرض التفسير القرآني لهاتي الكلمتين العظيمتين, وفي حلقه ثالثه بأذن الله سوف أتعرض الى أمثله من الديانات الشركيه في التاريخ والموجوده حاليا وسأبين الفرق بين تطبيق الضوابط الصوريه للتيمويين وبين المضامين القرآنيه لهاتي الكلمتين الشريفتين.
يتبع......