فى ذكرى عاشوراء.. تهديدات السلفيين للشيعة تتصاعد وصمت الدولة يتواصل

في الخميس ١٤ - نوفمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

فى ذكرى عاشوراء.. تهديدات السلفيين للشيعة تتصاعد وصمت الدولة يتواصل

تهديدات السلفيين للشيعة تتصاعد وصمت الدولة يتواصل
- أحمد صبحى - صابر العربى
نشر: 14/11/2013 3:09 ص – تحديث 14/11/2013 4:43 ص

هل تمر اليوم ذكرى عاشوراء بسلام؟.. تحريضات وتحذيرات التيار السلفى بتنوعاته أشعلت الموقف، ليصبح هذا اليوم، فى مصر التى لم تعرف يوما شحذا طائفيا بين المسلمين أنفسهم، كقنبلة موقوتة يترقب الموجودون فى محيطها نزع فتيلها، إلا أن أطرافا غير متوقعة دخلت إلى مزاد التوتر، لتضم صورة العصبية المذهبية أزهريين وصوفيين وغيرهم.

الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر حذرت من الاستجابة لدعوة القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس لتنظيم احتفال لذكرى عاشوراء اليوم الخميس بمسجد الحسين، مؤكدة أن هذه الدعوة تعدّ نشرا للفتنة بين المصريين.

بيان باسم الحركة صدر أمس، قالت «يوجد العديد من تجار الدين والمتشددين الذين يستخدمون مشاعر المواطنين الدينية فى تأجيج الفتنة، والبلاد فى غنى عنها»، مطالبة بالالتزام بالقانون ومشددة على ضرورة موافقة وزارة الأوقاف على أى احتفال، وأضافت «تدين المصريين وحب آل البيت وتقدير أهل مصر لهم مما أعز الله تعالى به هذه الدولة وإن دولا لو باعت أراضيها وثرواتها لن تتمكن من نشر التشدد بأى شكل من أشكاله فى مصر الأزهر، هذه الأمة الوسطية المعتدلة قبلة العلم لكل ربوع الدنيا».

«استقلال الأزهر» طالبت مَن أسمتهم أصحاب المزايدات والمكاسب السياسية بالالتزام بالقانون، مشيرة إلى أن الدولة التى لم ولن ترضخ، وأنها تحفظ للجميع حقه فى ممارسة العبادة بما لا يخالف الآداب والقواعد الشرعية والعامة، واختتمت الحركة بيانها قائلة «مسجد أبو عبد الله الحسين أحد المقاصد الكبرى لأهل السنة والجماعة، ويجب أن نسعى جميعا للحفاظ على وحدة الوطن، وليس التناحر وزيادة الفرقة».

مصدر بوزارة الأوقاف قال إن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف طالب بتشكيل لجنة لمتابعة سير المساجد اليوم، خصوصا مسجد الإمام الحسين لمنع إقامة أى طقوس شيعية بها، مؤكدا أن الوزير قام بمخاطبة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمنع إقامة أى احتفالات شيعية فى مصر.

المصدر أكد لـ«التحرير» أن «وزارة الأوقاف لن تسمح مطلقا بإقامة أى احتفال للشيعة فى مسجد الإمام الحسين أو أى مسجد على مستوى الجمهورية، لأن مصر تتبع منهج أهل السنة والجماعة، ولن تقبل بدخول التشيع إليها».

إمام وخطيب مسجد الحسين الدكتور أسامة الحديدى قال «اليوم لن يشهد أى اختلاف عن أى من الأيام السابقة، باستثناء إقامة دروس العلم الخاصة بتوعية المواطنين ورواد المسجد عن سيدنا الحسن والحسين، وحلقات من الذكر وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وفقا لتعليمات الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف».

الحديدى تابع -فى تصريح لـ«التحرير»- إن «إدارة المسجد والمسؤول عنه لن يسمحا بإقامة أى شعائر تخالف صحيح الدين والمنهج الإسلامى الصحيح»، مشيرا إلى أنه سيتم إغلاق الضريح اليوم، لمنع حدوث أى تجاوزات قد تحدث من قبل الطائفة الشيعية بالمسجد.

وأشار إلى أنه «لن يسمح بحدوث أى تجاوزات فاشلة ويائسة من قبل الشيعة، على غرار ما تم فى العام الماضى من محاولة عشرات من الشيعة إقامة الطقوس الخاصة بهم داخل المسجد وتحديدا داخل الضريح، إلا أن عمال المسجد ورجال الشرطة تصدوا لهم ومنعوهم وطردوهم من المسجد على الفور، ومنعوا إقامة طقوس غريبة تتمثل فى إسالة الدماء بالضريح، والتى يرفضها صحيح الدين الإسلامى شكلا وموضوعا».

عدد من رواد مسجد الحسين قالوا لـ«التحرير» إنهم لن يسمحوا بإقامة أى شعائر للشيعة بمسجد الحسين؛ محمد السقا، واحد من أقدم مرتادى المسجد، حيث يسكن أمام الضريح منذ ما يزيد على 20 عاما على حد قوله، قال قاصدا (المواطنين الشيعة): «لو حاولوا بس.. يخشوا المسجد هناكلهم بأسنانا».

الشرطى المكلف بتأمين المسجد والمنطقة المحيطة العقيد محمد الشيخ قال لـ«التحرير»: «قوات الأمن ستقوم بتكثيف وجودها اليوم فى ذكرى عاشوراء فى محيط المسجد وعلى بوابة دخول المسجد».

هذا التشديد الأمنى ربطه العقيد محمد الشيخ بما تردد من أنباء عن محاولة عدد من الطائفة الشيعية الاحتفال بذكرى عاشوراء، داخل ضريح الحسين، وما سينتج عنها من رفض المواطنين من أهل السنة واحتمال نشوب اشتباكات بين المواطنين من الشيعة والسنة، مشيرا إلى أن «قوات الأمن تواجد فى محيط مسجد الحسين على مدار الـ24 ساعة بشكل متواصل، وستصدى بكل حسم لأى تجاوزات قد تحدث بالمسجد وستمنع إقامة أى من الطقوس غير المألوفة، الخاصة بالشيعة، الغريبة على المصريين

اجمالي القراءات 3483