وصف الشاعر المعروف أحمد عبد المعطي حجازي، الدستور الذى وضعه الإخوان والسلفيين عام 2012 بأنه كان دستور مزيفا ملفقا ومعيبا وطائفيا ومضادا للحريات الأساسية.

وقال «حجازي» في كلمة له أمام لجنة الحوار المجتمعي برئاسة سامح عاشور الثلاثاء أنه يشك أن الدستور الذى يوضع حاليا سيكون دستورا جديدا لأن الرئاسة حددت في البداية أن المطلوب هو تعديل دستور الإخوان والسلفيين وليس إصدار دستور جديد، علاوة أنها أصدرت أعلانا دستوريا معيبا تبنت فيه أسوأ ما ورد في دستور الإخوان.

كما عبر «حجازي» عن رأيه بأن الإلحاح علي مشاركة أحزاب دينية مثل حزب النور في لجنة كتابة الدستور يضع اللجنة في إطار المستحيل من ناحية تغيير المواد الطائفية.

وقال أن الإسلاميين يتحدثون عن موضوع الهوية الإسلامية ولم يذكر شيء عن هوية مصر الفرعونية علي مدار 3 ألاف عام علاوة علي المسيحية المصرية ولم يذكر شيء عن عصر النهضة الحديثة وكل هذا لا بد أن ينعكس في الدستور.

وقال «حجازي» أن الحديث عن أن الإسلام دين الدولة الرسمي والعربية هي اللغة الرسمية ومباديء الشريعة هي مصدر التشريع هو مجرد تحصيل حاصل والقانون المصري في معظمه لا يختلف في شيء مع الشريعة الإسلامية.

كما قال حجازي أنه رغم أن القرآن يقول «أن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والمجوس والذين أشركوا الله يفصل بينهم يوم القيامة والله علي كل شيء شهيد».

إلا أن هناك إصرار من خلال المادة 3 علي التمييز بين المسلمين والمسيحيين واليهود من ناحية وبين الديانات الأخري من ناحية وتكون النتيجة هذا الخراب الذى حل بالمسيحيين في الصعيد حيث تم تدمير 70 كنيسة من التراث القديم والحديث تعرضت للحرق.

وطالب حجازي بأن يتم الفصل التام بين الدولة والدين، أما الدكتور مراد وهبه فقال أنه يعترض علي النص الدستوري الذى يقول أن مصر جزء من الأمة العربية والإسلامية وقال أن معني ذلك هو عزل مصر عن الحضارة الإنسانية التى ساهمت الحضارة الإسلامية في إخصابها.

كما أعتبر «وهبة» أن المادة الثانية حول الشريعة الإسلامية مادة غامضة وتعطي انطباع بأن الدولة دينية إسلامية وأن المسموح به لذلك هو الأحزاب الدينية فقط وأنه يمكن أن يعيد جماعة الإخوان للمشهد السياسي مرة أخري.