أبو حنيفة لم بؤلف كتابا فى حياته لأنه لم يكن فى عهده تدوين بل رواية شفهية للأحاديث وأقوال التابعين السابقين ـ بالاضافة الى مدرسةالرأى التى كان عميدها ابا حنيفة ، ولم تكن تاخذ بالمرويات الشفهية للأحاديث و يؤثر عليها رأيه الخاص.
فيما بعد أسندوا بعض الكتب لأبى حنيفة بعد موته بقرون ـ وهو أمر مشكوك فيه لأن تلمبذى أبى حنيفة وهما محمد بن الحسن الشيبانى و أبويوسف ـ وهما أول ممن صنف وألّف الكتب لم يذكر أن شيخهما قد كتب كتابا بيده ـ بل أن أبا الحسن محمد الشيبانى تلميذ أبى حنيفة هو الذى كتب الموطأ يرويه عن مالك ، وكتاب الموطأ لمالك هو أول كتاب فى الفقه و الحديث ـ وقد مات أبو حنيفة عام 150 هجرية ـ ومات بعده مالك عام 179 .ولو كان لأبى حنيفة كتاب قد ألّفه لكان أولى باهتمام تلميذه الشيبانى.