انتقدت السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي امس الأحد حكم محكمة مصرية بحبس الناشط الحقوقي والسياسي سعد الدين ابراهيم لمدة عامين بتهم تتعلق بالاساءة الي مصر من خلال كتاباته واتصالاته مع جهات أجنبية ، في رد فعل رسمي هو الأول من قبل الولايات المتحدة علي الحكم.وكانت محكمة مصرية قررت السبت حبس ابراهيم، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، لمدة عامين بعد ادانته بتهم الادعاء الكاذب وتشويه سمعة مصر بالخارج .وسُئلت سكوبي بعد لقائها المنسق العام للقمة العربية الاقتصادية التنموية ميرفت التلاوي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة عن رد فعل واشنطن علي قرار حبس إبراهيم، فقالت انني قرأت الحكم وهو يدعو الي العار


وغادر إبراهيم، وهو رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية ومدرس علم الاجتماع في الجامعة الامريكية في القاهرة، مصر منذ اكثر من عام بعد اطلاقه من الحبس في قضية اتهم فيها ايضا بالاساءة لمصر قبل ان تبرئه منها المحكمة العليا المصرية.
وكان محاميان اقاما الدعو علي ابراهيم بصفتهما الشخصية مطالبين بمعاقبته لترويجه في الصحف والفعاليات والملتقيات الأجنبية خارج البلاد لادعاءات وأخبار كاذبة بشأن مصر من شأنها الإضرار بالأمن القومي وتشويه سمعة ومكانة مصر في الخارج.
كما طالبا بتعويض قدره مائة مليون جنيه مصري.وقالت المحكمة في حيثيات حكمها انها انتهت إلي ثبوت التهم الموجهة إلي ابراهيم إستنادا إلي تقرير من وزارة الخارجية المصرية اشار الي انه طلب من الادارة الأمريكية ربط برنامج المساعدات السنوية المقدمة إلي مصر بتحقيق تقدم في مجري الاصلاح السياسيوقالت المحكمة ان عمل ابراهيم ينطوي علي إضعاف هيبة الدولة واعتبارها


وكان تقرير الخارجية قد أشار إلي ان ابراهيم نشر مقالات في عدد من الصحف الاجنبية تتناول الاوضاع الداخلية في مصر، وتضمنت المقالات تقييمه للتطورات علي الساحة السياسية في البلاد ودعوة الادارة الامريكية لربط برنامج المعونة الامريكية لمصر بتحقيق تقدم في العملية الديمقراطية .وكان مقيما الدعوي قد طلبا من المحكمة ايضا توجيه تهم تتعلق بتأجيج التوترات والفتنة الطائفية الي ابراهيم.وقررت المحكمة فرض كفالة بمبلغ 10 آلاف جنيه لايقاف التنفيذ حتي اكتساب الحكم الدرجة القطعية.ما قضت المحكمة برفض دعوي مقابلة اقامها ابراهيم ضد المدعيين والزمته بمصروفاتها.وكان ابراهيم قضي حوالي 10 شهور في السجن بعدما حكمت عليه محكمة مصرية بتهم مماثلة في العام 2001 قبل ان يلغي الحكم من محكمة النقض.وتفيد تقارير عن اعتقاد بأن ابراهيم يتنقل بين الولايات المتحدة وقطر حيث يرأس مركزا لنشر الديمقراطية أقامته زوجة أمير قطر، الشيخة موزة المسند