إن أعداء القرآن كانوا في غاية الذكاء في الهجوم علي القرآن فقد رأوا أن القرآن محفوظ و لن يستطيع أحد اللعب به فأعدوا العدّة للهجوم المسلّح ألا و هو اللعب بمعني بعض الكلمات التي تؤدي بدورها إلي بعد المسلمين عن الحقيقة المقصودة من الآيات و حتى يتسنى لنا تعديل و إصلاح الفساد يجب علينا أن نكون بقدر أعلي منهم في الذكاء في البحث و التروي و الحكمة . فنحن لن نستطيع أن نحيط بعلم القرآن حيث قال الله في وصفه القرآن بطريقة تظهر عجز البشرية عن الإحاطة بكل ما احتواه القرآن من علم ومعرفه" وَلَوْ أَنّ مَا فِي الأرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ|.
نبدأ هنا بمعني كلمه سجود
أنا قمت بدراسة هذه الكلمة حتى هداني الله إلي الأتي:
هل أنّ السجود هو سجود محدودا " حركيte;" أم هو مفهوم شامل و جامع و شرح لأعمال ؟
فهداني العقل إلي انه إذا فهمناه بالمعني الحركي فقد حددنا المعني ( و غيّرناه إلي اسم). و أنظر معي إلي الآيات التالية:
"الشمس و القمر بحسبان و النجم و الشجر يسجدان" الرحمن 5,6
" ولله يسجد ما في السماوات و الأرض طوعا أو كرها" الرعد 15.
ألم تري أن الله يسجد له من في السماوات و من في الأرض" النحل 18.
إذا ما هو السجود هنا؟؟؟ هل هو سجود معنوي" توضيح لعمل"(طاعة) أم مادي" اسم"(حركي)؟؟؟
أنا أري انه السجود هنا ليس سجودا ماديا(حركي) و لكن هو بمعني الطاعة حيث أن الله خلق الشمس و أمرها أن تجري لمستقر و مستودع و انها سجدت لهذا الأمر فنجدها طائعة تنفذ هذا الأمر للان و إلى أن ينفخ في السور.أيضا خلق الله الجبال و جعل لها أوتادا في الأرض و أمرها أن تكون رواس للأرض فأطاعت و نجدها رواسي حتى ينفخ في السور.
هذا ما يتفق أيضا مع المعني اللغوي المذكور أعلاه.
و ما يؤكد ذلك أيضا الآبه "فقال لها و للأرض أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين"
فهذا هو معني السجود حيث أطاع كل شئ في الكون الأمر الموجه له من رب العزة(فهم ساجدين)(طائعين)
يقال أيضا أن سجود القلب هو احسن و أعظم السجود.
فسيقول قائل أن السجود هو الهبوط إلى الأرض و بملامسه الجبه للأرض؟؟؟؟؟؟
أقول /ن أين أتي هذا المعني في القرأن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول هذا المعني(الحركي) مذكور في القرآن تحت كلمه أخري إلا و هي الخرور. و أراد رب العزة أن يفضح المزورين حيث قال:
" و رفع أبو يه علي العرش و خروا له سجدا(يوسف 10)
"إذا تتلي عليهم آيات الرحمن خروا سجدا و بكيّا"مريم 58)
" إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا"(السجدة 15)
"يخرون للأذقان سجدا"
أذا الخرور هنا معناه الهبوط إلى الأرض للأذقان. أما السجود فمعناه الطاعة للأمر.
بدليل لو أنّ السجود هو الهبوط لما أرفق رب العزّه لفظ كلمه السجود بكلمه الخرور!!
أيضا نري الآيات التي تكلمت عن دخول البيت سجدا:
"
فكلوا منها حيث شئتم رغدا و أدخلوا الباب سجدا" (البقرة 58)
"و رفعنا فوقهم الطور بميثاقهم و قلنا لهم ادخلوا الباب سجدا" (النساء 154)
" و قولوا حطه و ادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطاياكم" الأعراف 161)
فإذا كان السجود بمعناه الحركي فكيف يدخلون الباب و المدينة و هم ساجدين بهذه الطريقه؟؟ فهذا لا و لن يعقل أبدا!!!!!!!!!!!!!
أيضا آيات أمر الله للملائكة للسجود لآدم لا ينطبق مع الوحدانية للسجود لله و هذا تعارض فظيع لا يقبله عقل سويّ. أما أمر الله للملائكة للسجود لآدم فهو أمر بطاعته!
و الدرس الذي أعطاه الله للملائكة انهم كان لابد أن يطيعوا أدم هو تعليم الله لآدم للكلمات(كل شئ) و سؤاله للملائكة عن هذه الأشياء فلم يستطيعوا ألا جابه فأمر الله أدم أن ينبئهم بأسمائهم.
و هذا درس في باب الحكمة( التي هي فقط في القرآن) عن المواصفات التي يجب أن تتوافر في الشخص الذي يجب أن يطاع ألا و هو العلم و المعرفة.
أذن أستطيع أن أقول أن السجود هو الطاعة.
هذا ما هداني الله له عن معني السجود
و القاموس العربي وضّح أيضا لنا هذا المعني فنري أن معني كلمة السجود
سجد- سجودا: خضع و تطامن فهو ساجد و السفينة للريح : أطاعتها و مالت بميلها
يقال فلان ساجد النخر : ذليل خاضع(الخضوع= تأدية المطلوب - الأمر)