تصوير- إسلام فاروق

مظاهرة جامعة عين شمس أمس

وقعت اشتباكات عنيفة بين طلاب جماعة الإخوان وقوات الجيش المتمركزة فى محيط وزارة الدفاع، أمس، ورشق طلاب الإخوان قوات الجيش بالحجارة التى قاموا بتكسيرها من الأرصفة، وردت القوات بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما شهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء الحذر، وألغى طلاب الإخوان مظاهراتهم للمشاركة فى فعاليات جامعة عين شمس، كما أخلت قوات الشرطة ميدان النهضة، وفتحت الطريق أمام حركة مرور السيارات.

وأطلقت قوات الأمن المتمركزة بمحيط وزارة الدفاع عددا من قنابل الغاز المسيلة للدموع لمحاولة تفرقة طلاب الإخوان المتظاهرين، وذلك بعد قذفهم لقوات الأمن بالحجارة.

وكان عدد من طلاب الإخوان قاموا بتكسير أرصفة محيط وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون، وقاموا بقذف قوات الأمن المتمركزة بمحيط الوزارة بالحجارة، وحاولت قوات الأمن تفريق الطلاب باستخدام خراطيم المياه عن طريق عدد من سيارات الإطفاء قبل إلقاء عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وتسبب تسرب رائحة الغاز المسيل للدموع فى وقوع عدد من حالات الإغماء والاختناقات بين الطلاب والطالبات، كما تسبب تسرب رائحة الغاز لجامعة عين شمس فى هروب عدد كبير من طلاب الجامعة خارجها وبدت شبه خالية، وتصاعدت أدخنة الغاز حتى وصلت ميدان العباسية.

كما أغلقت قوات الأمن الإدارى بالجامعة جميع الأبواب، ومنعت دخول وخروج الموظفين بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن بمحيط وزارة الدفاع.

واستعان أفراد الأمن الإدارى بعدد من سيارات الإسعاف بسبب زيادة حالات الاختناقات بين طلاب الجامعة، حيث ألقت القوات العشرات من القنابل على طلاب الإخوان، ووصل مدى الغاز إلى كليات التجارة والآداب والحقوق وقصر الزعفران، مقر إدارة رئاسة الجامعة.

فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط وزارة الدفاع، ودفعت قوات الجيش بتعزيزات أمنية وعدد 5 مدرعات، ومصفحات للشرطة، وأقامت عددا من الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، وأقامت حواجز بشرية بعدد من قوات الشرطة العسكرية.

وكان المئات من طلاب جماعة الإخوان «طلاب ضد الانقلاب» بجامعة عين شمس، قطعوا شارع الخليفة المأمون من الاتجاهين، أمس، وأوقفوا حركة السيارات، وقرروا الاتجاه بمسيرتهم إلى مقر وزارة الدفاع، تحت شعار «الطلاب يشعلون الثورة»، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين فى الأحداث السياسية الأخيرة، ورفضا للانقلاب العسكرى والدستور، على حد قولهم.

كان العشرات من طلاب الإخوان، اقتحموا البوابة الرئيسية للجامعة، للانضمام إلى باقى الطلاب المتظاهرين أمام قصر الزعفران «مقر إدارة الجامعة»، وانضمت لها مسيرة طلابية من كلية العلوم، ومسيرة «بالطو حر» القادمة من كلية الطب.