النبي نوح يعود من بوابة السينما ليشعل هوليوود

في الخميس ٢٤ - أكتوبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

يتوقع أن يثير فيلم النبي نوح جدلاً في هوليوود عند عرضه أوائل العام المقبل، وذلك بسبب تجاوز بعض مشاهده للرواية الدينية الخاصة في الطوفان وفناء البشرية.


سيكون عشاق السينما في مارس المقبل على موعد مع فيلم ملحمي مثير يحكي قصة النبي نوح، من بطولة الممثل النيوزلندي روسيل كرو، الذي عرفه العالم بـ"المصارع" خلال فيلمه "Gladiator" الحاصل على 5 جوائز اوسكار.
 
وفيلم (نوح) الذي صور في أيسلندا ونيويورك يتوقع أن يثير ضجة في هوليوود بسبب ما يتضمنه من مشاهد قد تعتبرها الطبقة المتدينة مساً في قدسية الأنبياء، وهو من إخراج دارين أرونوفسكي، الذي حاول بحسب التسريبات أن يضع بصمته الشخصية على القصة، رافضاً ضغوطات شركة باراماونت المنتجة للعمل بتكلفة تزيد عن 150 مليون دولار، والتي أصرت على استقاء الأحداث من الإنجيل فقط.

 
ويشارك أرونوفسكي في تأليف الفيلم الملحمي كل من أري هاندل وجون لوجان، ويسلط المؤلفون الثلاثة خلال القصة على "الطوفان" وإنقاذ البشرية من الفناء، ولذلك بذل المخرج ومساعدوه جهوداً كبيرة لتوفير كافة أنواع الحيوانات التي اضطر النبي نوح لحملها على سفينته للحفاظ على النوع من الفناء، كما يرد في الرواية السائدة.
 
وتبعاً لتصريحات سابقة لأرنوفسكي، وبعض الفنيين القريبين منه، فإنه سيقوم بتقليل البُعد الديني في العمل، ويحوله لفيلم "حدث" كبير حول كارثة فناء البشرية، مُركزاً على البعد النفسي للنبي نوح، والذي يتوجب عليه وحده إنقاذها. وقال أرنوفسكي عن فيلمه في تصريحات صحافية إنها قصة لا تحمل معاني دينية فقط إنها تتحدث عن نهاية العالم البيئي، وهي فكرة تشغلني وتشغل الكثيرين الآن خاصة في ظل الكوارث البيئية التي يشهدها هذا الكوكب في عصرنا الحالي، فالعالم يموت ونحن نموت داخله.
 
ويرى أرنوفسكي أن الأفلام دائماً ما تناولت احتمالية الفناء في أجواء من الخيال العلمي، مما يجعلها بعيدة عن المخيّلة، ولكن في قصة توراتية معروفة، الطوفان والسفينة وفناء الجميع، فدائماً ما جذبه هذا الخوف الذي يشعر به أثناء قراءة سيرة النبي نوح، وهو ما يحاول التعبير عنه في الفيلم .
 
وأثار فيلم "نوح" الجدل منذ نيله الضوء الأخضر للإنتاج، إذ كشفت نسخة مسربة من سيناريو العمل أن المخرج يصوّر النبي كمناصر للبيئة، ويعتبر الفيضان التاريخي عقوبة إلهية على مخالفي النبي ممن لا يأبهون للنظام البيئي.
 
وكان من المقرر أن يكون الفيلم من بطولة الممثل كريستيان بيل، لكنه اعتذر بسبب جدول أعماله المزدحم هذا العام، فوقع اختيار المخرج على روسيل كرو، وبعد توقيع العقد معه، قال أرونوفسكي: «أشعر بالفرحة لأن راسيل كرو سيكون إلى جانبي في هذه المغامرة، فموهبته الكبيرة تساعدني على النوم ليلاً».
 
وإلى جانب كرو في بطولة الفيلم هناك نجوم كبار من أمثال إيما واتسون و لوغان ليرمان وآنتوني هوبكينز.. 
 
ومن المقرر أن يطرح الفيلم بدور العرض السينمائية في 28 مارس 2014. لكنه قد يتأخر قليلاً بسبب توقعات بإثارته لغضب المتدينين.
 
ويشار إلى أنه تم استخدام أحدث برامج المونتاج والجرفيك في إخراج الفيلم، وذلك بسبب رغبة ارونوفسكي في إظهار الطوفان كما تخيلته عقول البشرية عبر آلاف السنين.
اجمالي القراءات 3237