منكري السنة ومؤيدي الاكاذيب
يزعم البعض من المعتبرين انفسهم حماة الاسلام او الاخرين من الكارهين للاسلام او المارقون منة ان اهل القرآن او من يسمونهم قرآنيين ينكرون السنة ولا اعلم اى سنة يقصدون حيث ان لفظ السنة لم ياتي فى كتاب الله الا مرتبطا بالله وحده وسنتة فى خلقة وكونة وملكة يقول الله عز وجل سنة الله (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) فلفظ سنة الرسول فى حد ذاتة لفظ مختلق وبدعه لم يذكرها الله سبحانة وتعالى .. فماذا ذكر &g;ر الله عن ما نتبعه فى الرسول هو فى قولة تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الاحزاب 21 .. والاسوة هو القدوه والمثل الاعلى والاقتداء بمثل اعلى يكون فى اخلاقة وتصرفاته التى وصفها الله سبحانة وتعالى بقولة ( وانك لعلى خلق عظيم ) القلم – 4 .. وهذة هي الاسوة والقدوة التى يمتثل اهل القرآن لها ويتبعون الرسول فيها وهو الخلق العظيم وكل ما تحلى بة الرسول من اخلاق فى القرآن الكريم كقولة تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) هل ينكر اهل القرآن هذة الاسوة الحسنة ؟ بالطبع لا بل هم اكثر حرصا على نشرها بين صفوف كافة المسلمين والتحلى بها
اذن ماذا ينكر القرآنيين ؟ ما رايتة فى موقعهم ان اهل القرآن ينكرون كل حديث مفتري مكذوب عن الرسول علية الصلاة والسلام ينكرون كل ما يسئ لسيرتة ويشوة حقيقة اخلاقة وسماحتة .. يتبعون اسوتة الحسنة فى التسامح والرحمة والمحبة والاخلاق العظيمة وينكرون كل ما يمس تاريخة ويسئ الية صلي الله علية وسلم وهو ليس اول رسول تشوه سيرتة وتقول علية الاقول وينسب لة ما لم يقلة او تساء الى سمعته وسيرتة .. فالنبي موسي علية السلام عانى من بني اسرائيل ومن افترائهم وبهتانهم علية بما قالوة عن عيوب جسدية فية وايضا افتروا على الطاهرة مريم ابنة عمران وقالوا عليها بهتانا عظيما وكذلك قالوا على المسيح عيسي ابن مريم علية السلام ورموة بالكذب وبانة ولد زنا .. فلم يكون الرسول الكريم اول من افتري على سيرتة وبعد ذلك ياتي حساب الله جل وعلا لتوفي كل نفس ما عملت .. المشكلة الحقيقية تكمن ان الادعاءات تسوق لها فى سوق نخاسة الانظمة الفاسدة وتتلقفها الجماهير الخاضعه المستكينة وتصدقها بكل سذاجه كما تروج لها دون ادني اعمال للعقل او البحث او حتي سؤال القوم انفسهم عن ما افتري عنهم .. فلا تجدهم يسالون قرآني بهدوء هل انت تنكر سنة الرسول بصدق ولماذا تنكرونها ؟ او يقرأون لما يكتبة اهل القرآن ويروا هل ينكرون سنة الرسول ؟ ام ينكرون ما لفق للرسول ولم يقولة اطلاقا .. ولكن كيف عرف اهل القرآن ان الرسول لم يقلة ؟ الامر فى غاية البساطة وهو ان آلاف الاحاديث المكذوبة التي فى دفتي البخاري ومسلم تتعارض مع القرآن وبالتالي تتعارض مع العقل والمنطق .. كذلك ان تلك الاحاديث وضعت بعد وفاة الرسول بحوالى 250 عام حيث ان البخاري نفسة ولد عام 193 اى بعد وفاة الرسول علية السلام بـ 183 عام هجري
ولهذا تاتي ما يسمي بالسنة متناقضة ومختلفة فيما بعضها وخارج اى منطق مع ان فى الاونة الاخيرة بدا البعض من السلفيين واهل السنة يختلقون اكذوبة جديدة وهي ان السنة كتبت فى عهد الرسول وفى نفس الوقت يقولون ان السنة جمعت من كل مكان وان البخاري بذل جهدا فى سبيل ذلك حتي يجمعها فكيف ان السنة كتبها الرسول فى عهده وفى تراثكم تقولون ان القرآن كتب وجمع فى عهد الخلفاء الاوائل ؟ اما كان اولى ان يجمع الرسول القرآن الذي انزلة الله علية ؟ - طبعا اهل القرآن يخالفون مسالة جمع القرآن فى عهد الخلفاء فلن يموت الرسول ويترك الكتاب الذي اوحي لة بة دون تدوين وناتي لتكملة الافتراء الجديد الذي لجؤا لة عندما تبين زيف دعوتهم بخصوص السنة وهي ان المسماة بالسنة املاها الرسول وكتبها فى عهده فلماذا نجد هذة الاحاديث مليئة بالعنعنات ؟ المنطق ان كتبها الرسول فستكون كالقرآن قال الرسول كذا وكذا مثل قال الله تعالى كذا وكذا .. فمن هم عن فلان ابن علان ابن تركان التي تملأ صفحتين قبل كل حديث يبلغ سطر او سطرين ؟
وان كانت السنة جمعت وكتبت فى عهد الرسول فأين ذهب البخاري فى مختلف الدول ليجمعها وهي موجودة اصلا ومجموعه ومكتوبة ؟ كلام لا يدخل عقل ولا ينفع باطل والحقيقة ان من يسمع افتراء السلفيين او السنيين عن اهل القرآن بانهم والعياذ بالله ينكرون كلام الرسول وسيرتة العطرة يجعلون المستمعين لهم او القارئين يظنوا ان اهل القرآن انما هم شياطين او كفار مارقين ولا اعتب علي هؤلاء سوي انهم يتلقون الكلام ولا يبحثون فى ما يسمعون او يقرأون لان هؤلاء لو كلفوا انفسهم عناء البحث لفهموا منهج اهل القرآن وهؤلاء البسطاء من متلقي الانباء والاخبار هم فى حقيقتهم اكبر منكري للمكذوب عن رسول الله الذي يسمي بسنتة بدليل انة مجرد ذكر عزت عطية الدكتور الازهري حديث رضاع الكبير الا ونفر منه كل العامة ولم يتقبلوة واستعاذوا بالله من البهتان والافك المفتري وكذلك فعلوا فى ما نشر من احاديث البول والنخامة والبزاق فهم اول ناس انكروا هذة الاحاديث وبالفعل ان قرأوا المزيد سينكرون المزيد ولن يتقبلوة على رسولهم الكريم ولكن فى نفس الوقت يدافعون عن ما تسمي بالسنة وهذا احيانا يكون مضحك !!
اذن البسطاء من الناس يدافعون عن مالايعرفون لان شياطين الانس والجان من شيوخ السلاطين والحكام صوغوا لهم الباطل على انه الحق والصواب وكنت اقول ولازلت ان مصر على سبيل المثال بها 55 مليون قرآني ان طرحنا 10 مليون من الاخوه المسيحيون و 10 مليون من الاخوة السلفيين والبهائيين والملحدين والتائهين فيتبقي لدينا كل شعب مصر من المسلمين الطيبين المتسامحين قرآنيون الذين هم قرآنيون بالفطرة .. اذن اهل القرآن ينكرون المفتري على الرسول ولكنهم يؤيدون قدوتة وحكمتة وتسامحة واخلاقة العظيمة كما يتبعونة فى افعالة المتواترة من صلاة وصيام وحج والتي لم نتعلمها من حديث مزعوم مكتوب ولكن هكذا اقام المسلمين شعائرهم وعباداتهم من صلاة وغيرها منذ زمن الرسول وقبل ان يولد البخاري والى الانا .. ولكن الاخرين يؤيدون الاكاذيب والخزعبلات والتي تسئ للرسول ولدعوتة بالافتراء فاي الفريقين اهدي سبيلا !! و اتمني يوما ان اري ملك او حاكم او شيخ او شخص عادي يؤمن بكل الاحاديث المنسوبة للنبي وفى نفس الوقت يتصور نفسة هو المروي عنة تلك الروايات
مثل كيف يقضي حاجتة وياتي زوجاتة وغيرها من اشد الامور حساسية خصوصا فى مجتمعنا الشرقي وثقافتنا العربية او يقال عنة انة كان يري امرأة فتاتية الشهوة فيذهب الى بعض نسائة ليقضي حاجتة اى ان هذا الحاكم او الشيخ لا يغض بصرة عن مواضع الفتن فى النساء التي تمر امامة فما بالكم ان يقال ذلك عن الرسول الكريم ؟ وليس لانة رجل طبيعي سيحدث لة ذلك والا كان كل الرجال فى الشوارع والمصالح تاتيهم يوميا الشهوات من مرور النساء حولهم فى كل مكان ولكن ابسط قواعد الاسلام ان يغض بصرة ولن تاتي الشهوة عبر نظرة عابرة اولي بريئة ويكون فيها تفكيرة وعقلة بعيد تماما عن الغرائز فهل سنقبل من رجل عادي هذا المبرر الفج السفية لاتيان شهوتة لانة رجل طبيعي وليس رجل حديدي ام لانة رجل حقير غير طبيعي يصطاد النساء بنظراتة فيترجمها عقلة المشغول دائما بشهوتة فيلبي النداء نصفة الاسفل فهل يقبلوها على الرسول ويبررونها بانة رجل طبيعي والحق ان من يحدث لة ذلك هو الرجل الغير طبيعي والغير محترم فى ثقافتنا المصرية الفطرية !!!!
بقي ان نسال وهل كل كتاب اهل القرآن متفقين على عدم الايمان باى حديث منسوب للرسول ؟ مار اراه ان اهل القرآن ليس الا تيار فكري لم يفكر احد منهم فكرة والزم الجميع بها على انها هي الحق المطلق ومن حاد عنة قد كفر مثل باقي الفرق والنحل او اصحاب العقل الفولازي الهركليزي العالمون دائما ببواطن الامور وما وراء البحور .. اطلاقا فاهل القرآن يعطون مساحه من الحرية لكل عقل ان يفكر فيتقبل او يرفض ولهذا احترمهم لانهم يحترمون عقل غيرهم حتي وان كان فى مراحلة الاولى من التفكير والاستيعاب انهم مشروع فكري اصلاحي للمسلمين يتحاورون طبقا لكتاب الله الذي لا ياتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة ) منهم من لة اسبابة فى رفض اى حديث حتي لو يوافق القرآن لانة طالما كذلك فنحن نمتلك الاصل فى المصدر وهو القرآن وان قبول حديث واحد لانة يوافق القرآن يفتح المجال لاضافة آلاف الاحاديث الاخري التى يعتقد كل فرد من وجهه نظرة انها توافق القرآن ومن هنا نعود لنفس النتيجه التي اوصلنا اليها البخاري ومسلم كما انه قد نتقبل قول من فيلسوف او حكيم حتي وان ثبت انة لغيرة لن يضر الدين شئ اما نسب اى قول للرسول فهو يعطي القول قدسية اخري لانتسابة للرسول علية الصلاة والسلام .. وهناك مساحه من التفاهم والمرونة فى تلك المسألة فبعض كتاب اهل القرآن يتقبل احاديث لا تعارض القرآن ولا تسئ لسيرة الرسول الكريم ولكل نظرتة حيال ذلك .. واخيرا فإن مسألة الاحاديث التي تنسب الى الرسول فقبل اهل القرآن اهل السنة انفسهم وشيوخهم يقرون ان اغلب الاحاديث ظنية ولا يستطيع احد التاكيد على صحتها وصحه ثبوتها ولكنهم يخشون من التفكير والتبديل والتغيير لانهم يقدسون البخاري ويقدسون كل ماهو ماضي بما فية نافع او ضار ..
فعلى سبيل المثال فصلوا الدكتور عزت عطية الذي افتى بجواز المرأة ان ترضع زميلها فى العمل طبقا لحديث ينسبونه للرسول ففصلت الازهر الدكتور عزت عطية واستمرت على الاحتفاظ بالحديث فى كتب تراثهم والسؤال المنطقي فى تلك الحالة اذا كان الحديث صحيح فإذا لم يخطا الدكتور عزت فى فتواه فلما تم فصلة ؟ واذا كان الحديث مكذوب وخطا وغير لائق وغير منطقي فلماذا لم تبقوا على الدكتور عزت وتعتذروا للمسلمين عن تقاعسكم فى تنقيح التراث الذي تحملوه من ابداعات ومؤلفات البشر ؟ اقول واكرر مرة اخري ان المشكلة ليست فى ضعف حجة اهل القرآن او فساد منطقهم او عدم وجود منهج لديهم او عمالتهم او محاولتهم لهدم الاسلام او اى من كل التهم التي يزعمها البعض من الحقودين والباحثين عن الشهرة ولكن المشكلة ان الكثيرين يقرأون استنتاج غيرهم ويرددوه او يقرأوا العناوين ويبنوا عليها رايهم دون الدخول لصلب الموضوع وهي مشكلة عالمنا العربي الذي تعود على تاجير عقلة لاخر يفكر بدلا منة ويفهم بدل منة ثم يرسل لة استنتاجة فيتلقفة ويحملة على عاتقه ويسير يرددة كالبغبغاء !! واذا كان تاجير الارحام حرام لان فية اختلاط للانساب فهل تاجير العقل للغير حلال ؟ وان كان بة الاسوء من اختلاط الانساب وهو اختلال الافكار والاسباب !!