التقت كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عدداً من المسؤولين المصريين، أمس الأربعاء، في ظل دعوات التصعيد من قبل أنصار الإخوان.
وبينما أكدت وزارة الخارجية والأزهر رفض أي وساطة خارجية لإنهاء الأزمة، تحدث البعض عن وجود مبادرة قد تشمل قبول الإخوان خارطة الطريق مقابل وقف التضييق الأمني عليهم.
فخلال زيارة هي الثالثة لها منذ 30 يونيو إلى القاهرة، استهلت آشتون لقاءاتها مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لتخرج الخارجية ببيان يقول إن اللقاء تناول الأمور الثنائية من دون التطرق إلى الشأن الداخلي، فيما قالت مصادر إن الوساطة أمر غير مطروح.
وكان ثاني اجتماعاتها مع عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، الذي التقته بحضور بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي، حيث قال إنه لمس تطوراً في الموقف الأوروبي تجاه فهم الأوضاع في مصر.
أما البيان الأبرز فجاء بعد لقائها شيخ الأزهر الذي أصدر بياناً رفض فيه أي تدخل خارجي يفرض أي توجه على إرادة المصريين، داعياً الجميع إلى مراجعة مواقفهم.
ويرى مراقبون أنه وإن صح أن آشتون تحمل مبادرة فإن ذلك لن يحمل جديداً على صعيد العملية السياسية.
ويرى عماد الدين حسين، مدير تحرير جريدة "الشروق"، أنه إن كانت آشتون تحمل مبادرة لن يغير ذلك شيئاً في ظل تمسك كلا الطرفين بمطالبه، كما أنه يرى أن الزيارة لا تمثل سوى محاولة لمعرفة الواقع الآن في مصر.
من جانبه، لا يرى "تحالف دعم الشرعية" أن هناك أفقا قريباً للحل.
يقول علاء البحار، مدير تحرير جريدة "الحرية والعدالة" الأسبق، إن سلطة الانقلاب تحاول أن تنقذ نفسها عبر طلب حل خارجي وإن هذا لن ينجح.
والتقت آشتون ممثلي الأحزاب المدنية وبعض ممثلي حزب "النور" السلفي، وعمرو دراج ممثلا ًعن الإخوان في محاولة للخروج من الأزمة غير أن التصريحات لم تحمل جديداً.
ويبدو أن محاولات حل الأزمة السياسية لن تجدي معها مبادرات الداخل والخارج في ظل تمسك الحكومة بخارطة الطريق وتأكيد الإخوان أنه لا تفاوض إلا بعودة الشرعية على حد قولهم.
والتقت آشتون أيضاً عدداً من السياسيين المصريين يمثلون تيارات مختلفة، حيث التقت كلاً من أحمد سعيد رئيس حزب "المصريين الأحرار"، وأشرف ثابت القيادي بحزب "النور"، وعماد عبدالغفور رئيس حزب "الوطن"، إلى جانب وفد من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" يترأسه القيادي الإخواني عمرو دراج.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأزمة في مصر ومساعي حلها بين الفرقاء.