|
أحمد البحيرى ومحمد كامــل ووفاء يحيى وإسلام دياب |
تواصلت اشتباكات طلاب الإخوان بجامعة الأزهر مع الأمن، لليوم الثانى على التوالى، وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين، بعد رشق الطلاب قوات الشرطة بالحجارة، ما دفعها للرد بقنابل الغاز، ودخلت القوات إلى حرم كليات العلوم والتجارة والتربية للسيطرة على الوضع، فيما واصل طلاب هندسة القاهرة اعتصامهم داخل الكلية للقصاص من قتلة زميلهم محمد رضا، وقطع طلاب الإخوان بعين شمس شارع الخليفة المأمون، مما أدى إلى تعطيل المرور. شهدت جامعة الأزهر، اشتباكات عنيفة بين طلاب الإخوان والشرطة، حيث رشق طلاب الإخوان قوات الأمن المتواجدة داخل الجامعة ومحيطها بالحجارة، ما دفعها للرد عليهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. ووصل إلى محيط جامعة الأزهر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، لمتابعة أحداث المواجهات بين الشرطة وطلاب الإخوان بعد حرق 4 سيارات للأمن المركزى. ووصلت 10 سيارات إسعاف إلى محيط الجامعة لنقل المصابين جراء الاختناق والإغماء أثناء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وانتشرت قوات الأمن المركزى بشكل مكثف داخل الجامعة وبمحيطها، وتم القبض على 10 طلاب من المتورطين فى الأحداث، حسب تصريح مدير أمن الجامعة. فيما دخلت قوات الأمن إلى كليات العلوم والتجارة والتربية بجامعة الأزهر، فى محاولة منها للسيطرة على الوضع هناك والقبض على طلاب الإخوان المتظاهرين. على جانب آخر، توجهت طالبات الأزهر من منطقة الجامعة إلى شارع الطيران، لتشتيت قوات الأمن، وسادت حالة من الكر والفر بين طلاب الإخوان والشرطة بجامعة الأزهر. ورصدت «المصرى اليوم» توقف المحاضرات بجامعة الأزهر، بعد إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب فى اختناق عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما قام العشرات من الطلاب برشق مصفحات الشرطة بالحجارة والمولوتوف. وقطعت المئات من طالبات الأزهر شارع يوسف عباس بين مدينة البنات والجامعة، وقامت قوات الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع. وتوجهت مسيرة طلابية بفرع البنات بجامعة الأزهر لتعطيل الدراسة تضامنا مع زملائهن من البنين أثناء قيامهم بالاشتباك مع قوات الأمن، وإشعال النيران فى سيارة تابعة للشرطة خلال مواجهتهم مع الأمن أمام بوابة كلية الطب، كما قاموا بالاستيلاء على ملابس وخوذ الجنود. فيما ترددت أنباء بين الطلاب عن قيام بعضهم باختطاف أسلحة خرطوش من الجنود، واستخدم الطلاب أغصان الشجر وصناديق القمامة كدروع فى المواجهات. ومنع أمن الجامعة الدكتور عبدالله النجار، عضو لجنة الخمسين عن جامعة الأزهر، من الدخول خوفا على حياته. كانت الاشتباكات قد بدأت عقب خروج فريق من النيابة العامة من محيط المدينة الجامعية بمدينة نصر، بعد معاينتها المبدئية موقع الاشتباكات بين الطلبة وقوات الأمن، وآثار الحرائق التى خلفتها، وتحريز المضبوطات التى عُثر عليها بموقع الأحداث لإرفاقها مع التحقيقات وحصر التلفيات التى لحقت بالمنشآت والأملاك. وصرفت إدارة الجامعة الموظفين مبكرا من أعمالهم خوفا على حياتهم وتعرضهم للخطر. وعقد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، اجتماعا مع قوات الأمن لمناقشة ما يجرى فى الجامعة من عنف وشغب من قبل طلاب الإخوان. وأكد «العبد»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الجامعة لن ترضخ مطلقا لمحاولات طلاب الإخوان لنشر الفوضى وتعطيل الدراسة بالجامعة. وفى جامعة القاهرة، واصل العشرات من طلاب كلية الهندسة اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى، ووصل عدد الخيام إلى 7 خيام، وذلك احتجاجا على مقتل الطالب محمد رضا.
|