«بديع» أول مرشد فى القفص منذ 60 عاماً

في الثلاثاء ١٠ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 
محمد بديع

بعد نحو 60 عاماً من محاكمة المرشد العام للإخوان المسلمين الأسبق حسن الهضيبى والحكم عليه بالمؤبد فى عام 1954 دخل المرشد العام للإخوان المسلمين الحالى محمد بديع القفص أمس باتهامات بالقتل العمد وإثارة الشغب، ليكون المرشد الثانى فى تاريخ الجماعة الذى يقف فى قفص الاتهام.

بدأت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، أولى جلسات محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجى وعصام العريان وباسم عودة وصفوت حجازى و10 متهمين آخرين، بينهم 3 هاربين، فى اتهامهم بـ«القتل العمد والشروع فيه والتجمهر وإثارة الشغب وحيازة أسلحة»، فى الأحداث التى شهدتها منطقة البحر الأعظم بالجيزة.

وردد المتهمون الهتافات من داخل القفص، ما منع النيابة فى بداية الجلسة من استكمال تلاوة قرار الإحالة بعدما تعالت صرخات «البلتاجي» و«حجازى»، بعبارات: «نائب عام باطل.. أمر إحالة باطل». ورفع رئيس المحكمة الجلسة بعد أن سمح لدفاع المتهمين، برئاسة محمد الدماطى، بمقابلة المتهمين، وقرر إخراجهم من القفص وإجراء لقاء معهم لمدة نصف ساعة فى إحدى الغرف الملحقة بقاعة المحكمة، وانتهت الجلسة بتأجيل القضية إلى 11 فبراير المقبل للاطلاع وإعلان شهود الإثبات.

 وشهدت المحاكمة جدلاً بين القاضى والمتهمين عندما دخل الأول لاعتلاء المنصة، وألقى التحية: «السلام عليكم»، فظل «البلتاجي» يهتف، ومن خلفه أهالى المتهمين: «يسقط حكم العسكر.. باطل.. باطل»، فوجه القاضى حديثه إلى «بديع» قائلا: «لماذا لم ترد تحية الإسلام التى ألقتها المحكمة عليك يا د. بديع؟»، وعاد القاضى وألقى التحية مرة ثانية، ورد المتهمون التحية. وقال «بديع» إنه تم التعامل معه بشكل مهين أثناء القبض عليه، وإنه حرر بلاغات بحرق مقار الجماعة، وقتل ابنه، وإحراق منزله، ولم يتم التحقيق فى أى منها.

اجمالي القراءات 2437