المعارضة السورية تستعد لإطلاق فضائية "سوريا الجديدة"

في الخميس ٠٧ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

دمشق- آفاق

1

أعلنت المعارضة السورية استعدادها لاطلاق قناة (سوريا الجديدة) الفضائية. مؤكدين أنها ستكون ذاتية التمويل وناطقة بلسان المعارضة السورية بكافة أطيافها وقياداتها القومية واليسارية والإسلامية والكردية وليس بإسم جبهة الخلاص فقط كما أنها ستبث برامج متنوعة من بينها برامج للأطفال.

وقال بشار سبيعي مدير البرامج السياسية في "سوريا الجديدة" لـ يونايتدبرس إنترناشنال إن القناة الفضائية المعارضة "ستبدأ البث مساء الثامن من أغسطس/آب الجاري بكلمة يوجهها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام إلى الشعب السوري وبمعدل ثماني ساعات في اليوم خلال المرحلة الأولى ستشمل إلى جانب نشرات الأخبار والحوارات السياسية برامج ترفيهية ومسلسلات وبرامج للأطفال"، فيما قلل دبلوماسي سوري من أهمية القناة واعتبر أنها "لا تستحق الرد عليها بإسهاب".


وأضاف سبيعي أن الحوارات السياسية التي ستبثها (سوريا الجديدة) ستكون مع شخصيات سورية وعربية وأجنبية بارزة بهدف "الكشف عن ممارسات النظام بشكل عام مثل انتهاكات حقوق الإنسان للمواطن السوري والفساد وحالة الطوارئ المطبقة في البلاد منذ أكثر من 45 عاماً والمحاكم الاستثنائية وقضية معتقلي الرأي والضمير وعملية الإصلاح والتغيير الديمقراطي وتحييد السلطتين القضائية والتنفيذية وربطها بالعائلة الحاكمة".


وفيما أكد سبيعي أن (سورية الجديدة) ستكون "ناطقة بإسم المعارضة السورية بكل أطيافها وقياداتها القومية واليسارية والإسلامية والكردية وليس بإسم جبهة الخلاص فقط"، أشار إلى أن الجبهة التي ينتمي إليها "ستلعب الدور الأكبر في المحطة الفضائية".


وقال إن المحطة "ستبث برامج كردية مترجمة إلى العربية"، نافياً أن تكون هذه البرامج تمثل طروحات الأحزاب الكردية الانفصالية، ومشدداً على أن المحطة "ستتميز بتوفير نافذة لحرية الرأي والتعبير للمواطن السوري دون رقابة أو وصاية".


وأضاف (سوريا الجديدة) ستبث من دول أوروبية لم يسمها، وعزا ذلك إلى "أسباب أمنية لكون المعارضة السورية بكافة أطيافها مستهدفة من قبل النظام في سورية وأجهزته الأمنية"، مع أن مصادر في المعارضة السورية تعتقد أن المحطة ستبث من العاصمة البلجيكية بروكسيل.


وعن الجهات الممولة للمحطة، قال سبيعي إن (سوريا الجديدة) استثمار خاص بين رجال أعمال سوريين وجهاد عبد الحليم خدام، نجل نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام تجنب الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية أيضاً.


ونفى سبيعي أن تكون المحطة ممولة من قبل السعودية أو النائب اللبناني ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أو الإتحاد الأوروبي، متهماً "جهات مقربة من النظام السوري بترويج مثل هذه الطروحات".


وفي موازاة ذلك، اعتبر المتحدث باسم السفارة السورية في لندن جهاد مقدسي أن موضوع الفضائية المعارضة "لا يستحق الرد حرصاً على عدم توفير دعاية مجانية لدكاكين تتألف من أشخاص بعدد أصابع اليد الواحدة تطلق على نفسها إسم معارضة".


ونقلت يونايتدبرس إنترناشنال عن المقدسي قوله "استطيع توصيف ما يحصل بالقول إن هذه القناة التلفزيونية هي حصيلة عمل وجهد خليط من فاسدين مع متعصبين، أما مصدر التمويل فهو إما الأموال التي اختلسوها على مدى سنوات عديدة من البلد الذي ينتقدونه حالياً، أو أموال مأجورة ومشكوك بمصدرها على أقل تقدير".


وقال الدبلوماسي السوري "التجربة محكومة بالفشل حتماً كما هو حال وأداء هذه المجموعات المنقسمة أصلاً على بعضها، وستنضم القناة (سوريا الجديدة) إلى قافلة القنوات الفضائية الفاقدة للمصداقية، ومن الطبيعي كلما ازداد نجاح سورية تزداد الهجمة المأجورة عليها.

اجمالي القراءات 2865