مفكر إسلامي يطالب شيخ الأزهر بإعادة الدكتور أحمد صبحي منصور إلي منصبه

في الأحد ٠٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

كتب المصري اليوم - خاص ٣/٨/٢٠٠٨
طالب الكاتب والمفكر الإسلامي عبدالفتاح عساكر، شيخ الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، بإعادة الدكتور أحمد صبحي منصور، إلي منصبه في الجامعة، وإلغاء قرار فصله وصرف كامل حقوقه المادية منذ تم فصله وإلي الآن، خصوصًا أن الدكتور طنطاوي كان رئيس لجنة التحقيق التي أصدرت قرار فصله من الجامعة.

قال في مقال نشره علي موقع «أهل القرآن»، الناطق باسم الدكتور أحمد صبحي منصور: «أشهد أن الأستاذ الدكتور أحمد صبحي منصور، أول عالم أنكر حد الردة، وأول محرك بشري لعقول بعض المشايخ بعد الإمام محمد عبده».

وأضاف: هناك من ينسب للنبي - عليه الصلاة والسلام - بالباطل أقوالاً وتشريعات تخالف القرآن الكريم، مثل «رجم الزاني» و«قتل المرتد»، وهاجم عساكر، الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال: «روايات قتل المرتد هي أساس انتشار الإرهاب، وكانت هي الرخصة التي اعتمد عليها (حسن البنا)، أول من أسس النظام الخاص الإرهابي للقتل في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين»، وتابع: «عندي وثيقة من أحد مرشديهم تؤكد صحة كلامي».

كما هاجم «عساكر» مهدي عاكف، المرشدي الحالي للإخوان، وقال إنه دائمًا يتفاخر بالقتل.

وأثني «عساكر» علي لجنة العقيدة والفلسفة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، التي اتخذت قرارًا مهمًا وخطيرًا لأول مرة في تاريخ المؤسسات الدينية الإسلامية، وهو: «أن المرتد لا يقتل وإنما يستتاب».

وقال إن اللجنة رأت أن التصرف حيال من يرتد عن دينه أن يترك أمر استتابته وتحديد زمنها لولي الأمر يقدرها بحسب ما يراه! وأن هذا القرار صدر بالدورة ٣٨ بالجلسة رقم (١) المنعقدة يوم الثلاثاء الموافق ١٦/٦/١٤٢٢هـ، الموافق ٤/٩/٢٠٠١م بمبني مشيخة الأزهر الشريف الجديد بالدراسة.

وأشار إلي أن الشيخ إبراهيم الفيومي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، فجر مفاجأة فقهية، خلال مؤتمر حوار الأديان بالأزهر، حيث قال: إن تعريف «حد الردة» لدي البعض، خصوصًا الذين يقولون بقتل كل من ارتد عن الدين الإسلامي، غير صحيح ومشوه، وجني المسلمون من ورائه أذي كثيرًا.

وقال عساكر إن الفيومي أكد في كلمته أمام وفد الكنيسة الأسقفية المشارك في حوار الأديان، الذي حضره شيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية: «إن كل من ارتد عن الدين الإسلامي، واعتنق المسيحية أو أي ديانة أخري، سواء في بلد مسلم أو غيره، لا يجب قتله ولا يطبق عليه حد الردة، وكل من قال بقتل من أرتد عن الدين الإسلامي فتاواهم غير دقيقة، لأن قتل المرتد غير جائز شرعًا، ما دام اقتصر أذاه علي نفسه»، ولفت الفيومي إلي أن قتل المسلم المرتد عن دينه - وفقًا لما جاء في حد الردة فقهيا - يكون في حالة ما إذا ألب المرتد أعداء المسلمين علي المسلمين، أو قام بإحداث فتنة أو شق الصف.

وأضاف أن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، قال في كلمته أمام المؤتمر: إن كل إنسان من حقه التعبير وحرية الاعتقاد، طالما أن كل إنسان من حقه أن يعارض الرأي الآخر.

اجمالي القراءات 5490